الهباش: الأصوات التي تطالب برحيل الرئيس عباس خائنة وعميلة

الهباش: الأصوات التي تطالب برحيل الرئيس عباس خائنة وعميلة
محمود الهباش
رام الله - دنيا الوطن
قال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية: إن باب الرحمة في الحرم القدسيالشريف هو جزء من الإسلام لأن المسجد الأقصى جزء من العقيدة الإسلامية، وقضية المسجد الاقصى، بالمقام الاول هي قضية عقائدية والمساومة عليها نوع من المساومة على الدين.

واستغرب الهباش، من بعض الأصوات التي وصفها بالحماقة أو العمالة وتطالب برحيل الرئيس محمود عباس في الوقت الذي يتم استهداف الرئيس شخصيا من قبل أمريكا واسرائيل ومن خلاله استهداف للمشروع الوطني ككل، مؤكدًا أن هذه الأصوات والأبواق التي تتوافق مع النهج الأمريكي والإسرائيلي هي واحدة من إثنين "إما أحمق وغبي أو خائن وعميل مرجحا الخيار الثاني"، وفق تعبيره.

وأكد الهباش، خلال خطبة الجمعة اليوم في مدينة رام الله، أنه لم يولد من يُساوم على المسجد الأقصى المبارك وبالتالي يساوم على الدين والعقيدة الإسلامية ، مضيفا "الاحتلال يتوهم إذا شك في مستوى تمسكنا في عقيدتنا وديننا ومقدساتنا".

وأضاف الهباش ان باب الرحمة ليس مجرد تراث تاريخي فقط بل هو جزء من العقيدة الإسلامية ويرقد بجواره صحابة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" شداد بن أوس، وعبادة بن الصامت، متابعًا: "للأسف يقف شعبنا الفلسطيني وحيدا في هذه المعركة
التي يخوضها دفاعا عن الإسلام".

وأوضح، أن مشروع الاحتلال في مدينة القدس لن يتم ولن
يكون مادام فينا نفس وما بقي هناك مسلم واحد على وجه هذه الأرض، ومن يفكر في أن يفرط في ميليميتر واحد في مدينة القدس أو المسجد الأقصى المبارك يمكن أن يفرط في في مكة المكرمة أو في القرآن الكريم، ويجب على الإحتلال أن يبحث عن خرافاته وأوهامه في مكان آخر، وفق تعبيره.

وطالب الهباش الأمة العربية والإسلامية أن يكون لها موقف تاريخي من الأحداث في مدينة القدس، ولكن مع الأسف الأمة تعيش اليوم حالة من أردأ المراحل التي مرت بها ويربما هي أسوأ من المراحل إبان الحروب الصليبية وحروب المغول ، حيث نراها تسير وكأنها فاقدة للوعي .

وأكد قاضي القضاة أن الحرم القدسي الشريف بكافة تفاصيله بما فيها حائط وساحة البراق ومنطقة باب الرحمة هو تراث إسلامي خالص رغم كل محاولات الإحتلال السيطرة عليه وتنفيذ مخططات التهويد في المدينة المقدسة .

وتابع الهباش: نعيش اليوم حصارا مطبقا من قبل أمريكا ودولة الإحتلال بهدف الرضوخ ، مشيرا أننا نقول لهم جميعا وعن بكرة أبينا : افعلوا ما شئتم وحاصروا، واعتقلوا، واقتلوا، ولكننا لن نرضخ ولن نتراجع".

وطالب الهباش خلال خطبة الجمعة الفلسطينيين، بكافة أطيافهم ومكوناتهم الى الوحدة والتكاتف، لأن المستهدف هو المشروع الوطني والقضية الفلسطينية والمقدسات، وخاصة الحرم القدسي الشريف، مضيفًا: "لا مكان بيننا اليوم لمن يدعو للفرقة والفتنة والتشرذم والإنقسام، فاليوم هو يوم الوحدة ويوم الموقف الواحد".

التعليقات