مدرسة أونتاريو الدولية الكندية تعتمد"STEAM" ضمن منهاجها الدراسي

رام الله - دنيا الوطن
برز خلال السنوات القليلة الماضية المنهج التدريسي الرائد لتعليم مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) وتم اعتماده على نطاق واسع، الأمر الذي مهد الطريق إلى ظهور المنهاج الحالي المتّبع دولياً في تعليم مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات (STEAM). 

وبعد أن بدأت مدرسة أونتاريو الدولية الكندية بافتتاح مدارسها في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، قامت المدرسة بدمج هذا المنهج التعليمي ضمن المنهاج الدراسي الكندي الفريد الذي تقدمه، موفرةً لطلابها سلسلة إضافية مخصصة من مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات بهدف استكمال مناهجها التعليمية الغنية وتعزيز بيئة التعلم المحفزة.

وبهذا الصدد، قال رونالد هودكنسون، مدير مدرسة أونتاريو الدولية الكندية: "تحرص إدارة مدرستنا وكادرها التدريسي دوماً على البحث عن طرق وأساليب جديدة من شأنها الارتقاء بعملية التعلم وجعلها أكثر جاذبية وفعالية لطلابنا. وانطلاقاً من ذلك، لم يعد نهج تعليم مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات فعالاً بما يكفي لدعم تجربة الطلاب التعليمية، حيث أنهم يواجهون بيئة عمل سريعة التطور، لذا كانت إضافة مواد الفنون إلى هذا المنهج التعليمي أمراً غاية في الأهمية".

وأشار هودكنسون إلى أهمية الخطوة الإيجابية التي اتخذتها مدرسة أونتاريو الدولية الكندية بإضافتها لمواد الفنون إلى المواد الأربعة الرئيسية، حيث عززت بذلك من مستوى الإبداع والابتكار في نهجها التعليمي. وحول ذلك قال: "لاقى دمج مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات في مناهجنا الدراسية استحسان الطلاب وأولياء أمورهم، وأدى ذلك إلى توفير فرصة تعليمية عملية لطلابنا أبعد بكثير من تلك التي توفرها طرق التدريس التقليدية".

ومن بين الأمثلة الرئيسية التي جاءت نتيجة دمج المنهج الجديد، يبرز المشروع الطلابي القائم حالياً في مدرسة أونتاريو الكندية الدولية حول إنشاء نماذج محركات إلكترونية تعمل بالطاقة الشمسية. وعبر دمج جميع جوانب مواد المنهج الجديد ضمن المشروع، استخدم الطلاب مواد العلوم لإجراء البحوث حول كيفية تحفيز حركة الطاقة في الأشياء الجامدة؛ والتكنولوجيا لفهم مكونات النماذج وكيفية تفاعلها مع بعضها لتعمل بفعالية؛ والهندسة للتخطيط حول كيفية تصميم النماذج معاً؛ والفنون من أجل ابتكار طرق إبداعية لتنفيذ المشروع؛ والرياضيات لإجراء الحسابات الدقيقة لمختلف العمليات التي يقوم بها نموذج المشروع.

وأوضح هودكنسون: "تُعرض النماذج التي تم تصميمها من قبل الطلاب داخل الغرف الدراسية بهدف إلهام الطلاب الآخرين. فمن خلال إتاحة الفرصة لمشاهدة كيفية تنفيذ الطلاب لعملية التصميم بطريقة مباشرة، يتم تحفيز زملاؤهم وتشجيعهم على تصميم مشاريع مماثلة".

وتشمل مزايا منهج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات الأخرى داخل المدرسة توفير مساحة تعليمية كبيرة مخصصة للطلاب أثناء الدروس، وذلك لتعزيز فهم أفضل للنهج التعليمي. وتقدم هذه الغرف الدراسية للطلاب مساحة خالية تتيح لهم التفاعل بشكل إبداعي مع مجموعة من المفاهيم التكنولوجية. إضافةً إلى ذلك، يعمل كادر التدريس على تشجيع هذه العقلية في الفصل الدراسي، وحثّ الطلاب على اتخاذ وجهات نظر مختلفة، ومساعدتهم على فهم مجالات التعلم بشكل أفضل.

واختتم هودكنسون بالقول: "من خلال دمج منهج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات في عملية التعليم، نهدف إلى تنشئة جيل من الطلاب العمليين الذين يتمتعون بالقدرة على حل المشكلات، والذين يتوقون إلى المشاركة في عملية التعلم التجريبي، واستغلال الفرص للتعاون مع أقرانهم، والازدهار في مجال الابتكار والإبداع".