الحي الشمالي في حوارة فريسة إغلاقات الاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
أضحى سكان الحي الشمالي في بلدة حوارة جنوب نابلس، فريسة إغلاقات الاحتلال للمفترق الرئيس المسمى مفترق دوار حوارة الشمالي أو مفترق مستوطنة "يتسهار"، والذي يفصل الحي عن البلدة.

وخلال الأسبوع الماضي أغلقت قوات الاحتلال المفترق مرتين، تخلل إحداها مهاجمة المستوطنين لمنازل الحي وتحطيم زجاج نوافذ بعض المركبات فيه.

وأطلق مواطنو البلدة نداءات لحل مشكلة إغلاق دوار حوارة الشمالي من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين، حيث تكمن المعاناة في انقطاع هذا الحي عن البلدة بشكل كامل، وذلك بسبب عدم وجود شارع أو طريق يمرون خلالها حتى على الأقدام.

وأشار المواطن محمود شحادة، أحد سكان الحي، إلى أنه خلال الإغلاق الأخير، لم يستطع الكثير من الأهالي العودة إلى منازلهم في هذه المنطقة، بالإضافة إلى تعذر نقل أي حالة مرضية إلى عيادات الأطباء.

ونوّه إلى أن بلدية حوارة تسعى لحل هذه المشكلة منذ فترة، عبر إيجاد طريق تخفف من معاناة الناس، وذلك بالعمل على تأهيل طريق فرعية خلف المدرسة الثانوية للبنين، والتي بحاجة إلى تأهيل كبير وبصورة عاجلة.

ومن جانبه، أكد الإعلامي رومل السويطي، وهو أحد سكان الحي، أن اعتداءات المستوطنين عليهم لم تتوقف منذ سنوات طويلة، منوها إلى أن منزله ومنازل جيرانه تعرضت مراراً لاعتداءات ومهاجمة المستوطنين، والتي تمثلت بتحطيم زجاج مركبته ومركبة شقيقه خالد، إضافة لتعرض طفلته قبل سنوات لحادث دهس على الشارع الرئيسي القريب من الحي.

وأضاف المواطن أحمد عايد، وهو أيضا من سكان الحي، أن الاحتلال هدد سابقا بهدم عدة منازل فيه، بحجة عدم الترخيص، وقد طال القرار سابقا 17 منزلا.

ويعد طلبة المدرسة الثانوية الأكثر تضررا من هذه الإغلاقات المتكررة، كون مئات الطلبة من أحياء البلدة يدرسون فيها، وهي تقع في الحي الشمالي.