مُطالبات بفصل نشأت الأقطش بعد لقاء (الجزيرة).. والأخير يُوضح: "التطبيع بالغُرف المُغلقة"

مُطالبات بفصل نشأت الأقطش بعد لقاء (الجزيرة).. والأخير يُوضح: "التطبيع بالغُرف المُغلقة"
نشأت الأقطش خلال ظهوره عبر "الاتجاه المُعاكس"
خاص دنيا الوطن
أثار الأستاذٌ في جامعة بير زيت بالضفة الغربية، نشأت الأقطش، جدلاً واسعاً بظهوره مساء أمس الثلاثاء، في برنامج "الاتجاه المعاكس" على فضائية (الجزيرة)، مناظرًا الإعلامي الإسرائيلي"إيدي كوهين".

وتحدث الأقطش عن التطبيع مع "إسرائيل"، كما هاجمَ منظمة التحرير الفلسطينيّة، وقال: "لا يوجد ممثل للشعب الفلسطيني، بالمطلق، فمنظمة التحرير الفلسطينية لم تحصل على أكثر من 20% من أصوات الفلسطينيين".

انفصام!

وشهد ظهور الأقطش في مواجهة مع صحفي وكاتب إسرائيلي، اعتراضًا واسعًا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمه الناشط بسام جردات، بالانفصام، وكتب: "نشأت الأقطش طلع عالجزيرة، وأساء لمنظمة التحرير، وقال إنّ إيران تحتل سوريا وحكي كثيراً كله فاضٍ وخرّاف بلزمش ينحكى في الشارع!
عنوان حلقة الاتجاه المُعاكس كان عن لقاءات التطبيع الأخيرة بين العرب وإسرائيل، أنتَ يا نشأت لما تطلع في لقاء مع كوهين الإسرائيلي يُسمى هذا تطبيع ولاّ مش تطبيع؟؟ شو هالانفصام".

وسجل علي عامر اعتراضه بجملة واحدة: "يا للعار..لا أدري أيهما أسوأ نشأت الأقطش ككاتب فلسطيني، أم لقاؤه التطبيعي "السجالي"، أم عنوان الحلقة؟".

وتساءل محمود حريبات: " الدكتور نشأت الأقطش الليلة طالع في برنامج الاتجاه المعاكس مع واحد إسرائيلي، يحكي عن التطبيع هو اللقاء مش تطبيعي ولا أنا غلطان".

وتعقيباً على تصريح الأقطش، حول منظمة التحرير، كتب تامر السلطان: "المدعو نشأت الأقطش المحاضر في جامعة بيرزيت، يقول لفيصل القاسم أمام ضيف صهيوني حقير: لا يوجد ممثل للشعب الفلسطيني بالمطلق، فمنظمة التحرير الفلسطينية لم تحصل على اكثر من 30% من أصوات الفلسطينيين، ليرد عليه الصهيوني ايدي كوهين راقصاً فرحاً: عال العال، طالما لا يوجد للفلسطينيين ممثل شرعي، على المليون ونصف لاجئ فلسطيني في غزة ومثلهم في الضفة، حمل كرت (أونروا) والهجرة فوراً إلى أوروبا، التي ستحتضنهم على الفور، وبذلك يصبح لهم ممثل بجنسيات جديدة في أوروبا".
 
مُطالبات بالفصل

ووصل الحال ببعض النشطاء إلى مطالبة بفصله من الجامعة، فكتب نبيل أبو دية: "د. نشأت الأقطش مطبع، يدرس الإعلام في جامعة بيرزيت، ولا يعترف بمنظمة التحرير كممثل شرعي لشعبنا.. عار علينا إذا واصل عمله وبث سمومه لأولادنا بالجامعة".

وكذلك عمر نزال، طالب الجامعة باتخاذ موقف رسمي من تصريحات الأقطش، خلال اللقاء، وكتب: "بيرزيت تلفظ المطبعين دوماً، وستلفظهم الآن".

وأضاف: "كوني أحد خريجي جامعة بيرزيت العريقة بوطنيتها ورفضها للتطبيع، وأي تعاطٍ مع الاحتلال، وكإعلامي وقيادي في نقابة الصحفيين التي تحارب التطبيع، وتدعو كل الصحفيين وطلبة الصحافة والإعلام لرفض التطبيع ومجابهته، فإنني أستهجن أن يجرؤ رئيس كلية الإعلام في الجامعة، والذي يفترض أن يكون نموذجاً ومعلماً للطلبة، أن يشارك هو في حلقة تطبيعية وفي برنامج تطبيعي وغوغائي، ومع شريك صهيوني عنصري".

وختم منشوره برسالة: "أدعو جدياً إدارة الجامعة، ومجلس طلبتها والأطر الطلابية ونقابة العاملين فيها إلى محاسبة د. نشأت الأقطش، وإيقافه عن العمل وإبعاده عن الجامعة، فلا يجوز أبدأ أن تقدم الجامعة نموذجاً كهذا، خاصة وأنه سبق للجامعة عبر تاريخها أن اتخذت مواقف كهذه في قضايا مشابه".

رد بكفاءة

ودافع القليل عن تصريحات الأقطش، فكتبت علا زهران: "الدكتور نشأت الاقطش ليس بأول محاور مع طرف "إسرائيلي" بال 2017 باحث إسلامي حاور "باحث إسرائيلي" وطلع بخلاصة الحلقة بأن التاريخ الفلسطيني، وكأنه مزور "من ضعف رواية الباحث الإسلامي "، الدكتور نشأت ما قصّر، وكان مدافعاً قوياً عن قضيتنا كفلسطينيين، الانتقاد هو انتقاد المشاركة، خاصة على قناة خدمت المحتل أكثر مما خدمتنا كفلسطينيين، بنفتخر بالدكتور نشأت الأقطش كشخص، وكرئيس لدائرة الإعلام".

كذلك لم يكن متوقعاً دفاع عضو المجلس الفلسطيني د. فايز أبو شمالة، عن موقف الأقطش، وكتب عبر صفحته الرسمية على "الفيسبوك": "رغم الانتقاد والاعتراض على برنامج الاتجاه المعاكس، إلا أنه برنامج إعلامي رائع جداً، لقد حضر اليهودي إيدي كوهين، وردد أكاذبيه، ورد عليه الدكتور الأقطش بعقل وعلم وكفاءة عالية".

وختم: "حضور كوهين فضح العدوان الإسرائيلي، وكشف حقائق مهمة كان يجب أن يعرفها الإنسان العربي".

مواقف رسمية

ومن أبرز ردود الفعل على لقاء الأقطش المثير للجدل، ما فعلته حركة الشبيبة الطلابية في جامعة بير زيت، حيث أصدرت بياناً استنكرت فيه تصريحات الأقطش.

وجاء في البيان: "التطبيع لا يُجزأ بكافة أجزائه، وعليه فإننا نتقدم منكم بالتالي:  أولاً: نرفض الإساءة لدماء الشهداء، وتضحيات الأسرى، وآهات الجرحى من شعبنا من خلال المشاركة في لقاء حواري مع أشد أعداء الشعب الفلسطيني.

ثانياً: نرفض الإساءة لمجتمع الجامعة بطلبتها وعامليها وتاريخها النضالي المعبد بكثير من التضحيات.

ثالثاً: نرفض الإساءة لمنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها من قِبَل ضيفي الحلقة أنها ليست الممثل عن الشعب الفلسطيني.

رابعاً: وجود أي طرف له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالتطبيع ليس مرحباً به في جامعة الشهداء".

وختم البيان بمطالبة إدارة الجامعة، باتخاذ موقف حاسم واتخاذ الإجراءات اللازمة.

الأقطش يخرج عن صمته

وفي ظل هذا السجال الإلكتروني، خرج د. الأقطش عن صمته بتوضيح عبر صفحته على (فيسبوك)، وكتب: "التطبيع مع الاحتلال مرفوض. لن أعترف بالاحتلال على أي شبر من فلسطين، ولن أقبل إلا أن أكون مع قرار جامعة الشهداء. لا أبرر ما حصل، إذا كان هذا اللقاء هو شكل من أشكال التطبيع فهو مرفوض، وأنا أقبل ما يترتب عليه من تبعات، ولكن أود توضيح الآتي:

أولاً: التطبيع يتم بالغرف المغلقة، وفي لقاءات تفاهم، وليس على الفضائيات وأمام العالم كله، هذا فهمي. غضب البعض من منطلقات وطنية، ولهم الشكر والتقدير.

حسب معايير لجنة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل ومقاومة التطبيع في جامعة بيرزيت: التطبيع يعني المشاركة في أي مشروع أو مبادرة أو نشاط محلي أو دولي مصمم خصيصاً للجمع بين فلسطينيين أو عرب وبين إسرائيليين ولا يهدف صراحة لمقاومة أو فضح الاحتلال.

ثانياً: ما أغضب البعض هو موقفي من منظمة التحرير، وهو موقف بحاجة لتوضيح، نتمنى أن تكون المنظمة جامعة تضم الكل الفلسطيني، لكنها اليوم ليست كذلك، إصلاح المنظمة مطلب شعبي. ولكن الحقيقة أنها اليوم تمثل فصيلاً واحداً، الأمر الذي لا يريد البعض أن يسمعه.

ثالثاً: عندما قلت هي لا تمثل الشعب الفلسطيني، أعني أن جزءاً من الشعب ممثل فيها فقط (20-30% بناءً على مؤشر انتخابات عام 2006)، هذه حقيقة مؤلمة لا يريد البعض سماعها، ولكن الحقائق المؤلمة يجب أن تُقال كي نصل لوضع أفضل. هذا لا ينفي كونها (منظمة التحرير) ممثل للشعب، ولكن هذا الممثل الشرعي بحاجة أن يحافظ على شرعيته بضم كل أطياف الشعب. لأن ما جرى في روسيا خلال مؤتمر المصالحة الذي فشل في إصدار بيان ختامي. وكان السبب حسب كلام عزام الأحمد: "الخلاف على مكان الدولة، وعلى التمثيل"، ما يعني وجود مشكلة بحاجة لحوار وطني".

الجامعة تُصدر بيان

وأصدر مجلس جامعة بيرزيت بياناً للرد على تصريحات الأقطش حول منظمة التحرير الفلسطينية، وأكد أن مواقف الأقطش شخصية لا تُمثل موقف الجامعة.

وجاء في البيان: " إن جامعة بيرزيت ومنذ نشأتها تعتبر نفسها جزءاً لا يتجزأ من الحركة الوطنية الفلسطينية، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده. وترفض الجامعة أي إساءة أو تشكيك بهذه المنظمة وأدوارها الوطنية والسياسية والمجتمعية".

وأضاف البيان:" إن مجتمع الجامعة بكافة مكوناته يرفض التطبيع بأشكاله المختلفة مع الاحتلال الذي يتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس" .

وختم البيان:" يثمن مجلس الجامعة مواقف العاملين والطلبة على مدى عقود من الزمن والتي وقفت سداً منيعاً في مواجهة الاحتلال، ويؤكد مجلس الجامعة على ضرورة الالتزام بسياسة الجامعة وموقفها الواضح من الاحتلال، ويحمل المجلس المسؤولية الشخصية لمن يخرج عن هذا الموقف".



 


ردود فعل نشطاء مواقع التواصل











 توضيح نشأت الأقطش:
 



التعليقات