مهرجان في مخيم البداوي إحياءً للذكرى الـ 37 لإعادة تأسيس حزب الشعب

مهرجان في مخيم البداوي إحياءً للذكرى الـ 37 لإعادة تأسيس حزب الشعب
رام الله - دنيا الوطن
بمناسبة الذكرى الـ 37 لإعادة التأسيس،نظم حزب الشعب الفلسطيني مهرجان سياسي وجماهيري حاشد،وذلك في منطقة طرابلس شمال لبنان،مخيم البداوي في قاعة الشهيد  الرئيس ياسر عرفات "ابو عمار"،وقد شارك في المهرجان وفود سياسية وطنية وإسلامية فلسطينية ولبنانية،وممثلين عن المؤسسات واللجان والاتحادات الشعبية والنقابية والأهلية والشبابية والنسائية والفنية والكشفية،ورموز دينية وإجتماعية ووجهاء من أبناء مخيمي البداوي والبارد،حيث تم خلال المهرجان تكريم احد كوادر الحزب المؤسسيين لمنظمة الحزب في لبنان،لطفي ايوب "أبو نارد"على جهوده وعطائه واخلاصه والتزامه في عمل المنظمة وعمله في أطر العمل الفلسطيني المشترك لاسيما اللجنان الشعبية،من قبل منظمة الحزب واتحاد لجان المرأة الفلسطينية العاملة،الذراع النسوي للحزب في الشمال.

وقبل إقاد شعلة إعادة التأسيس من قبل قيادة الحزب وممثلي القوى والاحزاب الوطنية والاسلامية في الشمال، القيت في المهرجان الذي تولى عرافته عمار عوض وأحمد سالم عدة كلمات.

وقد هنأت جميع الكلمات حزب الشعب الفلسطيني وقيادته وكوادره واعضائه ومناصريه بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثون لإعادة تأسيس الحزب،واثنت على المصداقية التي اتسمت بها مواقف الحزب المركزية منذ نشآت القضية الفلسطينية،كما اجمعت الكلمات على تثمين الدور التجميعي والتوحيدي الذي تقوم به قيادة الحزب في لبنان،وخاصة فيما يتعلق بالعمل الفلسطيني المشترك وتذليل العقبات لعودة العمل بصيغة هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان،والتي تضمنتها الوثيقة التي تم توقيعها من قبل جميع الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية، برعاية رئيس مجلس النواب اللبناني دولة الرئيس نبيه بري.

كما ودعت الكلمات إلى تجاوز  الخلافات الفلسطينية الداخلية،وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة جميع المؤامرات التي تستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه،وخاصة ما يطلق عليه "صفقة القرن" التي اعدتها الصهيونية الامركية للقضاء على القضية الفلسطينية المشروعة.

وطالب المتحدثين الدولة اللبنانية إلى إقرار صيغة طعاطي جدية مع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان،تشمل مختلف جوانب حياتهم بما فيها الجانب الاجتماعي والانساني والمعيشي،بما يضمن لهم العيش بكرامة إلى أن يتحقق حلم عودتهم إلى فلسطين.

وتمسكت الكلمات جميعها بالعلاقة الاخوية التي تربط الشعبين الفلسطيني واللبناني،كما عبرت الكلمات عن اصرار الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية على أمن واستقرار المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان،والتصدي لكل الأيادي التي تحاول العبث بأمنها وأمن حياة أهلها فيها.

كلمةحزب الشعب الفلسطيني:

وقد ختم المهرجان بكلمة حزب الشعب الفلسطيني،التي القاها مسؤوله في الشمال جلال مرزوق ابو وسيم،والذي بدوره شكر كافة المشاركين في المهرجان،وثمن لهم تلبية دعوة الحزب لإحياء المناسبة الوطنية المجيدة،ذكرى إعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني.

وحيا مرزوق في كلمته شهداء الحزب،وعلى سبيل الذكر لا الحصر،القادة :بشير البرغوثي،معين بسيسو،سليمان النجاب،فؤاد رزق،عمر عوض الله،محمود الرواغ،كما حيا جميع شهداء الشعب الفلسطيني وثورته وانتفاضاته،وعلى رأسهم الشهيد الرمز الخالد الرئيس ياسر عرفات أبو عمار.

ووجه مرزوق التحية للأسرى والاسيرات في السجون والمعتقلات الصهيونية الذين يتصدون بصدورهم العارية لكل اشكال التعذيب والاذلال والاضطهاد والتنكيل الجسدي والنفسي،الذي تمارسه إدارة سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم،داعياً إلى تدويل قضيتهم للضغط على العدو الصهيوني من أجل اطلاق سراهم.

كما وجه مرزوق تحية فخر واعتزاز إلى الشعب الفلسطيني في داخل الوطن،المتمسك بأرضه وبحقوقه،وخاصة في مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تتعرض لاكبر عملية تهويد ديمغرافي وجغرافي.

كما وجه تحية الى كل الفلسطينيين المشتتين قسراً في بقاع الارض،وخاصة في مخيمات سوريا ولبنان،الذين دفعوا ومازالوا ثمن تمسكهم بحق عوتهم إلى ديارهم وأرضهم التي هجروا منها في العام 1948،على يد العصابات الصهيونية.

وقال مرزوق في كلمته متوجهاً إلى رفاقه الاوائل: إننا ونحن نحي هذه المناسبة المجيدة فإننا نؤكد ونجدد وفائنا وعهدنا لرفاقنا الاوائل الذين ناضلوا وضحوا وتحملوا القهر والعذاب والاضطهاد  في  السجون الصهيونيه والرجعية العربية ،دفاعا عن حق شعبنا بالتحرر والاستقلال والعودة،ودفاعاً عن الفكر التقدمي والثوري المنحاز للطبقه العامله ولعموم الكادحين.

وشدد مرزوق في كلمته على التمسك الراسخ لحزب الشعب الفلسطيني بالثوابت والاهداف الفلسطينية المتمثلة بحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة  وعاصمتها القدس.

وقال مرزوق بأن كل المؤامرات التي احيكت تكسرت على صخرة صمود شعبنا واصراره على مواصلة مسيرة الكفاح والنضال والتضحية،كما وسيفشل شعبنا كافة المؤامرات التي تحاك للقضاء على حقوقه المشروعة،خاصة تلك التي اطلق على تسميتها "بصفقة القران"،التي اعدتها وتعمل على تنفيذها الادارة الامريكية التي يترأسها المتصهين ترامب،مستفيداً من مناخ النزاعات والحروب والدمار الذي يعم المنطقة.

واستطرد مرزوق قائلاً :إن نجاح المؤامرات على شعبنا ليست قدراً،ولكن السلاح الامضى لمواجهتها وإفشالها  يتمثل بإنهاء الانقسام اولاً واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تحولت إلى حلم لدى كل فلسطين وفلسطينية في  داخل الوطن وخارجه في كافة أماكن الشتات،وثانياً بتعزيز صمود شعبنا وتأمين كل مقومات المواجهة له،خاصة لأبناء مدينة القدس التي تشكل إحدى الرئتين إلى جانب حق العودة،التي يتنفس بهما المشروع الوطني الفلسطني.وفي السياق ذاته،رحب ابو وسيم مرزوق بحوار الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية  التي تمت قبل أيام معدودة في العاصمة الروسية،بدعوة من معهد الدراسات الشرقية  التابع للخارجية الروسية،وبنفس الوقت أسف مرزوق على تدني نتائجها التي لم تأتي بما كان يؤمل منها،والتي لطالما انتظرها أبناء الشعب الفلسطيني في داخل الوطن وخارجه،بسبب عدم قدرة قيادة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية على الاتفاق لوضع ألية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية،وعدم اغتنام هذه الفرصة الكبيرة التي قد لا تتوفر لاحقاً.

وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني في لبنان،جدد مرزوق المطلب الفلسطيني للدولة اللبنانية،الداعي لاقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية وخاصة حق العمل و التملك للاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون قسراً على الاراضي اللبنانية.

كما دعا إلى مواجهة سياسة تقليص الخدمات التي تتبعها بشكل متواصل إدارة وكالة الاونروا في لبنان،والضغط عليها من اجل تحسين خدماتها واداء موظفيها وتطوير برامج علمياتها،وبنفس الوقت اكد مرزوق على ضرورة المحافظة على مؤسساتها ومراكزها ومنشآتها وعدم التعرض للموظفين والعاملين فيها،باعتبارهم جزء أصيل من المجتمع الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالمخيمات الفلسطينية في لبنان،فقد اكد مرزوق بأن الحفاظ على أمنها واستقرارها يشكل ترجمة حقيقية للتمسك بحق العودة،وحفظ حقيقي لقضية اللاجئين الفلسطينيين،باعتبار أن المخيمات الفلسطينية في لبنان،هي بمثابة محطة انتظار كفاحية ونضالية على طريق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى الديار والارض التي اقتلعوا منها في العام 1948.







التعليقات