شاهد: بعد إغلاق باب الرحمة.. الاحتلال يُعيد فتح بوابات الأقصى

شاهد: بعد إغلاق باب الرحمة.. الاحتلال يُعيد فتح بوابات الأقصى
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر الاثنين، فتح بوابات المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد إغلاق باب الرحمة، ونشوب مواجهات مع المصلين بالمسجد.

وقال مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني، لـ "دنيا الوطن"، إن الاحتلال أعاد فتح جميع البوابات، وخاصة باب الرحمة، لافتةً إلى أن الباب داخلي، وتم فتحه عصر اليوم.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أقدم على إغلاق باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين والمتواجدين بالمسجد.

واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مصلين في المسجد الأقصى، بعد أن أغلقت جميع أبواب المسجد، إثر محاولة شبان فتح باب الرحمة، واعتقلت عدداً من الشبان، بحسب ما أكد شهود عيان، وفق ما أورد موقع (عرب 48).

وأعلن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، اليوم الاثنين، عن انعقاده الدائم لمتابعة اعتداءات شرطة الاحتلال الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وذلك بعد إغلاق الشرطة، أمس الأحد، باب الرحمة في الجهة الشمالية من المسجد الأقصى، بالسلاسل الحديدية.

وأدى عشرات الفلسطينيين صلاة الظهر اليوم، أمام باب الرحمة بالأقصى، رفضًا لإغلاقه، واعتدت شرطة الاحتلال على المصلين، وحاولت إجبارهم على الخروج من باحات المسجد الأقصى.

وقال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية: إن "شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أقدمت أمس على وضع سلاسل حديدية مع قفل على الباب الواقع على رأس الدرج المؤدي إلى مبنى باب الرحمة".

واعتبر مجلس الأوقاف، أن هذا الاعتداء السافر على جزء أصيل من المسجد الأقصى، يأتي ضمن سلسلة الاعتداءات التي يتعرض لها باب الرحمة من قبل شرطة الاحتلال منذ عام 2003، حينما أقدم مفتش الشرطة العام، على اتخاذ قرار بإغلاقه، بحجة وجود منظمة إرهابية، تُدعى لجنة التراث، والتي لا وجود لها نهائيا في هذا المكان.

وأوضح أن الشرطة استمرت في تجديد قرار الإغلاق، رغم اعتراضات دائرة الأوقاف الإسلامية المستمرة ومطالبتها مراراً وتكراراً إلغاء هذا القرار، لترد شرطة الاحتلال خلال عام 2017 بتحويل الأمر إلى المحكمة الإسرائيلية ورفع دعوى ضد دائرة الأوقاف الإسلامية، ولجنة التراث ومقاضاتها بموجب قانون مكافحة الإرهاب، واتخاذ قرار قضائي بإغلاق باب الرحمة إلى إشعار آخر، دون تحديد موعد لذلك مع الحفاظ على سرية الملف.

وتابع: "ها هي شرطة الاحتلال تأتي أمس لتغلق الباب بالسلاسل الحديدية، لتؤكد أطماعها الـمبيتة والخبيثة، تجاه باب الرحمة وتجاه المسجد الأقصى (الحرم القدسي الشريف كاملاً)، في تصميم واضح على تغيير الواقع الديني والقانوني والتاريخي كلياً في المسجد، وبالقوة، في انتهاك واضح لعقيدة أكثر من مليار وسبعمائة ملايين مسلم حول العالم".

وأعلن المجلس عن انعقاده الدائم لمتابعة: "الانتهاك ضد باب الرحمة "، وطالب الشرطة الإسرائيلية بإزالة السلاسل الحديدية فوراً، عن مبنى باب الرحمة، واحترام أنه "جزء لا يتجزأ من الـمسجد الأقصى".

ودعا إلى "وقف الاعتداءات الـمستمرة من قبل الشرطة بحق المسجد الأقصى، ومبانيه ومرافقه، وبحق المسلمين القادمين للصلاة فيه"، بالإضافة إلى "احترام الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم منذ عام 1967 للمسجد الأقصى"، و"احترام كافة العهود والمواثيق والاتفاقيات مع الحكومة الأردنية الخاصة بالمسجد الأقصى".

وحمل المجلس، "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة تجاه أي محاولة لتغيير الوضع القائم لباب الرحمة أو أي جزء من المسجد الأقصى المبارك، كما يحمل سلطات الاحتلال مسؤولية أي أضرار معمارية تحدث لمبنى باب الرحمة نتيجة منعها الدائم لمديرية مشاريع إعمار المسجد الأقصى المبارك في الأوقاف من الدخول لإعمار هذه المبنى التاريخي الذي يزيد عمره عن ألف وخمسمائة سنة وأصبح بحاجة ملحة لعملية الترميم".

وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد أغلقت مبنى يقع قرب باب الرحمة، يضم قاعة ومكاتب، في العام 2003، بداعي وجود "منظمة إرهابية" فيه ويجري تمديد الإغلاق سنوياً.

وأصدرت محكمة إسرائيلية في شهر أيلول/ سبتمبر 2017 أمراً تؤيد فيه قرار الشرطة بإغلاق المبنى.


 

 




التعليقات