عبد الله: الذي دافع عن حماس لا يُردّ عليه بالجحود ونكران الجميل

عبد الله: الذي دافع عن حماس لا يُردّ عليه بالجحود ونكران الجميل
عبد الله عبد الله
خاص دنيا الوطن-هيثم نبهان
علّق القيادي في حركة فتح، د. عبد الله عبد الله، اليوم الأربعاء، على دعوات قيادات في حركة حماس، بمحاكمة الرئيس محمود عباس، ولخروج الشعب الفلسطيني في مسيرات تُطالب برحيله.

وقال في تصريحات خاصة لـ "دنيا الوطن": هذه دعوة للأسف  لتعميق الانقسام والسير في طريق (صفقة القرن) الرامية لفصل غزة عن الصفة الغربية، ولو نظر هؤلاء الذين اجتمعوا اليوم في المرآة، ولو كان لديهم ذرة حياء؛ لخجلوا من أنفسهم".

وأضاف: "الرئيس محمود عباس أبوه سماه محمود، ولكنّ شعبنا الفلسطيني يسمّيه حامي المقاومة، لأنه هو الذي جنّد كل مؤسساتنا بما فيها هو شخصياً، لعدم وسم فصيل فلسطيني اسمه حماس بالإرهاب في مجلس الأمن الدولي، ومن المفروض ألا يرد عليه بهذا الجحود ونكران الجميل، والخروج عن الصف الوطني الفلسطيني".

وأضاف عبد الله: "يصطفون للأسف الشديد بهذه المواقف، ويتضح تماماً في موقفهم في موسكو، أنهم لا يريدون إنهاء الانقسام، وهم يضغطون حتى يتاجروا بدماء أبناء شعبنا، الذين يأخذونهم رهائن في غزة، ويعرضونهم لما يتعرضون له من أجل إعادة الأموال التي وقفت من المنحة القطرية، لأنهم يريدون هذه الأموال لهم مباشرة، وليس للشعب".

وفيما يتعلق برد حركة فتح والسلطة الفلسطينية، على قرار الاحتلال، اقتطاع نحو نصف مليار شيكل، من أموال المقاصة، قال عبد الله: إن هناك اجتماعاً للجنة التي شكّلها المجلس المركزي الأخير، بخصوص العلاقة مع إسرائيل، وهذه اللجنة تدرس الرد المناسب، ولا نستبق قبل أن يصدر القرار".

وشدد على أننا لن نفرط بأموالنا، وسوف نلاحق الحكومة الإسرائيلية على جريمتها بقرصنة هذه الأموال في كل المستويات السياسية والقانونية، حتى تسترد هذه الأموال.

وفيما يتعلق بملف إنهاء الانقسام، قال القيادي في حركة فتح: إنه بالرغم من كل شيء نحن سنبقى مصرّين على ضرورة إنهاء هذا الانقسام المدمر، وإنهاء عقلية الانقلاب، نحن نراهن على شخصيات شامخة في غزة وفي حماس، لإزالة الضرر الناتج عن هذه المواقف السلبية من بعض قياداتها، وهي التي أفشلت مؤتمر موسكو".

وأضاف: "كل محاولات تبريرها ورمي التهمة على الآخرين، لا يمكن أن تنجح، لأن الأصدقاء الروس، كانوا واضحين تماماً، أن ما اعترضت عليه حماس كان موجوداً في الورقة التي اتفقت عليها الفصائل، بما فيها حركة حماس في الاجتماع الأخير في موسكو عام 2017، وهذه ذرائع جديدة لتبرر عدم إنهائها للانقسام الذي قاده انقلابها في غزة، والسير في تحكمها بغزة، لتقع ضحية (صفقة القرن) المقبلة".

وتابع عبد الله: تعتقد حماس أنها ستكون بديلاً عن منظمة التحرير، ولن تستطيع ذلك، لأن منظمة التحرير، هي الشخصية القانونية التي حازت على اعتراف العالم، نتيجة نضالها وتمسكها بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني".

وكانت كتلة حماس البرلمانية، عقدت اجتماعاً في مقر المجلس التشريعي بغزة، لمناقشة قضية قطع السلطة الفلسطينية، رواتب بعض الأسرى وأهالي الشهداء وموظفين في وزارتي الصحة والتعليم.

التعليقات