الهرفي يلتقي مستشار الرئيس الفرنسي ويطلعه على آخر التطورات

الهرفي يلتقي مستشار الرئيس الفرنسي ويطلعه على آخر التطورات
رام الله - دنيا الوطن
التقى السفير سلمان الهرفي، سفير فلسطين في فرنسا، بأوريليان لوشوفالييه، المستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية الفرنسية، وحضر الاجتماع السكرتير أول في السفارة قيس كسابري والسيدة ماري فيليب مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك في مقر الرئاسة الفرنسية - الاليزيه وناقش الطرفان خلال الاجتماع عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

السفير الهرفي استعرض امام مضيفه الاوضاع الاخيرة في فلسطين والانتهاكات اليومية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي وكان اخرها الاستيلاء على اموال الضرائب العائدة للشعب الفلسطيني في مخالفة واضحة للاتفاقيات الموقعة وخاصة اتفاقية باريس الاقتصادية، معتبراً أن ما تقوم به الحكومة المتطرفة في اسرائيل يصب في صالح اجندات سياسية وانتخابية لليمين المتطرف في اسرائيل.

الهرفي اكد في هذا السياق على ان الشعب الفلسطيني وقيادته وخاصة الرئيس محمود عباس لن يتخلى عن ابناء شعبه وتحديداً عائلات الشهداء والاسرى وان ما يتم دفعه له يأتي في نظام تكافل اجتماعي انساني موجود في الكثير من الدول وعلى رأسها فرنسا ذاتها بالاضافة الى الخصوصية الفلسطينية في تبني من وهب حياته دفاعاً عن وطنه فلسطين والحد الادنى من الواجب الاخلاقي تجاههم هو أن لا ننسى عائلاتهم على حد تعبير الهرفي.

كما قال السفير الهرفي أنه وبوجود اليمين المتطرف في سدة الحكم في تل أبيب فإن فرص التوصل لسلام تبدو شبه معدومة لعدم وجود شريك اسرائيلي مؤمن بالسلام وبضرورة التوصل اليه على اساس قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين. فاليمين المتطرف يقدم خطابه المفعم بالكراهية ضد الشعب الفلسطيني وضد الوجود الفلسطيني فوق ارضه وبالتالي فهو اساساً لا يقر بالحقوق الفلسطينية ولا يمكن له ان يعي ضرورة السلام في المنطقة.

وتطرق الهرفي الى الجدل الدائر في فرنسا حول اقتراحات بمساواة معاداة الصهيونية بمعاداة السامية، حيث اكد على ان الصهيونية هي حركة سياسية وانتقادها ومعاداتها يدخل ضمن حرية التعبير المكفول بالقانون ولا علاقة للصهيونية بالديانة اليهودية او أي دين اخر بل إن اول من انتقد الصهيونية هم رجال دين يهود، وما زال الكثير منهم ومن اتباع الدين اليهودي يعادون الصهيونية ولا يمكن اتهامهم بأنهم لا ساميين. وهذه الخطوة ان تمت فإن نتيجتها لن تكون سوى تكميم الافواه تجاه كل من يساند الشعب الفلسطيني وينتقد اسرائيل والسياسة الاستعمارية لحكومتها.

من جهته أكد لوشوفالييه على المواقف الثابتة والمعروفة لفرنسا بضرورة التوصل الى حل سلمي على قاعدة حل الدولتين اللتين تعيشان جنباً الى جنب بأمن وسلام. والعمل على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها واستمرار الدعم الفرنسي لمؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية بما يخدم مصالح الشعبين والبلدين. وأيضاً تمسك فرنسا بتوفير الدعم خاصة لوكالة الاونروا بعد وقف التمويل الامريكي لها.

التعليقات