انتهاكات واسعة للاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية

رام الله - دنيا الوطن
تواصلت الانتهاكات التي ينفذها الاحتلال ومستوطنوه بحق الأهالي في الضفة الغربية والقدس، حيث باتت الضفة الغربية مسرحا لتلك الانتهاكات في ظل معاناة دائمة للأهالي وغياب كامل للدعم الرسمي الفلسطيني.

ففي بيت لحم وضمن سياسة التهجير والاستيطان والتوسع التي تنتهجها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ هدمت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء منزلا لفلسطيني في بيت جالا غربي بيت لحم وقامت بطرد سكانه والاعتداء عليهم.

وقال محمد موسى زرينة "فوجئنا بتعزيزات عسكرية من الجيش وحرس الحدود والقوات الخاصة والشرطة، وقد اقتحمت جميعها منطقة بير عونه الملاصقة للجدار العنصري واقتحمت منزلنا واعتدت على أفراد أسرتنا بالضرب وقامت بانتزاعهم بالقوة من المنزل، ومن ثم شرعت بهدمه بالجرافات والبواجر والحفارات وسوته بالأرض بحجة عدم الترخيص".

فقد هدد مستوطنون من مستوطني البؤر الاستيطانية المقامة وسط مدينة الخليل، مساء أمس الثلاثاء، عائلة فلسطينية بالقتل إن لم يرحلوا من منزلهم.

وقال المواطن أبو عماد اقنيبي: “اقتحم المستوطنون منزلي في البلدة القديمة، وطالبوني بإخلائه، وإلا سنواجه الموت أنا وعائلتي جميعا”.

وعقب ذلك عملت لجان تطوعية من خلال طواقمها وأفرادها العاملين في البلدة القديمة على زيارة بيت اقنيبي وتعهدت بتأمين كافة سبل الحماية للبيت بالتعاون مع هيئة الجدار والاستيطان.

وعلى صعيد آخر، منعت قوات الاحتلال مجموعات الكفاح للحماية والتوثيق والمراقبة من التواجد في شارع الشهداء، حيث اعتدى المستوطنون على المجموعة لليوم الثالث على التوالي، وعرقلوا عملهم، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة مغلقة عسكريا، وطرد النشطاء.

وفي السياق، هاجم مستوطنون في الخليل، مساء أمس الثلاثاء، عددا من منازل المواطنين في البلدة القديمة بالخليل، خلال مسيرة نظمها المستوطنون ورددوا خلالها دعوات تطالب بالانتقام من العرب.

وتركزت اعتداءات المستوطنين في شارع الشهداء، وتل الرميدة والكرنتينا.

وفي السياق جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، طريقا أعادت تأهيلها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومجلس قروي التوانة والمسافر وتربط منطقة خلة الضبع، بمسافر يطا جنوب الخليل.

وبحسب الأهالي فإن ممارسات الاحتلال التعسفية تهدف الى تهجير السكان من المنطقة لصالح توسيع رقعة الاستيطان جنوب الخليل