تجمع المؤسسات الحقوقية يُدين جريمة الاعتداءات المستمرة تجاه المسجد الأقصى

تجمع المؤسسات الحقوقية يُدين جريمة الاعتداءات المستمرة تجاه المسجد الأقصى
المسجد الأقصى
رام الله - دنيا الوطن
أدان تجمع المؤسسات الحقوقية استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي، في سياسة تهويد والسيطرة على مدينة القدس والمسجد الأقصى وفرض تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة للقدس.

ووفقاً لمتابعة التجمع؛ فقد قامت عناصر الوحدات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال مساء أمس الثلاثاء 19/02/2019، باقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة، وشرعت بإغلاق جميع أبواب المسجد المبارك والاستفراد بالمصلين بالضرب المبرح بصورة ٍوحشية ومستفزة، دون أدنى احترام لمشاعر المسلمين، بعد الاعتداء بالضرب المبرح على المصلين والحراس والموظفين في دائرة الأوقاف، بعد يوم واحد من وضعها سلاسل حديدية وأقفال على الباب الواقع على رأس الدرج المؤدي إلى مبنى باب الرحمة، ما أدى لإصابة أكثر من 20 مصليًا، واعتقال 15آخرين على الأقل، في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وتغيراً للوضع التاريخي والقانوني القائم، ولالتزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وقا: إن الاعتداء على الأماكن الدينية والاعتداء على المصلين تخضع وقت السلم للقواعد العامة المنصوص عليها في الدساتير الداخلية وعادة ما تطلق الدولة حرية ممارسة العقيدة في تلك الأماكن دون أي قيد، وتستمد الدساتير الداخلية هذه الحماية من الإعلانات والمواثيق الدولية، فقد أكدت المادة 18 من الإعلان
العالمي لحقوق الانسان، والمادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، على عدم جواز الاعتداء على الأماكن الدينية وأنه حق كل فرد في حرية الفكر والضمير والديانة، والحق في إقامة الشعائر سواءً أكان ذلك سراً ام مع الجماعة.

وإذ يدين تجمع المؤسسات الحقوقية استمرار هذه الاعتداءات والاجراءات التي تتنافي مع كافة الأعراف والمبادئ القانونية والانسانية، فإن تجمع المؤسسات الحقوقية يطالب بالتالي بضرورة العمل من اجل إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى على الفور واحترام حرمة الأماكن المقدسة، ووقف الاعتداءات بحق المصلين.

كما يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دوليّة خاصّة، للتحقيق في الاعتداءات المستمرة بحق الأماكن المقدسة والاعتداء على المصلين، وتوفير حماية دولية للمسجد الأقصى.

وحذر التجمع سلطات الاحتلال الاسرائيلية من ردود الفعل الغاضبة من قبل المصلين جراء الاستمرار في سياساتها القمعية والتعسفية، وتأجيج مشاعر المسلمين في المسجد الأقصى.

واعتبر تصاعد جرائم الاحتلال ضد المصلين والأماكن المقدسة، انتهاك صارخ وخطير، وتغيير للوضع القانوني والتاريخي للقدس، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط الفوري على الاحتلال من أجل وقف هذه الاعتداءات الخطيرة وإعادة فتح الأبواب بشكل عاجل.

وطالب التجمع الأمين العام للأمم المتحدة، بالوقوف عند مسؤولياته القانونية تجاه الأماكن المقدسة ووضع حداً لهذه الانتهاكات.