أسرى "عتصيون" و "مجيدو" يسردون تفاصيل الاعتداء عليهم خلال اعتقالهم

رام الله - دنيا الوطن
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من استمرار الهجمة الشرسة والمبرمجة التي تتخذها سلطات الإحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني كباراً وصغارا، والتي يتعرضون من خلالها لانتهاكات جسيمة ولأساليب تعذيب مهينة أثناء عملية اعتقالهم والتحقيق معهم في مراكز التوقيف الإسرائيلية.

وفي هذا السياق وثقت هيئة الأسرى في تقريرها الصادر ظهر الأحد، عدة إفادات أدلى بها فتية وشبان جرى اعتقالهم مؤخراً وزجهم في عدة سجون إسرائيلية، ومن بين الذين تعرضوا للتنكيل وأشكال التعنيف الجسدي والنفسي، الأسير المصاب أنس موسى (20 عاماً) من بلدة الخضر قضاء بيت لحم، والذي جرى اعتقاله بعد اطلاق قوات الاحتلال ثلاث رصاصات على قدميه أثناء عودته إلى منزله، مما أدى إلى سقوطه على الأرض وبقي الشاب ملقى لأكثر من نصف وهو ينزف دون تقديم أي علاج له، وجرى نقله بعدها إلى مستشفى "شعار تصيدك" الاسرائيلي،  حيث أُجريت له عمليتين في قدميه وتم وضع بلاتين وبراغي في قدمه اليسرى.

وأوضح الأسير موسى لمحامية الهيئة جاكلين فرارجة عقب زيارتها له خلال تواجده في مركز توقيف "عتصيون" أنه خلال تواجده بالمشفى، تعمد جنود الاحتلال ايذائه، وهو مقيد القدمين بسرير المشفى، كما قاموا أيضاً بتهديده بالسلاح وشتمه بألفاظ نابية واهانته، غير مكترثين بما يعانيه من آلام.

يذكر بأنه جرى نقل الأسير مؤخراً لما يسمى عيادة معتقل "الرملة" لاستكمال علاجه.

في حين نكلت قوات الاحتلال بالأسير الطفل كريم دعدوع (15 عاماً)، عقب مداهمة منزله في بلدة الخضر قضاء بيت لحم، وتم جره وهو معصوب العينين ومقيد اليدين، وبين الأسير دعدوع لمحامية الهيئة فرارجة أن جنود الاحتلال كانوا يتعمدوا اسقاطه على الأرض وضربه خلال اقتياده من بيته لمركز توقيف "عتصيون" من أجل التحقيق معه.   

كما سجل تقرير الهيئة اعتداء جنود الاحتلال بالضرب بشكل تعسفي على أسيرين قاصرين يقبعان في قسم الأسرى الأشبال في "مجيدو"، أحدهما الفتى أحمد أبو شهاب (17 عاماً) من مدينة قلقيلية والذي جرى اعتقاله خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من بيته، بعد أن هاجمه الجنود وقاموا بطرحه أرضاً وانهالوا عليه بالضرب واللكمات، ومن ثم جرى تعصيب عينيه وتقييد يديه ونقله إلى مركز تحقيق "كدوميم" ومن ثم إلى "مجيدو" حيث يقبع الآن.

أما عن الأسير مجيد كميل (17 عاماً) ، فقد تم ايقافه بعد اقتحام منزله في بلدة قباطية قضاء جنين، وقد تم الاعتداء عليه بالضرب العنيف على رأسه ورقبته خلال نقله بالجيب العسكري إلى مركز توقيف "الجلمة" لاستجوابه قبل أن يتم نقله إلى "مجيدو".    

التعليقات