محافظ أريحا: حرب العقوبات المالية على شعبنا ابتزاز وسرقة

رام الله - دنيا الوطن
ادانت جماهير محافظة اريحا والاغوار والقوى الوطنية والاسلامية بالمحافظة قيام سلطات الاحتلال باقتطـاع وسرقة قيمـة مخصصات الأسرى وعائلاتهم ومخصصـات عائلات الشـهداء والجرحـى الفلسطينيين مـن عائـدات الضرائـب الفلسطينية واصفة العمل بالقرصنة والسرقة والابتزاز, مؤكدة في الوقت ذاته وقوفها خلف الرئيس محمود عباس والقيادة وان قضية الاسرى قضية كل الكل الفلسطيني, وذلك خلال الوقفة الاحتجاجة اليوم امام مقر الصليب الاحمر الدولي وسط مدينة اريحا بحضور جهاد ابو العسل محافظ اريحا والاغوار وسالم غروف رئيس بلدية اريحا, ونادي الاسير وهيئة شؤون الاسرى والقوى الوطنية والتجمع الوطني لابناء الشهداء.

وقال المحافظ ابو العسل ان خطوة الاحتلال ضمن سلسلة الإجراءات التي تهدف للمساس بقدسية نضال الأسرى والشهداء والجرحى، والضغط على القيادة الفلسطينية لوقف دفع تلك المخصصات لهم، وهو إرهاب سياسي ومالي تمارسه حكومة الاحتلال للقبول بما يسمى " صفقة القرن".

وشدد المحافظ ابو العسل أن حرب العقوبات المالية على شعبنا وقيادته التي تشترك فيها الإدارة الأمريكية مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي مذكرا بقيام الولايات المتحدة الأميركية في وقت سابق بقطع مساعداتها عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا  والتي تهدف للمساومة على الحقوق الثابتة في العودة والاستقلال وإقامة الدولة ذات السيادة وعاصمتها مدنية القدس. 

ووصف تلك الخطوة بانها سرقة وابتزازا وسطوا على أموال الشعب الفلسطيني وان الجانب الفلسطيني سيكون في حل من التزاماته ولن يقبل الاستمرار في تنفيذ الاتفاقيات مع الاحتلال من طرف واحد.

وجدد المحافظ وقوف ابناء الشعب الفلسطيني خلف الرئيس محمود عباس في معركة الصمود والثوابت الفلسطينية وموقف القيادة بانها ترفض استلام اموال المقاصة اذا نقصت فلسا واحدا وان الأسرى الفلسطينيين هم اسرى حرب ناضلوا من أجل الخلاص من الاحتلال والعيش بكرامة في وطنهم.

وجدد نائل ابو العسل امين سر حركة فتح اقليم اريحا والاغوار موقف الحركة الرافض للقرصنة الاسرائيلية  وان هذه الوقفة والوقفات في مختلف محافظات الوطن رسالة شعبنا، نحن لن نترك أهالي الأسرى والشهداء وحدهم، ورسالتنا وحدة المجتمع الفلسطيني بكل مكوناته ضد الإجراءات الاحتلالية واضاف ابو العسل أنه في الوقت الذي تتغول فيه إسرائيل بمعاداة شعبنا وخاصة الشهداء والأسرى والجرحى وعائلاتهم، فإنها تقدم الرعايــة الماديـة والسياسـية للقتلـة مـن الجنـود الإسرائيليين والمسـتوطنين الإرهابيين، وتقــدم الأموال للســجناء الإسرائيليين ولعائــلاتهم، وتقـدم مخصصـات شـهرية وتعويضـات للمواطنين الإسرائيليين الذيـن قُتلـوا أو جرحـوا فـي أعمـال عدائيـة ضد شعبنا.

والقيت عدة كلمات باسم القوى الوطنية ونادي الاسير وهيئة شؤون الاسرى شددت ان قضية الاسرى والشهداء وعوائلهم خط احمر ويجددون وقوفهم واقتسامهم لقمة العيش مع عوئل الاسرى والشهداء مطالبين المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الحقوقية بالتدخل والضغط على حكومة الاحتلال للتراجع عن تلك الاجراءات ومعاملة الاسرى وفق الاتفاقيات الدولية الضامنة لحقوق الاسرى.

وتجدر الاشارة أن المادتين (81/98) من اتفاقية جنيف تلزمان القـوة الحاجـزة (إسرائيل) التـي تعتقـل أشـخاصاً محمييـن، إعالتهـم، وتوفيـر الرعايـة الطبيـة، وعليها أيضا أن تعيـل الأشخاص الذيـن يعيلهـم المعتقلـون، وتوفير مخصصـات للمعتقليـن الذين يجـوز لهم تلقـي إعانـات مـن دولتهم، وتوفيـر جميـع التسهيلات للمعتقـل لإرسال إعانـات إلـى عائلتـه.

وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر للاحتلال اتخذ قرارا مؤخرا باقتطاع 502697000 مليون شيكل إسرائيلي من أموال الضرائب الفلسطينية التي تجمعها حكومة الاحتلال عائدات للشعب الفلسطيني.