عطا الله حنا: نتمنى من العرب الذين انحرفت بوصلتهم بأن يعودوا الى رشدهم

عطا الله حنا: نتمنى من العرب الذين انحرفت بوصلتهم بأن يعودوا الى رشدهم
المطران عطالله حنا
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم إن ما شاهدناه وسمعناه مؤخرا من بعض المسؤولين العرب الذين شاركوا في مؤتمر وارسو التآمري على القضية الفلسطينية انما يشير الى ان هؤلاء او بعضهم انتقلوا من مرحلة التطبيع الى مرحلة الشراكة الكاملة في المؤامرة التي تستهدف شعبنا وقضيتنا الوطنية العادلة .

وأضاف: أن التصريحات التي سمعناها من بعض المسؤولين العرب الذين شاركوا في هذا المؤتمر التآمري انما تدل على ان بوصلتهم ليست باتجاه فلسطين بل باتجاهات اخرى وقد اوجدوا لهم اعداء مفترضين في حين ان العدو الحقيقي هو الذي يستعمرنا وينهب اراضينا ويشرد شعبنا ويقتل شبابنا .

وقال: ان ما شاهدناه في وارسو انما هي صورة مخجلة يندى لها الجبين على ما وصل اليه بعض العرب ولا اقول كل العرب .

وتابع المطران حنا: اتمنى من اولئك الذين كانوا في وارسو وادلو بتصريحاتهم المخزية بأن يراجعوا حساباتهم وان يعودوا الى رشدهم لكي يكتشفوا بأنه لا كرامة لهذه الامة بدون فلسطين وبدون مدينة القدس عاصمة فلسطين التي كان من المفترض ان يدافع عنها هؤلاء بدل من مغازلتهم المجانية للاحتلال ورموزه.

وقال: ان هذا المؤتمر التآمري على القضية الفلسطينية والذي احتضنته العاصمة البولندية وارسو انما فشل فشلا ذريعا ليس فقط لان اصحاب القضية لم يكونوا موجودين او ممثلين بل لان من شارك وتحدث لا يمثل الا نفسه ولا يمثل اي قطر من الاقطار العربية او اي شعب من الشعوب العربية التي بغالبيتها الساحقة ترفض التطبيع وترفض انخراط بعض العرب في المؤامرة التي تستهدف القضية الفلسطينية .

وأضاف: أن مؤتمر وارسو التآمري على القضية الفلسطينية يجب ان يكون حافزا مشجعا للفلسطينيين لكي يتوحدوا ولا يجوز اعتبار فشل مؤتمر موسكو بأنه نهاية الطريق بل يجب ان تستمر المحاولات والمبادرات والاجتماعات الهادفة الى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وتوحيد الصفوف وانهاء الانقسامات لان المستفيد الحقيقي من هذه الانقسامات انما هو الاحتلال الغاشم.

وقال: "منذ وعد بلفور المشؤوم وحتى وعد ترامب الذي لا يقل شؤما عنه ومن مؤتمر اوسلو الى مؤتمر وارسو وكل هذه هي عبارة عن مؤامرة واحدة تقودها جهات معروفة مرتبطة بامريكا واسرائيل وهدفها شطب فلسطين من على الخارطة وتصفية القضية الفلسطينية بشكل كلي وسرقة مدينة القدس".

وتابع: "يؤسفنا هذا الوضع الذي وصلنا اليه كأمة عربية وكشعب فلسطيني ولكن في المقابل لسنا من اولئك الذين يبشرون بالاحباط واليأس والاستسلام فبالرغم من قتامة الصورة التي نلحظها وبالرغم من جسامة المؤامرة التي نتعرض لها كفلسطينيين لا بد ان تبقى معنوياتنا عالية وارادتنا صلبة لاننا اصحاب اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث الا وهي قضية الشعب الفلسطيني".

التعليقات