المنافقون

المنافقون
بقلم: حافظ البرغوثي

لم يكن فجائيا ان تتكثف حملة مسعورة  للنيل من وحدانية التمثيل الفلسطيني  ثم حملة حماس ضد الرئيس مطالبة اياه بالرحيل وكأن قادتها يصلون الليل بالنهار متهدجين لخدمة  اسر الشهداء والأسرى وليس لتقاضي الضرائب وفرض المكوس وسرقة قوت العباد وتجويع البلاد  والقذف بالمواطنين الى الهجرة عبر البحار ليلاقوا الموت  هربا من نعيم حكم الاستبداد والقتل والنهب المستمر منذ 11 سنة في غزة.

والسؤال الموجه لحركتي الجهاد وحماس هو ما الذي قدمتموه للقضية وللشعب طيلة هذه السنين غير الشعارات المزلزلة والبيانات  وتقديم ابناء شعبنا قرابين للاحتلال بشكل يومي دون  مقابل! واين الانجازات على الارض فهل اهلكتم الاحتلال بصواريخكم وكم سقط من جرائها منذ سنة 2008 حتى الان؟

الإحصاءات تقول انه قتل بدوي من النقب ومقاول من الجليل  وعامل تايلاندي  وعامل من الخليل . فهل هذا يستحق استشهاد بضعة آلاف من الابرياء في غزة  وتشريد الالوف  من بيوتهم  وتجويع غزة. وهل هذه الملاحم لتحرير القدس أم لجني الاموال من هنا وهناك  حتى علمنا مؤخرا بما وصلكم من دولة قطر بنت كوشنر صديقة غرينبلات  على مدى عقد من الزمن  وبان سقف جهادكم  وهو بضعة ملايين من الدولار اللعين .

ان حركة فتح هي التي تقود  النضال في القدس منذ سنوات وتقدم التضحيات وهي التي تواجه الاحتلال في كل المواقع وانتم  تكيدون كيدا  وتبحثون عن موقع شاهد زور في صفقة القرن وثمنكم بات معروفا ومن سعره بالمال فهو رخيص .

ولن يضير الاحرار ان اصطف المؤلفة  قلوبهم وجيوبهم في صف المستوطنين ضد القيادة وضد منظمة التحرير  فهذه الحركات انشئت خصيصا لضرب منظمة التحرير منذ مطلع الثمانينات ورعاها الاحتلال وافتتح مقرها الحاكم العسكري في غزة الى جانب قادة المجمع الاسلامي آنذاك. . فلا يغرنا الشعار الديني  لأنه لاديني بل دولاري ديناري وسحقا للمنافقين.

التعليقات