منظمة دولية: تهاوي الأمن والاستقرار بالمنطقة العربية ينذر بكارثة في الشرق الأوسط

منظمة دولية: تهاوي الأمن والاستقرار بالمنطقة العربية ينذر بكارثة في الشرق الأوسط
رام الله - دنيا الوطن
حذر تقرير فرنسي حديث من تهاوي الأمن والاستقرار في المنطقة العربية خلال السنوات المقبلة بعد تدهور كبير في مؤشر الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، أبرزها دول نفطية كبرى .

وقال التقرير السنوي ( مؤشر الأمن والاستقرار والتطرف) في المنطقة العربية الصادر عن وحدة مكافحة الإرهاب في مركز أشا لحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب أن مؤشر تدهور الأمن والاستقرار والتطرف في المنطقة العربية ازداد في أكثر الدول
آمنا العام الماضي نتيجة لعدد من العوامل السياسية واقحام تلك الدول نفسها في حروب في المنطقة العربية .

وأوضح التقرير بأن الإمارات العربية المتحدة كانت العام الماضي قد تربعت على أكثر الد ول أمنا واستقرار في المنطقة لكن شبهات الهجوم لمليشيات الحوثي هزت من الثقة العامة بالنسبة للمتلقي الدولي باعتبار أن الإمارات يجب أن تبقى بعيدة عن أي شبه غير آمنة او مستقرة .

وعزا التقارير تدهور الإمارات من 1000 نقطة إلى 9000 نقطة خلال العام 2018 إلى الحرب التي تقوم بها الإمارات في اليمن مما عزز نظرية إمكانية التدهور الأمني والاستقرار في الإمارات العربية المتحدة، بعد أن اصبحت الامارات من أكثر الدول المرعبة في مجال حقوق الإنسان .

وبين التقرير بأن الإمارات سجلت خلال العام2018 انتهاكات مريعة في مجال حقوق الإنسان وقامت بدعم مليشيات مصنفة إرهابيا في اليمن بدعمها بالاسلحة المتطورة التي بيعت لها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوربية كبلجيكا
وقامت بفتح عدد من المعتقلات السرية واغتيالات سياسية .

وبين التقرير بأن دعم الإمارات المتحدة لجماعات ومليشيات عنف في اليمن وضع الإمارات والأموال الدولية تحت الخطر كونها المركز العالمي لأموال وشركات عالمية ورجال أعمال مما يهدد أمنها واستقرارها خصوصا بعد شبهة التهديدات التي تقوم بها مليشيات الحوثي في اليمن بالقيام بهجمات إرهابية على الإمارات وهو ما يجعل هذه الدول تحت مرمى النيران .

وتراجعت كلا من الإمارات بنسبة 100 نقطة في معدل الأمن والتطرف والاستقرار في المنطقة العربية فيما تراجعت السعودية من 450 نقطة العام الماضي 2018 إلى 400 نقطة بعد انتهاكات مريعة للغاية في مجال حقوق الإنسان واعتقالها نساء لمجرد
ابداء ارائهن في موضوعات اجتماعية كما أن هجمات المليشيات الحوثية لا تزال مستمرة وعنيفة طالت العاصمة الرياض وعدد من المدن بشكل مريع مع توقف تام للنمو الاقتصادي في البلاد .

وبين التقرير بأن السعودية أصبحت من اكثر الدول المخيفة في المنطقة العربية فقد اصبحت تمارس اساليب خارجة عن القانون الدولي، ومع اختفاء ما يقارب 70 في المائة من الفتاوي الدينية التحريضية المتطرفة فلا تزال السعودية وهي اكبر دول المنطقة العربية إلا أن مواطنوها يشعرون بالرعب في العيش فيها خصوصا في المناطق المحاذية للحدود اليمنية بعد أن عجزت السعودية توفير ملاذات امنة لبعض الأسر في تلك المناطق الفقيرة بالاضافة إلى الانتهاكات الكبيرة لحقوق الإنسان التي اعلنت السلطات عن ممارستها بحق مواطنين ابرزها قتل الصحفي جمال خاشقجي .

وأكد ملخص التقرير بأن عدد الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها السعودية خلال العام الماضي اكثر من 150 صاروخ منها وصل العاصمة السعودية الرياض ففي مارس من العام الماضي 2018 استهدفت المليشيات الحوثية اكثر من 7 صواريخ العاصمة
السعودية الرياض ومدن سعودية أخرى،وهو ما زرع الرعب والخوف في سكان العاصمة وعدد من المدن السعودية .

وبين ملخص التقرير أن السعودية تتعرض بشكل شبه يومي لهجمات صاروخية على الحدود السعودية فيما الاشتباكات مستمرة سقط على اثرها من الجنود السعوديين في شهر مارس من العام الماضي اكثر من 60 قتيل وبلغ عدد الجرحى إلى 50 جريحا فيما بلغ عدد المدنيين الذين قتلوا في هجمات شنتها مليشيات الحوثي اكثر من 112 مدنيا وتشريد مئات الأسر من المناطق المتاخمة مع الحدود السعودية.

وبحسب ملخص التقرير فقد حافظت سلطنة عمان وقطر على المراكز الأولى في أكثر الدول العربية أمنا في المنطقة العربية واحتفظت كلا الدولتين على 1000 نقطة لكل منهما فيما احتلت الأردن المركز الثاني في البلدان الأكثر امنا بواقع 800 نقطة والمغرب 700 نقطة وتونس 500 نقطة فيما احتلت مصر 555 وتونس 500 نقطة وتراجع السودان إلى 300 نقطة فيما استمرت الصومال على 405 نقطة وتدهورت اليمن في مجال الأمن والاستقرار إلى نحو 150 نقطة فيما حافظت سوريا على نقاط 155 نقطة.