الجبهة الديمقراطية في مخيم النيرب تحيي ذكرى انطلاقتها الخمسين

الجبهة الديمقراطية في مخيم النيرب تحيي ذكرى انطلاقتها الخمسين
رام الله - دنيا الوطن

في ذكرى يوبيلها الذهبي، وفي اجواء شعبية حماسية، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم النيرب في مدينة حلب السورية مهرجانا جماهيريا حاشدا شارك فيه قادة وممثلو حزب البعث العربي الاشتراكي والاحزاب السورية الشقيقة وفصائل العمل الوطني الفلسطيني ولواء القدس، اضافة الى ممثلي المؤسسات والفعاليات الاجتماعية والثقافية والوطنية والاهلية وحشد من ابناء مخيمي النيرب وحندرات.

بعد كلمة ترحيبية من عضو قيادة الجبهة الديمقراطية في سوريا ومسؤولها في المخيم حسين الشويخ الذي رحب بالحضور مستعرضا الدور الذي لعبته الجبهة الديمقراطية في مسيرة الكفاح الفلسطيني.. ثم دعا الحضور للوقوف دقيقة تحية للشهداء فالنشيدين الوطنيين السوري والفلسطيني.

وبعد ان تم تكريم عدد من اسر شهداء الجبهة في مخيم النيرب وحندرات ومدينة حلب، كانت كلمة لحزب البعث العربي الاشتراكي القاها  محمد ابو حسان فهنأ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بعيدها الخمسين مبرزاً دورها الوحدوي ومقاومتها ضد العدو الاسرائيلي التي لا زالت متواصلة. مؤكداً على مواقف حزب البعث العربي الثابتة والدائمة تجاه القضية الفلسطينية ومركزيتها..

كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي القاه  علي حمود امين منفذية الحزب في حلب، فهنأ الجبهة الديمقراطية بذكرى انطلاقتها واشار الى دور سوريا وقيادتها في دعم واسناد القضية والمقاومة الفلسطينية ورفضها لكافة المشاريع التي تستهدف المنطقة العربية وتسعى فيها من الادارة الامريكية والكيان  الى تجزئة وتقسيم المنطقة.

واستعرض فيصل التاريخ النضالي للجبهة الديمقراطية في مجال مقاومة العدو وفي مجال النضال الجماهيري والسياسي والفكر ي ودفاعها عن الحقوق الوطنية الفلسطينية وعن البرنامج الوطني التحرري الذي يسعى البعض للقفز فوقه وتجاهله واستبداله بمشاريع حلول اكدت تجربة اكثر من ربع قرن مدى خطورتها على القضية الفلسطينية..

واشار فيصل الى ان تداعيات المشروع الامريكي الاسرائيلي وصلت الى مستوى متقدم من الخطورة لم يعد ينفع معها ادانات لفظية ومواقف عامة لا تنسجم وطبيعة هذا المشروع.. معتبرا ان المطلوب اليوم هو سياسة فلسطينية هجومية تتصادم مع تطبيقات المشروع الامريكي في الميدان سواء ما له علاقة بمواجهة الاستيطان والدفاع عن القدس او لجهة توحيد الشعب الفلسطيني بجميع اطيافه في الدفاع عن قضية اللاجئين وحق العودة.. وغيرها من القضايا التي تحتاج الى موقف وسياسة فلسطينية موحدة ما زالت غائبة ومغيبة..

كما اشار الى أن هذه التحديات لا يمكن مواجهتها الا بصف وطني موحد خارج اطار سياسات تسميم وتوتير العلاقات الوطنية والتي لا يستفيد منها سوى العدو الاسرائيلي. داعيا قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الى إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني في اطار استراتيجية نضالية جديدة تكون بمثابة خارطة طريق وطنية تعمل على تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي خاصة بسحب الاعتراف باسرائيل ووقف التنسيق الامني والغاء اتفاق باريس الاقتصادي. مشددا على اهمية استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، ودعم المقاومة بكافة اشكالها حتى الدولة المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين عملا بالقرار 194..

واستعرض فيصل الحوارات التي جرت في موسكوا باعتبارها خطوة ايجابية هدفت للوصول الى القواسم المشتركة بين فصائل العمل الوطني وكان يمكن ان تفتح على مرحلة جديدة من النضال الموحد في مواجهة صفقة القرن ومؤتمر وارسو، غير ان الانقسام كان عاملا معرقلا وقطع الطريق من جديد على امكانية استعادة الوحدة الوطنية.

وادان فيصل عمليات التطبيع المتسارعة بين بعض الدول العربية والعدو الاسرائيلي، مشيرا ان التطبيع يعتبر طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، داعيا القوى الشعبية العربية الى تحمل مسؤولياتها التاريخية امام شعوبنا وامام التاريخ لجهة الضغط على النظام الرسمي العربي من اجل وقف عمليات التطبيع وقطع العلاقات مع اسرائيل واعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعرب..

التعليقات