حنا: نرفض التدخلات الاحتلالية في شؤون المسجد الاقصى

رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بأننا نرفض ونستنكر اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي على المصلين في باحات المسجد الاقصى كما ونعرب عن رفضنا لاغلاق بوابة باب الرحمة ناهيك عن الاقتحامات المستمرة والمتواصلة للمستوطنين المتطرفين ونعرب مجددا عن وقوفنا ومؤازرتنا وتضامننا مع مسؤولي الاوقاف الاسلامية الذين يدافعون عن هذا المكان والذي يعتبر بالنسبة لاخوتنا المسلمين اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .

واكد لقد كثرت في الاونة الاخيرة التعديات التي تستهدف المسجد الاقصى وبأساليب مختلفة ومتنوعة واولئك الذين يستهدفون الاقصى والاوقاف الاسلامية هم ذاتهم الذين يستهدفون اوقافنا المسيحية التي يسعون لنهبها وسرقتها بوسائلهم المعهودة والغير المعهودة .

وامام هذه التطورات الخطيرة والمتلاحقة التي نلحظها في المسجد الاقصى نؤكد تضامننا ووقوفنا الى جانب اخوتنا المسلمين شركاءنا في الانتماء الانساني وفي الانتماء الوطني مؤكدين بأن التعدي على الاقصى واستهدافه انما هو تعدي واستهداف يطالنا جميعا كفلسطينيين مقدسيين مسلمين ومسيحيين.

ان هذه التصرفات اللامسؤولة والتي تُقدم عليها دوما سلطات الاحتلال انما هي مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا واننا نرفض التدخل الاسرائيلي في شؤون الاوقاف الاسلامية ، فالمسجد الاقصى خاصة والاوقاف الاسلامية في مدينة القدس عامة لها من يشرف عليها ويدير شؤونها ونحن نرفض الاستفزازات الاسرائيلية والتدخلات الغير مقبولة والغير مبررة ، فبأي حق يغلقون باب الرحمة وبأي حق يطردون المصلين ويقتحمون المسجد بشكل يومي لذلك فإننا نقول للعالم بأسره بأننا سنبقى في القدس شعبا واحدا وعائلة واحدة تدافع عن هذه المدينة التي نعتبرها كفلسطينيين عاصمتنا الروحية والوطنية ، ونؤكد بأن التعديات التي تستهدف مقدساتنا واوقافنا الاسلامية والمسيحية لن تزيدنا الا ثباتا وصمودا وتشبثا بهذه البقعة المقدسة من العالم .

يؤسفنا ان هذه التعديات التي تستهدف مدينة القدس وهويتها العربية الفلسطينية انما تتم في وضح النهار في ظل حالة انقسام فلسطيني نتمنى ان يزول قريبا وفي ظل حالة عربية متردية حيث اصبح بعض العرب جزء من هذا المشروع الهادف الى تصفية القضية الفلسطينية وابتلاع مدينة القدس واصبحت ظاهرة التطبيع ظاهرة للعيان اكثر من اي وقت مضى .