"هيذر نويرت" تسحب ترشحها لمنصب سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة

"هيذر نويرت" تسحب ترشحها لمنصب سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة
رام الله - دنيا الوطن
سحبت المتحدّثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، ترشحها لمنصب سفيرة بلادها لدى الأمم المتحدة، الذي اختارها لتولّيه الرئيس دونالد ترامب.

وقالت نويرت، وفق ما أورد موقع (عرب 48)، إن الشهرين الماضيين كانا مرهقين لأسرتي، وبالتالي فإنّ من مصلحة أسرتي أن أنسحب.

ونشرت نويرت بيانها المقتضب بعد الانتقادات الشديدة التي طالتها على مدى أسابيع، والتي بلغت حدّ الاستهزاء بها والتشكيك بمؤهّلاتها لتولّي هذا المنصب البالغ الحساسيّة، لا سيّما وأنّ خبرتها الدبلوماسية، تنحصر بمنصب الناطقة باسم وزارة الخارجية، الذي تولّته في نيسان/ أبريل 2017.

وتعليقاً على بيان نويرت، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، روبرت بالادينو، أنّ ترامب سيختار "قريباً" مرشحاً آخر بدلاً منها.

وأخذ العديد من معارضي ترامب على مرشّحته لخلافة نيكي هايلي، أنّها وعلى الرّغم من ظهورها أمام الكاميرات بمظهر المرأة الواثقة من نفسها، فهي تفتقر في الواقع إلى المهارة والحنكة اللازمتين للتفاوض مع الدبلوماسيين المحنّكين، الذين عادة ما تختارهم دولهم لتمثيها في المنظمة الدولية.

وكان ترامب وصف نويرت بأنها "المرأة الموهوبة جداً والذكية جداً" لخلافة هايلي، التي كانت قبل تسلّمها حقيبة الخارجية حاكمة لولاية كارولاينا الجنوبية.

غير أنّ البيت الأبيض لم يبلّغ مجلس الشيوخ رسمياً بهذا التعيين على الرّغم من أنّ الأغلبية الجمهورية في المجلس كانت على الأرجح ستوافق على تعيين نويرت في المنصب الحسّاس. كذلك فإنّ نويرت ابتعدت خلال الشهرين الفائتين عن العدسات، ولم يسجّل لها أيّ ظهور علني.

غير أنّ وكالة بلومبرغ للأنباء المالية نقلت عن مصادر لم تسمّها،  أنّ البيت الأبيض لم يبلغ مجلس الشيوخ بتسمية نويرت رسمياً لأنّه اكتشف وجود مشكلة عندما أجرى مراجعة لماضيها، إذ تبيّن أنّها وظّفت في السابق حاضنة أطفال أجنبية لم تكن لديها تأشيرة عمل.

ومنصب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة شاغر منذ 31 كانون الأول/ ديسمبر، حين دخلت حيّز التنفيذ استقالة نيكي هايلي.

وتميّزت نويرت خلال تولّيها مركز المتحدّثة باسم الخارجية بعلاقتها الحسنة مع الصحافيين المعتمدين في الوزارة، في وقت غالباً ما اتّسمت فيه العلاقات بين وسائل الإعلام وإدارة ترامب بالتوتر الشديد.

والهفوة الوحيدة التي تؤخذ عليها في عملها في الخارجية، هي استشهادها بإنزال النورماندي في 1944 للتدليل على متانة العلاقات الأميركية- الألمانية.

التعليقات