تيسير خالد: التطبيع عار وتعبير عن الشعور بمركبات نقص المناعة الوطنية والقومية

تيسير خالد: التطبيع عار وتعبير عن الشعور بمركبات نقص المناعة الوطنية والقومية
تيسير خالد
رام الله - دنيا الوطن
دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قادة عدد من الدول في الخليج، وفي المغرب العربي إلى التوقف فوراً عن كل ما يؤشر إلى الاستعداد للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل احتلال أراضي دول عربية ثلاث هي: فلسطين وسوريا ولبنان، ويمارس في الوقت نفسه سياسة استيطان استعماري، وتمييز عنصري، وتطهير عرقي، ضد المواطنين الفلسطينيين على جانبي الخط الأخطر في فلسطين.

ووصف اللقاءات التي تتم في السر والعلن، بين هؤلاء القادة العرب، وحكام تل أبيب، بأنها طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة للأمانة، وارتداد مخجل عن قرارات القمم العربية، وما يُسمى مبادرة السلام العربية، التي أقرتها القمة العربية، التي انعقدت في بيروت عام 2002 وقمة الظهران، التي انعقدت في المملكة العربية السعودية عام 2018، وتعبر في الحقيقة عن الشعور بمركبات نقص المناعة الوطنية والقومية، وتقدم في الوقت نفسه خدمة مجانية للسياسة العدوانية التوسعية المعادية للسلام، التي تسير عليها حكومة إسرائيل ولا يمكن تبريرها بالادعاء أن إسرائيل دولة قائمة في المنطقة.

وأكد خالد، أن بعض العرب قد فقدوا البوصلة وهم يحاولون خلط الأوراق، واستبدال العدو الرئيسي والحقيقي للشعب الفلسطيني وشعوب الأمة العربية، بعدو وهمي، هو الجمهورية الإسلامية في إيران، وبأنهم يعيشون أضغاث أحلام، إذا ما اعتقدوا أن دولة إسرائيل يمكن أن ترفع لهم الكستناء من النار في خلافهم مع إيران لسبب بسيط أن هذه الدولة لا تعمل وكيلاً ثانوياً في الدفاع عن مصالح أي من دول المنطقة، لأن ما يهمها هو أولاً وأخيراً مصالحها هي، بالتحيد في الهيمنة والسيطرة على حساب الشعب الفلسطيني، وشعوب الأمة العربية بشكل خاص، وشعوب المنطقة بشكل عام.

التعليقات