"أطياف فنية وعلمية 3"...انتاجات فنية وعلمية تعكس ابداع ووعى أطفال غزة بحقوقهم

رام الله - دنيا الوطن-عطية شعت
عكست مجموعة من الانتاجات الفنية والعلمية والتكنلوجية التي انتجتها انامل وعقول اكثر من 300 طفل في محافظة خانيونس، جنوب القطاع ، ابداعا ووعيا بحقوقهم وبقضيتهم يتخطى حصار غزة الى أفق العالمية.

الانتاجات التي احتضنتها أروقة نادى الشروق والامل الجديد بالحي الياباني غرب محافظة خانيونس جنوب القطاع، جاءت نتاج جهد لعدة برامج فنية وتكنولوجية وعلمية وحملات ضغط ومناصرة، لأطفال المراكز التربوية ( بناة الغد –الشروق والامل– ونوار ) التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر ، على مدار عام 2018 فى اقسام الفن والكمبيوتر والمختبر.

الإنتاجات الفنية والتي تنوعت ما بين الرسم بالألوان المختلفة والفحم، والرسم على الزجاج والخشب بجانب المشغولات الطينية واليدوية والفنية من مخلفات البيئة، وأعمال فسيفساء وسيراميك ومشغولات فنية متعددة، جسدت قضايا مختلفة يعيشها الأطفال في ظل الحصار وتطلعاتهم لحياة امنة ومستقبل افضل ، فأبدعت عقولهم وأناملهم برسم ونحت وتشكيل لوحات فنية حاكت معاناتهم مع الكهرباء وتلوث المياه وحرية التنقل والاختناق بسبب إغلاق المعابر وعزل غزة عن العالم الخارجي، دون ان ينسوا قضيتهم وحلمهم بالتحرير فجسدوا وسط المعرض مجسم للمسجد الأقصى تأكيدا على تمسكهم بالقدس عاصمة لدولتهم الأبدية وهو الشعار الذى حمله المعرض ،فيما حملت العديد من اللوحات مفاهيم وطنية وتراثية تؤكد على ذات المعنى .

فيما تنوعت المشاريع والإنتاجات العلمية والإلكترونية حيث تضمنت مشاريع وابحاث علمية محكمة، وتطوير لوسائل تعليمية لتسهيل عملية التعلم ومحاكاة بعض النماذج الالكترونية وتطويعها بما يخدم واقع حياتهم ومنهاجهم الدراسي.

وبدورها أشادت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر “مريم زقوت” بإنتاجات الاطفال العلمية والفنية، مؤكدة أن الهدف من المعرض هو تظهير اعمال الأطفال وجهدهم خلال عام كامل في حملات الضغط والمناصرة التي قادوها لتسليط الضوء على حقوقهم المنتهكة في ظل حصار واحتلال وظروف معيشية وسياسية صعبة، في محاولة لإيصال رسائلهم للعالم بحقهم بحياة امنة كريمة.

وبينت زقوت ان الأطفال ابدعوا في توظيف الفن والتكنلوجيا في بعدها الجمالي والإنساني فى الدفاع والتحشيد لقضاياهم الانسانية والوطنية وكسر العزلة التى يحاول الاحتلال فرضها علىهم، وإيصال صوتهم للعالم، بأن أطفال فلسطين مبدعين، وليس كما يدعى الاحتلال الاسرائيلي أن الشعب الفلسطيني إرهابي، بل بالعكس هو مصنع الحضارة والابداع.

بدوره اكد نضال أبو صبحة موجه اللغة العربية بوكالة الغوث على أهمية المعرض التى أنتجته عقول وأنامل الأطفال في التعبير عن انفسهم وقضاياهم.