فصائل فلسطينية تُحمل حماس والجهاد مسؤولية إفشال حوارات موسكو لخدمة قضيتنا

فصائل فلسطينية تُحمل حماس والجهاد مسؤولية إفشال حوارات موسكو لخدمة قضيتنا
ارشيفية
رام الله - دنيا الوطن
حملت جبهة النضال الشعبي، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) كلاً من حماس والجهاد الإسلامي المسؤولية، حيال إفشال حوارات موسكو، وإضاعة الفرصة الذهبية الروسية لمواجهة التآمر على القضية الفلسطينية، ومن ضمنها (صفقة القرن).

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأمين عام جبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، في حديث لبرنامج (ملف اليوم) عبر تلفزيون فلسطين: "إن الدعوة الروسية كانت بمثابة فرصة كبيرة، كان من الممكن البناء عليها لتسليح الأصدقاء الروس بموقف سياسي، يتحركون فيه على المستوى الدولي لمواجهة التفرد الأمريكي والإجراءات الأحادية الجانب من الإدارة الأمريكية، وتوجيه رسالة قوية إلى مؤتمر وارسو، مفادها أن الأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن ضمانهم دون حل القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف مجدلاني:" كان من الممكن في حال نجاحنا بشكل مشترك، كسر حالة الجمود، وفتح الطريق أمام الأشقاء في مصر من أجل استكمال تطبيق ما تم الاتفاق عليه في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2017".

وأكد مجدلاني، أن حركة حماس كانت تبحث عن الذرائع لعدم التوقيع والتهرب من أي اتفاق، وأن حركة الجهاد موقفها كان واضحاً منذ البداية، وفيما يتعلق بموقف الرفاق في الجبهة الشعبية، قال: "كان ينبغي أن يكون اصطفافهم وموقفهم في إطار منظمة التحرير، وإلى جانب الموقف التاريخي الصحيح، وليس في إطار البحث عن موقف لا يمكن أن يخدم وحدة الموقف المشترك.

وأشار مجدلاني إلى مكالمة هاتفية مع موسى أبو مرزوق بحضور نائب وزير الخارجية الروسي، وسؤاله عن الأسباب التي دفعت حماس لتغيير موقفها بخصوص البيان الختامي بعد شطب الجهاد الإسلامي من قائمة الحضور، فكان رد أبو مرزوق أنهم قاموا بعمل مراجعة للموقف، وأنه من الممكن أن يوقع إذا تم حذف الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، فكان رد مجدلاني، أنه لا يمكن التراجع عن هدف أساسي وجوهري يحدد حدود دولتنا في إطار الشرعية الدولية.

وبالإشارة إلى الموقف الروسي بعد إجراء هذه الاتصالات، أبلغونا أنهم يتفهمون موقفنا وحرصنا، وطلبوا نشر البيان الذي وقع من قبل الفصائل، وأصدرت بياناً من وزارة خارجيتها يتطابق مع الموقف الذي نتحدث به كمنظمة التحرير الفلسطينية.

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ونائب الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، صالح رأفت: إن حوارات موسكو جاءت لتعزيز الموقف الروسي في التحرك على الصعيد الدولي في مواجهة (صفقة القرن)، مشيراً إلى أن ذلك جاء بالتزامن مع انعقاد مؤتمر (وارسو) الذي كان يهدف لتصفية القضية الفلسطينية والتسويق لما يسمى (صفقة القرن)، إلا أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أفشلتا الحوارات.

وأشار رأفت إلى طرح الجهاد الإسلامي أنها لا تريد الموافقة على البيان المقترح لأنها تعترض على اعتبار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وما فاجأنا اعتراضها على ذكر حق العودة بحجة أنه يؤدي للاعتراف بإسرائيل، وأنها لا تريد ذكر قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران للعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وقالوا إنهم يريدون تحرير كامل أراضي فلسطين التاريخية.

وقال رأفت: "لم يكن موقف الجهاد الاسلامي مطروحاً منذ البداية رغم موافقتها على المطروح عام 2017 في موسكو"، وأضاف: " شهد موقف حماس تغيراً نحو الرفض بعد إعلان الجهاد الإسلامي موقفها"، محملاً إياهم المسؤولية تجاه مواقفهم، وعلى عدم التوصل إلى اتفاق شامل بين القوى في موسكو والإساءة للمضيف الروسي.

التعليقات