إلى أين وصل حل لغز ظاهرة الأطفال "ذوي العيون السوداء"

إلى أين وصل حل لغز ظاهرة الأطفال "ذوي العيون السوداء"
الأطفال ذو العيون السوداء
رام الله - دنيا الوطن
واحدة من أحدث وأكثر الظواهر غموضًا، والتي لم يجد أحد تفسيرًا لها هي "الأطفال ذوي العيون السوداء"، أو كما صار يُطلق عليهم "BEK "Black Eyed Kids، وخلافا للأساطير التي تعود إلى القرون الوسطى والعصور القديمة، هذه الظاهرة حديثة نسبيا.

هناك حكايات متنوعة وتقارير مختلفة عن هؤلاء الأطفال الغامضين، أقدم التقارير المعروفة عنهم، إذا لم تكن أولاهم، تعود إلى عام 1998، كتبها المحرر "براين بيثيل"، من تكساس، عن أكثر من شهادة لأكثر من شخص في مدن متعددة، أدلوا جميعهم بأوصاف متشابهة تكاد تكون متطابقة، انتشر ذلك التقرير بشهاداته انتشارًا واسعًا، ليس محليًا فحسب، ولا حتى على مستوى الولايات المتحدة، بل انتشرت حول العالم كله، وحل "بيثيل" ضيفًا على إحدى حلقات البرنامج الوثائقي "سلسلة وحوش وألغاز في أمريكا Monsters and Mysteries in America"، على الشبكة التلفزيونية "ديستنيشن أميركا Destination America".

ووفق ما نقل موقع (روتانا) فإن معظم القصص تصف هذه الكائنات على أنهم يشبهون الأطفال العاديين، إلا عيونهم، فهي سوداء صلبة، لا أثر للدموع فيها، تكاد تكون لا تعكس الضوء، وليس هناك أي أثر تمامًا للون الأبيض كما البشر العاديين، في بعض الأوصاف، قال البعض إن محجر العين كان فارغا.

وشوهد الأطفال يتجولون في مواقف السيارات، أو في الشوارع الفارغة، وحتى في المناطق العشوائية الشاغرة في معظمها، وتصفهم العديد من الوظائف بأنهم يرتدون هوديس "زعبوط"، يحجب الجزء العلوي من وجوههم.

ومنذ أن بدأت رؤية هؤلاء الأطفال الذين سُموا بـ"الأطفال الزائرين"، اختلفت الحكايات على نطاق واسع، لكنها تراوحت بأن الأطفال يقومون بسلوك واحد محدد، وهو الاتصال بأشخاص عشوائيين، والحديث معهم بلين ورفق، ويطلبون منهم توصيلهم إلى المنزل، أو السماح لهم باستخدام الهاتف المحمول الخاص بهم، صفة أخرى اشترك بها هؤلاء الأطفال هو أن كلامهم لم يكن صحيحًا من الناحية اللغوية، ويتجنبون الاتصال بالعين عند مخاطبتك، ولكن إذا التقت عيناك بعينهم، فستجدها سوداء تماما، هذا الموقف سيربكك حتما، لكن الغريب أنه يربكهم أيضًا، فيصبحون خائفين وأحيانا عدائيين، ويصبح صوتهم أجشا، لا يأتي من طفل صغير أبدا.

وهؤلاء الأطفال الزائرين، لديهم قدرة غير طبيعية على تنويم الناس للامتثال لطلباتهم، إلا أن هذه القصص تأتي من أشخاص تمكنوا بطريقة ما من مقاومة نفوذهم، ومن جهة أخرى فإن هذا يعني ضمنيا أن أولئك الذين امتثلوا للأطفال الزائرين لم يسمع أحدًا عنهم مرة أخرى.

لا توجد شهادات عن أشخاص استجابوا لطلبات هؤلاء الأطفال الزائرين، إلا أن هناك شهادة من سيدة دخلت محطة وقود لتعبئة سيارتها، وتركت ابنها في السيارة، وفوجئت بوجود صبيين يجلسان جانب ابنها الذي دعاهما إلى اللعب معه، أخرجته سريعا من السيارة واستنجدت بعاملين المحطة، لكن الأطفال اختفوا فجأة، بعدها أُصيب ابنها بمرض غريب لم يجد له الأطباء تفسيرا.

هذا الأمر مشابه لراوية رجل عجوز سمح لصبيين بدخول منزله بعدما أخبراه أنهما في حاجة ملحة لاستخدام الهاتف، وبعد دخولهما أخبراه أنهما يريداه هو لا الهاتف، ذُعر الرجل وهرب سريعا إلى جاره يستنجد به، وعند عودته لم يجدهما، وكابن السيدة السابقة أُصيب هذا الرجل أيضًا بمرض غامض، لكنه شُفي منه بعد فترة.

اللافت للنظر أن أحدًا من الشهود لم ير طفلا زائرا وحده، إنما دائما اثنين على الأقل، وسجلت بعض الشهادات سماع أصحابها للأطفال ينشدون أغان مخيفة، إلا أن هذه الشهادات لم تُؤخذ على محمل الجدية لأنها كانت قليلة ولا تتوافق مع الشهادات الأخرى في بعض الأوصاف، وغالبا جاءت من أشخاص يبحثون عن الشهرة.

أخيرًا في عام 2014، تداولت الصحف العالمية خبرا بعنوان "طفلة ذات عين سوداء تظهر من جديد في بريطانيا"، وذلك في مدينة كانوك تشيس، حيث رآها بعض من سكان المدينة.

التعليقات