"مهرجان أضواء الشارقة" يضيء المدينة الجامعية وهيئة الشارقة للكتاب

رام الله - دنيا الوطن
بسحره وروعته التي غطّت أرجاء إمارة الشارقة هذا العام، أبهر "مهرجان أضواء الشارقة 2019" الذي يقام تحت شعار "الثقافة والعائلة" آلاف الزوار في كل من جادة الحرم الجامعي للمدينة الجامعية بالشارقة، وأكاديمية العلوم الشرطية، وقاعة المدينة الجامعية، والجامعة الأمريكية بالشارقة، وهيئة الشارقة للكتاب، بعروض ضوئية متفرّدة قدّمها نخبة من الفنانين والمبدعين العالميين. 

وأقيم المهرجان هذا العام في الفترة من 6 إلى 16 فبراير الجاري تحت رعاية كريمة من سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

واحتضنت جادة الحرم الجامعي للمدينة الجامعية بالشارقة عرضاً ضوئياً تحت عنوان "جادة الأضواء" الذي قدّمه فريق نومادا للتصميم والذي يجسد مدى ارتباط العلم والمعرفة في المسيرة التنموية للإنسان وبالأخص في تقدم الحضارات وثقافات الشعوب. 

ولقد استغرق فريق عمل المهرجان 4 شهور متتالية لإضاءة مساحة 4.6 كم بتصاميم وأضواء مميزة لإبراز عدد من الصروح الأكاديمية في الموقع.

وقدّم الفنانان العالميان فيليب روكا ودان جاروته عرضاً ضوئياً تحت عنوان "العلاقات" أضاءا فيه مبنى أكاديمية العلوم الشرطية والذي يروي أصل العلاقات بين الطبيعة والبشر، ويسلط الضوء على سر الارتباط القوي الذي يجمع بين الفن والعلم والهندسة المعمارية والضوء من جهة والعائلات والثقافات من جهة أخرى.

وتواصلت العروض الضوئية المتفرّدة لتروي قصصاً مبهرة ومستلهمة من عالم الروايات والخيال في الأدب الشرقي والغربي، من خلال عرض فني تحت عنوان "ليالٍ متجددة" تقدّمه الفنانة المبدعة سيندي لو وتلقي بأضواء عملها على مبنى قاعة المدينة الجامعية.

 ويعتمد هذا العرض الإبداعي على المزج بين الرسم وأنواع مختلفة من التقنيات المتطورة، بدءاً بالعرض ثنائي الأبعاد للصور والشخصيات الكرتونية واستخدام البرمجيات الإلكترونية الحديثة،  لتتحوّل واجهة قاعة المدينة الجامعية إلى معرض فني يلهم خيال الجمهور ويأخذهم إلى عوالم الأمراء والأميرات ورحلات البحث عن الكنوز المفقودة وعالم المخلوقات الأسطورية.

ويجسّد العرض الذي قدّمه الفنان جوليان كوريل في عرضه تحت عنوان "رحلة حياة" والذي يستمر 12 دقيقة على مبنى الجامعة الأمريكية في الشارقة، ليكرّم بعرضه مواهب الطلبة كافة وشغفهم في طلب العلم والمعارف. حيث يروي في عرضه الضوئي هذا رحلة طالب العلم في بناء حياته ومستقبله، وكيف تستقي الأجيال علومها ومعارفها وتتناقلها فيما بينها، كما يروي أهمية دور العائلة في تنمية شغف العلم والمعرفة لدى صغيرها وكبيرها، كل ذلك في عرضٍ ضوئي مفعمٍ بالحياة والألوان.

كما يقدّم نوريز حسن عرضاً مميّزا تحت عنوان "بناء المجتمعات" في هيئة الشارقة للكتاب الذي يسلّط الضوء على مدى تغيّر المجتمعات وتطورها ودور المؤثرات الخارجية على العائلة كونها اللبنة الأولى في بناء وتشكل الأمم. 

ويركز في عمله أيضاً، على تطوّر الفكر والثقافة وتجددها الدائم لدى المجتمعات جيلاً بعد جيل وكيف ينصبُ ذلك في تكوين هويتها وثقافتها الخاصة.

ويستلهم الفنان هذا العرض من العناصر الحية مثل الشعاب المرجانية، ويأخذ المشاهد في رحلة عبر مجموعة من العروض المشوقة التي تحتوي على رسومات وتصاميم فريدة لعوالم حية تتطوروتتجدد من تلقاء نفسها ومن ثم تتوسع لتلاقي بعضها بعضاً.