القواسمي: من المعيب ألا يعترف فلسطيني بمنظمة التحرير

القواسمي: من المعيب ألا يعترف فلسطيني بمنظمة التحرير
أسامة القواسمي
رام الله - دنيا الوطن
قال عضو المجلس الثوري، المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي: إنه من المعيب والمخجل، ألا يعترف فلسطيني أياً كان انتماؤه السياسي، بمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني.

واعتبر القواسمي ذلك، بالتقاطع المريب مع أعداء الهوية الوطنية الفلسطينية، متسائلاً: أو "ليس هذا دليل واضح على حجم التناقض والإصرار على الانقسام الأسود".

وأوضح القواسمي: أن تمثيل المنظمة للشعب الفلسطيني، لم يكن أمراً هيناً وسهلاً، وإنما سُفكت من أجل تحقيق هذا الهدف دماء عزيزة، وخاض أبطالنا من كل الفصائل الفلسطينية بقيادة فتح في العقود التي سبقت إنشاء حركتي الجهاد وحماس معارك طاحنة، استطعنا من خلالها إعلاء كلمة فلسطين من خلال انتزاع اعتراف عربي ودولي، بأن للشعب الفلسطيني عنوان واحد ووحيد، ينطق باسمهم ويتحمل مسؤولياتهم، وأن أحداً غير مخول بالحديث عنهم او باسمهم.

وأوضح القواسمي، أن التاريخ الحديث لم يبدأ مطلقا حين انطلقت حركتا الجهاد وحماس، بل أن هناك مئات الآلاف الذين رووا سهولاً وجبالاً وأودية فلسطين، بدمائهم وأرواحهم الطاهرة، وأن هناك ثواراً وأبطالاً وحركات، انطلقت من أجل الأرض والإنسان وقدمت أغلى ما تملك.

وتابع: من المعيب، أن ترفض حركة فلسطينية الاعتراف بأن منظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعي ووحيدا للشعب الفلسطيني، بينما يعترف العالم بأسره بهذا العنوان الجامع لكل الفلسطينيين.

وكان عزام الأحمد، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح، أكد أنه لن يتم الجلوس بعد اليوم مع حركة الجهاد الإسلامي، في أي اجتماع تحضره الحركة، لافتاً إلى أن ذلك، جاء بقرار اتخذه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل يومين، بعد ان استمع لوفد حركة فتح، عقب عودته من موسكو.

وقال خلال كلمة له بمؤتمر "التحدي والصمود 2019" الذي نظّمه إقليم حركة فتح في جنين: "الذي لا يعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية، لن نجلس معه، لكن لو تراجعوا عن موقفهم الخاطئ، فإن صدورنا مفتوحة لاحتضانهم مجدداً"، بحسب ما جاء على موقع (النجاح الإخباري).

وعلّقت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم السبت، على تصريحات الأحمد، حول قرار عدم اللقاء معها.

وقال القيادي في الحركة، داود شهاب في تصريحات لـ "دنيا الوطن": "تابعنا ما جاء علي لسان الأستاذ عزام الأحمد، وما قاله بأن الأخ أبو مازن، قرر ألا تجتمع حركة فتح مع حركة الجهاد الإسلامي، طالما لم تعترف الجهاد ببرنامجهم السياسي".

وأضاف: نحن في حركه الجهاد الإسلامي، نؤكد على أننا لن نقاتل من أجل اللقاء مع الأحمد، وما يمثله من سياسات وبرامج لا تخدم الشعب الفلسطيني وتفرط بحقوقه.

التعليقات