بلدية الخليل تطلع ممثلي البعثات الدولية على خطورة إنهاء عمل بعثة التواجد الدولي

رام الله - دنيا الوطن
أطلع رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، الثلاثاء، أكثر من خمسين مبعوثاً دولياً ودبلوماسياً، على خطورة إنهاء عمل بعثة التواجد الدولي في الخليل.

جاء ذلك خلال لقاء عقده اليوم الثلاثاء في مدرسة آل عمرو بالبلدة القديمة من الخليل، بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي، وممثلي المؤسسات المحلية، بالشراكة مع وزارة الخارجية ولجنة إعمار الخليل.

وأكدّ أبو سنينة أهمية عقد هذا اللقاء لاطلاع العالم أجمع على حجم المعاناة في المناطق المغلقة والمحاذية للمستوطنات خاصةً التي تخضع للسيطرة الأمنية ألإسرائيلية، معرباً عن شجب واستنكار ورفض القيادة والشعب الفلسطيني لقرار حكومة الاحتلال بإنهاء عمل بعثة التواجد الدولي في الخليل، والتي جاءت ضمن قرار 904 الذي ينص على توفير الحماية لسكان الخليل خاصة الذين يعيشون تحت سيطرة الاحتلال.

ولفت إلى أنّ هذا القرار يعتبر انتهاكاً صارخاً لاتفاق وبروتوكول الخليل، الذي ينص على وجود البعثة في منطقة H2لمراقبة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وتوثيقها وإرسالها للدول الست المشرفة على عمل البعثة لمتابعتها، وأنّ الاحتلال اتخذ هذا القرار نزولا عند رغبة المستوطنين، لإخفاء حقيقة ما يجري من انتهاكات واعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين مما ينذر بوقوع مجازر جديدة، مشيراً إلى أنّ اعتداءات الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه زادت وتيرتها بعد إنهاء عمل البعثة، حيث طالت الاعتداءات الأطفال وطلبة المدارس وكبار السن.

وطالب أبو سنينة، ممثلي البعثات الدولية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لثنيها عن هذا القرار وإعادة البعثة للعمل من جديد في الخليل، ودعاهم لتكثيف الزيارات إلى مدينة الخليل للاطلاع عن كثب على حقيقة ما يجري على الأرض ، مثمناً تلبيتهم الدعوة وحضورهم للخليل.

من جانبه، أوضح مساعد المحافظ رفيق الجعبري، المعاناة المترتبة على عدم وجود بعثة دولية مهمتها مراقبة الأحداث وتوثيقها بمصداقية، والذي ينعكس إيجاباً على شعور المواطنين بالأمان، داعياً لتوحيد الجهود في تنفيذ برامج ومشاريع تطويرية من شأنها تعزيز صمود المواطنين في البلدة القديمة.

وفي ختام اللقاء، قدم مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، عرضاً حول الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق المواطنين في مدينة الخليل خلال العام 2018، مشيراً إلى حجم العراقيل التي تواجهها لجنة الاعمار في تأدية واجبها تجاه المواطنين في البلدة القديمة.