التقاط الفرصة الأخيرة وإنقاذ الوطن

التقاط الفرصة الأخيرة وإنقاذ الوطن
تامر رملاوي

سمعنا مجريات المباحثات المنعقدة بين الفصائل وما الة اليه وهي نقطة الانطلاق الأولى وهي اتفاق القاهرة 2017 والعودة له وتنفيذ بنودة باستعادة الوحدة الوطنية وهي بكل وضوح تمكين الحكومة الفلسطينية من السيطرة على قطاع غزة بشكل كامل ، بالإضافة الى تصريحات رئيس المكتب السياسي السيد إسماعيل هنية اليوم انه على استعداد للقاء الرئيس أبو مازن اذن ما هي المشكلة للإعلان فورا عن تمكين الحكومة وهي تنفيذ للنوايا الحسنة بين الطرفين حسب التصريحات من الطرفين فتح وحماس وبعد ذلك ممكن للرئيس القدوم الي غزة حسب ما صرح رئيس المكتب السياسي السيد إسماعيل هنية ، اذن الخطوة الأولى التمكين حسب اتفاق القاهرة 2017 وبعدها يعود الوطن الى احضانه والشعب يعود الى وطنه الذي فقده وهو يعيش بداخله.

لقد قامت السلطة الفلسطينية برفع جزئي عن العقوبات برفع نسبة الرواتب الى 75% بشكل تدريجي حتى يصل الى 100% 100 خلال الأشهر القادمة وهو مؤشر جيد ويمكن الاخذ به كركيزة يسند لها رفع العقوبات بشكل كامل كما طالبت به حركة حماس وكان الشرط الأساسي لتمكين حكومة الوفاق وتوحيد شطري الوطن يجب على الطرفين تقديم حسن النوايا بالافعال وليس بالأقوال وترجمة كل المباحثات التي ارهقت الشارع الفلسطيني بعدم تنفيذ بنودها على ارض الواقع ، وتراجعت كل مقومات صمودنا امام الاحتلال والعالم الدولي وفقدنا مصداقيتنا بينهم ونحن ننظر للشعبنا فقد أيضا ذاته وكرامته بالتجاذبات بين الحركتين وضاعت أحلام جيل كامل سواء بالبحر والموت او بالبطالة والاستنجاد والإحباط على جميع ماحي الحياة.

نحن الان بمرحلة حرجة للغاية سواء ما يحاك ضدنا (صفقة القرن ) وتبعياتها والاحتلال وسياسته بتقزيمنا أمام العالم من خلال سياسية الامر الواقع بإضافة المستوطنات وتمزيق القدس والعمل بكل الوسائل للنيل من ثباتنا على ارض فلسطين المخرج الوحيد والفرصة الأخيرة لنا والكل يجب عليه تحمل المسؤولية الوطنية وانهاء الانقسام بأسرع وقت ممكن ويجب ترتيب البيت الداخلي والاعتراف بالإخطاء والتراجع لمصلحة الوطن والشعب والقضية لقد حققت القيادة الفلسطينية الكثير من الإنجازات على الصعيد الدولي المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية من خلال الاعتراف بدولة غير كاملة العضوية وتراس فلسطين ل 77 + الصين والاعترافات المتتالية لدولة بدولة فلسطين والنموذج المتقدم للدولة وركائزها ، ولن نخفي صمود شعبنا ومقاومته وخصوصا ما قدمته حركة حماس والمقاومة بغزة بصد العدوان كتفا بكتف مع كل فصائل المقاومة وتقديم نموذج للصمود والتحدي لاكبر قوة عسكرية بالمنطقة ، اننا كشعب فلسطيني قدمنا الكثر من التضحيات من شهداء وجرحى واسرى لنا الحق بالعيش بكرامة بين الأمم وفلسطين والقدس الشريف تستحق منا الوقوف اما انفسنا وامام الجيل الجديد وقضيتنا العادلة لتقرير مصيرنا بايدينا وليس بيد أي طرف اخر ، من خلال الاتفاق على انتخابات تشريعية وتقديم نموذج للدمقراطية الحقيقة واننا نستحق دولة تكون عاصمتها القدس الشريف ونكون من دعاه تقبل الغير والراي والراي الاخر وتقبل بعضنا المقام الأول .

انقاذ الوطن يأتي بالعزيمة والثقة بين الطرفيين حماس وفتح وقيادتها بتقديم كل ما هو يوحد شطري الوطن وتوحيد الصفوف بين الضفة والقدس وغزة ويأتي ذلك من خلال العمل الجماعي وتقديم حسن النوايا والاتفاق العاجل على اتفاق القاهرة 2017 بكل مكوناته والاعلان فورا من قبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد إسماعيل هنية بتمكين حكومة الوفاق التي تشكلت بمنزلة وانا على يقين بان القيادة الفلسطينية المتمثلة بالرئيس محمود عباس سوف تعمل

كل ما بوسعها لتوحيد الوطن والتصدي لكل المؤامرات الفصل من خلال والمجتمع الدولي والعربي والانطلاق بقوة نحو التصدي للاحتلال وصفقات العصر بانهاء القضية الفلسطينية . اننا كشعب عانة الامرين وذاق كل الصعاب نناشد الكل على راسهم حركة حماس فتح بإنقاذ الوطن وفلسطين والشعب من التردي الذي وصلنا اليه والنظر للشعب بعين الاعتبار لأننا بكل صراحة فقدنا وما زلنا نفقد انفسنا بين ارجاء الوطن الممزق سواء من الاحتلال او الامريكان او من انفسنا.

التعليقات