تفعيل المقاومة الشعبية.. هل يؤثر على الانتخابات الإسرائيلية أو يُعيد الأموال المقرصنة؟

تفعيل المقاومة الشعبية.. هل يؤثر على الانتخابات الإسرائيلية أو يُعيد الأموال المقرصنة؟
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
نداءات ودعوات أطلقتها قيادات عديدة في السلطة الوطنية الفلسطينية، وحركة فتح، لتفعيل دور المقاومة الشعبية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، رداً على الاعتداءات الإسرائيلي المتواصلة.

"دنيا الوطن" استطلعت آراء بعض المحللين، حول إمكانية أن تؤثر المقاومة الشعبية على الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، وإمكانية الضغط لإعادة الأموال المقرصنة، خرجت بالتقرير التالي.. 

أكد حمادة فراعنة، المحلل السياسي الأردني، ان قرار الكفاح الفلسطيني، يجب أن يأتي في المصالح الوطنية الفلسطينية، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال والمستوطنين، هم أصحاب المبادرة في الهجوم، أما الفلسطينيون فهم أصحاب ردة الفعل.

وقال: "جيش الاحتلال متفرغ لقمع الشعب الفلسطيني، وهذا يتطلب الرد على هذا التغول من قبل الاحتلال الإسرائيلي، عبر الشراكة، بأن يكون هناك شراكة بين كل المكونات الفلسطينية، وأن يخلقوا الشراكة من خلال ثلاثة عناوين".

وأضاف: "العنوان الأول: صياغة برنامج سياسي مشترك، والثاني: الوحدة في إطار المؤسسة التمثيلية وهي منظمة التحرير، والثالث: الاتفاق على الأدوات الكفاحية، فهل المسلح أو العمليات الاستشهادية أو الشعبي".

وتابع فراعنة بقوله: "ثبت أن النضال الشعبي، الذي يستند إلى حالة التماسك والتحالف والتفاهم بين المكونات الفلسطينية، هو الذي يحقق النجاح، وهذا ما حصل في الانتفاضتين الأولى والثانية، ففي الانتفاضتين تمت هزيمة الاحتلال الإسرائيلي".

واستطرد بالقول: "في الانتفاضة الأولى، هُزم رابين، واعترف بالشعب الفلسطيني، وبمنظمة التحرير الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، أما الثانية فقد هُزم شارون ورحل عن قطاع غزة، وبالتالي هذا هو الطريق الواضح للرد على الاحتلال".

وبين فراعنة أنه في حوارات موسكو، فقد اختلفت الفصائل فيما بينها على الصيغ والمفردات والمضامين، لذلك لا انتفاضة شعبية يمكن أن تنجح بدون التفاهم.

وأشار إلى أنه كان هناك عمليات في الضفة فاشلة؛ لأنها لا تستند إلى تفاهم شعبي عموده الفقري التحالف، والشراكة بين القوى الفلسطينية.

بدوره، قال حسام الدجني المحلل السياسي: "أين كانت المقاومة الشعبية، حتى يتم تفعيلها اليوم، وبالتالي المطالبة بتفعيلها يأتي في إطار ردات الفعل المتعلقة ضمن سياق غير مرتبط بديمومة الحالة النضالية الفلسطينية، وهذا يؤثر على القضية الفلسطينية".

وأضاف: "كان ينبغي أن تكون المقاومة الشعبية عملية مستمرة طالما بقي الاحتلال، وعدم استخدامها عندما توقف إسرائيل أموال المقاصة أو تحاول استهداف بنية السلطة الفلسطينية".

وتابع: "حتى التفاهمات مع حركة حماس وربط المال القطري بمسيرات العودة، واليوم تربط المقاصة بالمقاومة الشعبية في الضفة الغربية، وكأن المقاومة الشعبية، أصبحت ذات بعد انتهازي وليس نضالياً".

الدعوات لتفعيل المقاومة الشعبية، خطوة محمودة، ولكن ليس من أجل الضغط على إسرائيل، حتى تتراجع عن قرارات معينة مرتبطة بأموال المقاصة أو إجراءات هنا أو هناك.

من جانبه، أكد أحمد رفيق عوض، أن النداءات بتفعيل المقاومة الشعبية بالضفة الغربية من قبل قيادات حركة فتح والفصائل، جاءت رداً على الإجراءات الإسرائيلية في الضفة والقدس، من مصادرة للأراضي وتدنيس للأقصى وعمليات القتل. 

وبين عوض، أن المقاومة الشعبية المتدرجة والمدروسة دائماً ما تنتصر، لافتاً إلى أن المقاومة في الضفة الغربية تواجه العديد من المشاكل والصعوبات؛ بسبب حالة الانقسام من جهة، وتداخل السلطات، وانشغال الجماهير بأمور أخرى من جهة ثانية، وهذا ما يجعل المقاومة الشعبية، ليست بالمستوى المطلوب.

التعليقات