وزير إسرائيلي سابق يكشف موعد طرح (صفقة القرن) الأمريكية

وزير إسرائيلي سابق يكشف موعد طرح (صفقة القرن) الأمريكية
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
كشف الوزير الإسرائيلي السابق، يوسي بيلين، عن الموعد المقرر لإعلان الخطة الأمريكية للسلام المعروفة إعلامياً بـ (صفقة القرن).

وقال بيلين، في مقال له: إن صفقة القرن الأمريكية سوف يتم إعلانها في موعد جديد، يرجح أنه بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، وقبل تشكيل الحكومة التي ستسفر عنها.

وأوضح، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فضل أن يرجئ الإعلان عن صفقته هذه، كي لا يؤثر على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، لكن مع مرور الوقت يتضح أكثر فأكثر أن الخطة سوف تعلن قبيل الإعلان عن طبيعة الحكومة الإسرائيلية المقبلة".

وأضاف بيلين: "الموعد الجديد لإعلان صفقة القرن يطرح تساؤلات حول رغبة البيت الأبيض، بأن يؤثر على مجريات مداولات تشكيل الحكومة المقبلة، من خلال تعيين مسؤول أمريكي كبير، يمسك بزمام المبادرة، ويدفع باتجاه تنفيذها على الأرض مع باقي الأطراف، ما يعني أن صفقة القرن التي أعلنها ترامب مع استلام مهامه رئيساً قبل عامين بات لها موعد جديد".

وكشف بيلين، الذي شغل مهام عديدة في الكنيست والحكومات، ومنها وزير القضاء، أن "هذا الموعد المتوقع الجديد يتوافق مع ما أعلنه جيراد كوشنير المستشار الشخصي لترامب في قمة وارسو، من أن واشنطن ستعلن عن الصفقة بعد الانتخابات الإسرائيلية، مما يتطلب من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التوصل إلى تسويات بينهما".

وأشار إلى أن "هدف ترامب من عدم إعلان صفقته في ظل فترة الانتخابات يتمثل في ألا تنشغل الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة بها، وتقدم على اتخاذ مواقف حادة من الصفقة، مما قد يعرقل قبولها بها بعد إعلان النتائج في نيسان/ أبريل المقبل".

وتوقع بيلين، أحد رموز حزب (العمل)، ورئيس حزب (ميرتس)، ومن رواد مسيرة أوسلو مع الفلسطينيين، أن "يكون بنيامين نتنياهو همس في أذن ترامب بإرجاء الإعلان عن الصفقة قبل الانتخابات، كي لا تذهب بعض مقاعد الليكود إلى الأحزاب اليمينية التي تعارض التوصل لأي تسوية سياسية مع الفلسطينيين".

وأوضح أن "الجنرال بيني غانتس، رئيس حزب (حصانة إسرائيل) ليس متأسفاً كثيراً على إرجاء إعلان الصفقة، لأنه لم يتفق بعد مع شركائه على الخطوط الأساسية لبرنامجه السياسي حول تقسيم الأراضي الإسرائيلية، أو معالم أي خطة سياسية".

وأكد أن "إعلان الصفقة عشية البدء بمشاورات تشكيل الحكومة الإسرائيلية، قد يكون خطوة جيدة وموفقة في توقيتها، لأن التصريحات الأخيرة لزعماء الأحزاب الإسرائيلية، تشير إلى أن الحكومة المقبلة ستجد صعوبة في ضم كتل برلمانية تعارض كلياً التوصل إلى حلول سياسية، قد توضع على الطاولة".

وأوضح، أنه "في حال كان نتنياهو هو الذي سيبدأ بتشكيل الحكومة المقبلة فإنه سيأمل أن يرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذه الصفقة، كما فعل سابقاً، وفي هذه الحالة تستطيع إسرائيل أن تعلن أنه ليس لديها شريك فلسطيني، أما إن تم تكليف غانتس لتشكيل الحكومة، فإنه لن يمانع الدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين، حتى لو كان لديه مأخذ هنا أو هناك على بعض بنودها".

وأشار إلى أنه "من الواضح أن أي مرشح لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة سيرى أن الخطة الأمريكية تشكل أساساً للمفاوضات المقبلة، وأي تحفظات على أي من بنودها سيتم عرضها خلال المفاوضات الثنائية، إن بدأت فعلاً".

التعليقات