مسؤول إسرائيلي: صفقة القرن بمسارين وستتحول مع الوقت لـ "حماستان"

مسؤول إسرائيلي: صفقة القرن بمسارين وستتحول مع الوقت لـ "حماستان"
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
قال مسؤول إسرائيلي، إن الجهود الأمريكية للسلام المعروفة إعلامياً (صفقة القرن)، هي الاسم البديل لخطة الفشل، لافتاً إلى أن الشرق الأوسط ينتظر بفارغ الصبر الإعلان عن الصفقة.

وأوضح مردخاي كيدار، وفق ما أوردت القناة الإسرائيلية السابعة، أن مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص وصهره، جاريد كوشنير، يسعى لربط المسارين الاقتصادي والسياسي، على اعتبار أن تراجع حدة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قد يحسن ظروف الاقتصاد الفلسطيني، الذي يشهد قيوداً بسبب غياب السلام، ويعتقد ترامب أن تحسين الظروف الاقتصادية من شأنه ألا يخدم فقط الفلسطينيين والإسرائيليين، وإنما كل المنطقة بأسرها.

وأوضح كيدار، أن "استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يزيد التطرف، لأنه خلال سنوات طويلة، شكلت المقاومة الفلسطينية لإسرائيل عنصر توحيد للمنطقة، لكن الوضع اختلف اليوم، فالتصور الأمريكي للمنطقة، يرى أن إيران العنصر الأساسي لعدم الاستقرار الإقليمي، بتشغيلها للجماعات المسلحة الساعية لزعزعة الاستقرار، وهو ما من شأنه تخفيض مستوى التحسن الاقتصادي".

وأضاف: "يبدو واضحاً، أن الإدارة الأمريكية، تريد حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بطريقة مختلفة عن جميع الإدارات السابقة؛ لأنها تريد حله عبر المال والعمل والرفاه الاقتصادي والحياة الكريمة، وهي سلم أولويات المجتمع الأمريكي، ما يعني أن التوجه الأمريكي لحل الصراع، يأخذ النهج الأمريكي، وليس الشرق أوسطي".

وأشار إلى أن "المشكلة في صفقة القرن أنها تعرض في العام 2019، فيما يشهد الشرق الأوسط ثقافة مختلفة عن القرن السابق، لأن المنطقة باتت تشترط على قبول إسرائيل ككيان قائم بذاته أن تتنازل عن القدس والضفة الغربية وغور الأردن والمستوطنات، ما يعني نفي وجود إسرائيل من أساسها، حتى الدول العربية التي وقعنا معها اتفاقات سلام لا تعترف بحق الشعب اليهودي في دولته الخاصة به".

وأوضح، أن "السلام الذي تحمله صفقة القرن يعني الحرب؛ لأن إسرائيل تعلمت مما حصل في غزة خلال سيطرة حماس عليها في 2007، وإمكانية نقل هذه التجربة للضفة الغربية، لأن الانسحاب الإسرائيلي من جبال الضفة الغربية بموجب صفقة القرن، سيؤدي لإقامة دولة فلسطينية، ما سيتطلب من الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق العودة مجدداً للقضاء على الدولة الفلسطينية قبل أن تقضي هي على إسرائيل".

وأضاف، أنه "سبق في وقت لاحق أن نشرت إحدى مسودات صفقة القرن، وزادت عن مئتي صفحة، وفي حال كانت هذه التسريبات صحيحة، فإن مصيرها سيكون الفشل، في حال بدأت خطوتها العملية لإقامة دولة فلسطينية على جبال الضفة الغربية؛ لأن كل حكومة إسرائيلية مسؤولة لن تسمح بإقامتها؛ لأنها ستتحول مع مرور الوقت إلى حماستان"، وفق قوله.

واستطرد: "في هذه الحالة، فإن صفقة القرن، ستنضم إلى عشرات الخطط السياسية التي أعدتها إدارات أمريكية سابقة من قبل رؤساء آخرين ذوي نوايا طيبة، لكن جميع خططهم وجدت طريقها إلى الرفوف دون أن تجد طريقها إلى التنفيذ على أرض الواقع".

التعليقات