الحساينة: أنظمة التطبيع لا تمثل ضمير الأمة و"وارسو" يهدف لتثبيت إسرائيل بالمنطقة

الحساينة: أنظمة التطبيع لا تمثل ضمير الأمة و"وارسو" يهدف لتثبيت إسرائيل بالمنطقة
عضو المكتب السياسي في لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور يوسف الحساينة
رام الله - دنيا الوطن
قال عضو المكتب السياسي في لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور يوسف الحساينة إن الشعوب العربية الحرة التي تثبت انحيازها الدائم لفلسطين ولقضايا الامة المصيرية، هي من تمثل ضمير الأمة الحي وليس أنظمة التطبيع والخذلان والخيانة، التي سقطت ولا زالت في اختبار العروبة والإسلام.

وأضاف الدكتور الحساينة أن هذه الأنظمة هي من أوصلت الأمة وشعوبها إلى ما وصلت إليه من تأخر وتبعية، بعد أن رهنت بلدانها ومقدراتها للإدارتين "الصهيو- أمريكية" وهي تراهن عليهما؛ لتثبّت أنظمتها، وفق قوله. 

وأكد أن النتيجة الحتمية لهذا الارتهان والتبعية، لن تكون سوى مزيدا من "الوهم والسراب"، مشددا على أن هدف "الصهيونية" العالمية والولايات المتحدة هو السيطرة على مقدرات المنطقة، بعد تقسيم المقسّم؛ لإطالة عمر إسرائيلي ، وجعلها دولة مركزية في المنطقة، على حساب مصالح وتاريخ وشعوب الأمة.

وفيما يتعلق بمؤتمر "وارسو" الأخير، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن هذا المؤتمر "المشبوه" حاول أن يثبّت "الكيان الصهيوني" في المنطقة وتسويقه ككيان طبيعي وشريك في المنطقة، ولكنه فشل، رغم بعض الأصوات النشاز والمرفوضة جماهيريا وشعبيا، لان القاعدة الأوسع من شرائح أمتنا تعي جيدا حقيقة هذا الكيان ولا ترى فيه إلا عدوا مركزيا لها.

ولفت إلى أن "أي محاولة لتسويق الجمهورية الإسلامية في ايران كعدو جديد للمنطقة، يعني تجاوزاً للبُعد الديني والتاريخي والثقافي والواقعي، الذي يثبت دوما أن الجمهورية الإسلامية
جزء أصيل من مكونات الأمة والمنطقة، وتجمعنا بها أخوة الدين والعقيدة، وكذلك العداء للامبريالية و"الصهيونية" وهو ما تؤكده كل المعطيات على الأرض.

وأكد د. الحساينة على أنه "وبالرغم من الظلم الذي يلف العالم، إلا أننا في المقاومة الفلسطينية وكل أحرار العالم، على يقين تام أن اليوم الذي تتوحد فيه كل طاقات الأمة لإزالة هذا
الكيان الغاصب وتحرير فلسطين، قادم لا محالة".

وتوجه د. الحساينة في هذا السياق بالتحية والتقدير لكل شعوب المنطقة التي لا زالت تساند شعبنا ومقاومته، وتعلن بكل وضوح رفضها مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني.

التعليقات