الجهاد: لن نُقاطع فتح وحق العودة ودولة على أراضي 1967 لا يستويان

الجهاد: لن نُقاطع فتح وحق العودة ودولة على أراضي 1967 لا يستويان
الجهاد الإسلامي
خاص دنيا الوطن-هيثم نبهان
تحدّث القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل: عن الخلافات التي حدثت بين حركته وفتح، بعد حوار موسكو، الذي عُقِد بين الفصائل الأسبوع الماضي، شارحاً موقف الجهاد الإسلامي، حول حق العودة، مشدداً على أن حركته حريصة على علاقات وطنية قوية مع فتح والكل الفلسطيني، وهذا هو نهجها منذ بدايتها.

وقال في تصريحات خاصة لـ "دنيا الوطن": إنه لا يوجد مشكلة بين حركتي الجهاد الإسلامي وفتح، لافتاً إلى أن حركته كانت تتمنى من فتح أن تتفهم موقفها حول منظمة التحرير، والاعتراف بإسرائيل.

وأوضح المدلل: "نحن لا مشكلة بيننا وفتح في الأساس، وكنّا نتمنى أن يتفهم الإخوة في فتح موقفنا، وهذا موقف مبدئي منذ اتفاقية أوسلو"، لافتاً إلى أننا "قلنا أن من الخطأ الكبير اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية، بـ 78% من أرض فلسطين للاحتلال، لأن المنظمة قامت من أجل تحرير كامل فلسطين، وقامت لتعتمد الكفاح المسلح، ولم تكن تقبل أي فصيل إلا إذا انتهج الكفاح المسلح نهجاً له".

وتابع: "هذه هي منظمة التحرير التي نريدها، والتي تحافظ على ثوابت الشعب الفلسطيني، ولا تشرعن الوجود الإسرائيلي على أرض فلسطين، وحن حريصون على أن تكون منظمة التحرير التي قامت من أجل فلسطين، كل فلسطين، الوعاء الشامل للكل الفلسطيني".

وشدّد القيادي في الجهاد الإسلامي، على أن حركته "لم تحاول في لحظة من اللحظات، أن تكون أو تساهم في أن يكون هناك أي بديل للمنظمة، بل بالعكس منظمة التحرير هي مطلب عربي فلسطيني، يجب الحفاظ عليه، وهو الإطار الجامع للكل الفلسطيني، نحن نريد من فتح، وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس، أن يعمل على دعوة الإطار القيادي المؤقت للمنظمة".

وتساءل المدلل: "لماذا هذا التمترس في فتح في رفض ما نريد، عندما أُنشئ الإطار القيادي المؤقت للمنظمة، ما أهميته، منذ بدايات عمل المصالحة، أليس من أجل دمج حماس والجهاد، بالمنظمة، بعد إعادة بنائها وهيكلتها من جديد".

وأضاف: "بداية عمل الإطار القيادي كانت إيجابية ومعطياته كذلك، خاصة بعد أن عقد الرئيس عباس لقاءات مع الأمناء العامين للفصائل، وكنا نأمل أن يستمر انعقاد الإطار القيادي المؤقت، كما يريد الكل الفلسطيني، وحماس والجهاد جزء رئيسي من الكل".

وشدّد المدلل على أن حركة الجهاد الإسلامي، حريصة على ألا تنحرف البوصلة الفلسطينية، لأن معركتنا الأساس مع الاحتلال الإسرائيلي، لذلك نحن دائماً صمام أمان الوحدة في المواجهة مع الاحتلال".

وتابع: "نحن حريصون على أن تعود كتائب شهداء الأقصى لمركزها المتقدم، مع فصائل المقاومة، لمواجهة جرائم الاحتلال، إلى جانب باقي فصائل المقاومة، هذا همّنا الوحيد، لذا يجب ألا تنحرف البوصلة، سنبقى على تواصل مع فتح، ولن نقاطعها، وعلاقتنا يجب أن تظل كما كانت سابقاً، وألا يؤثر ما حدث في موسكو، على العلاقات بين فتح والجهاد الإسلامي، لأننا حريصون على علاقة طيبة وقوية مع الأخوة في فتح، خصوصاً في ظل هذه المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية".

ووجّه المدلل كلامه إلى حركة فتح بقوله: "تعالوا نوحد الكلمة والموقف والمشروع، حتى نعمل على تقوية منظمة التحرير، وحتى نكرّس الوحدة الفلسطينية، لتوحيد الجهود الفلسطينية، في مواجهة المؤامرات وبداية هذه الجهود إعادة بناء منظمة التحرير، كوعاء شامل للكل الفلسطيني، على أساس حوار وطني شامل".

وحول تصريحات عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد فيما يتعلق برفض حركة الجهاد لبند حق العودة في حوار موسكو، قال المدلل: "يجب أن نوضح للجميع، عندما نعترف بفلسطين على حدود 67، كيف يمكن أن يتساوى ذلك مع حق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم".

وتابع: "كيف يمكن لـ 13 مليون فلسطيني، أن يعودوا إلى أرضهم في مناطق عام 48، في ظل وجود الكيان الصهيوني، لذا نحن لا نعترف بشرعية وجود الاحتلال على أرض فلسطين"، مشدداً على أننا "لا نريد أن نبيع شعبنا أوهاماً بأن نرضى بأراضي 67، وبعد ذلك نقول أننا نريد حق العودة". 

التعليقات