تحقيق رسمي في نواياه.. فلسطيني من غزة يُحب مليونيرة سويدية تكبره بـ 43 عاماً

تحقيق رسمي في نواياه.. فلسطيني من غزة يُحب مليونيرة سويدية تكبره بـ 43 عاماً
حمزة دحلاس وأولا سايمنسون
خاص دنيا الوطن
إنها قصة حب من نوع آخر، تُخفي وراءها الكثير من التفاصيل المثيرة والخلفيات غير العادية.

قصة حب عرضها التلفزيون السويدي، وترجمتها "دنيا الوطن" عن الموقع الرسمي للتلفزيون، عن "حب" عجيب جمع بين اللاجئ الفلسطيني حمزة دحلاس (36 عاماً)، والمليونيرة السويدية أولا سايمنسون (79 عاماً).

لم تكن الـ 43 سنة الفارق العُمري بينهما، هي السبب الوحيد لإخفاء علاقتهما، بل كانت مجرد أحد الأسباب التي جعلتهم يعيشون قصة حبهم سراً منذ خريف 2015، عدا خوفهم من التعصب العرقي للآخرين، الخوف من الرفض، والخوف من إخطار من دائرة الهجرة في السويد، قد ينهي قصة حبهما للأبد.

التقى حمزة وأولا في الفصل الدراسي في نيسان/ أبريل عام 2015، حيث كانت أولا تعيش حياة هادئة كأرملة بعد زواج دام 40 عاماً، ومن أجل كسر عُزلتها التي وجدت نفسها بها بعد وفاة زوجها، قامت بالالتحاق في مدرسة Kungsmarkskyrkan كمتطوعة لتدريس اللغة السويدية للوافدين الجُدد إلى وطنها، خاصة أنها مُعلمة في الأصل، ووجدت هذا التطوع مناسباً لها.

تقول أولا التي قابلت حمزة في المدرسة: "حين رأيت حمزة للمرة الأولى، علمت أنني لن أتركه، وسأتمسك به، لا يزال كما هو، هادئاً، فلسفياً، كانت فكرتي أنني سأساعده للبقاء في السويد، وأن أعرفه على فتاة مُناسبة لعمره، ولكن مع الوقت اقتربنا من بعضنا أكثر".

أما حمزة، فقد كان قد وصل إلى السويد إلى مالمو في 1 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2014، بعد هروبه من غزة، يقول: "أردت أن أتعلم اللغة السويدية، وأردت أن أدرس، لأنه بدون اللغة، لن يكون لديك شيء".

في 21 نيسان/ إبريل 2015، سافر حمزة إلى مدينة كارلسكرونا لزيارة أحد أصدقائه، ثم ذهب ليلتحق بصف اللغة في Kungsmarkskyrkan، وكانت أولا في الدرس، وهنا كان اللقاء الأول للعشيقين.

بعدما استقر حمزة في المدينة، طلب أن يُقابل أولا مرة أخرى، ومع تكرار اللقاءات تطورت صداقة عميقة بينهما إلى أن وصلت إلى الحب في أواخر الصيف.

خاض العشيقان حرباً شرسة مع السلطات السويدية لأكثر من ثلاث سنوات، فحمزة لا يمتلك جواز سفر فلسطيني، والسلطات السويدية ترفض إتمام الزواج إلا بوجود جواز سفر للشخص الأجنبي مثل حمزة، ولكن يبدو أنهما ربحا المعركة أخيراً.

تقول أولا: " نحن نأتي من ثقافات مُختلفة، كما أن فارق العمر بيننا شاسع، ومع ذلك نحب بعضنا جداً، ومنذ أن أصبحنا عاشقين، لم نقض يوماً واحداً بعيدين عن بعض".

أما حمزة فقال: "هناك صعوبة عامة في تقبل المجتمع لفكرة أننا حقاً نحب بعضنا جداً".

قام الزوجان المخطوبان حالياً بحجز كنيسة لإتمام مراسم الزواج، ولكن الزفاف تم تأجيله مرتين بانتظار اتخاذ الإجراءات ضد مصلحة الضرائب السويدية، ومجلس الهجرة السويدي.

وتؤكد أولا أن حلمهما سيبقى على قيد الحياة، وتقول: "في يوم من الأيام، سنقف في الكنيسة كزوجين، فلماذا تمنع السلطات شخصين بالغين من متابعة رغبتهما الداخلية؟".

ويمتلك حمزة وأولا دليلاً أن حبهما حقيقي، وذلك بعد التحقيق الذي أجرته السُلطات السويدية قبل عام، ليروا ما إذا كانت علاقتهما جدية، خاصة أن أولا مليونيرة تمتلك ثروة كبيرة والعديد من العقارات باهضة الثمن، لذلك ينص اتفاق الزواج بينهما على بقاء الأصول معها في حالة الطلاق.

وبالرغم مما سبق، إلا أن وكالة الضرائب السويدية، رفضت طلبات الزوجين، كما رفض مجلس الهجرة حتى الآن طلب حمزة الحصول على إقامة، وذلك بسبب عدم حصوله حتى الآن على جواز سفرفلسطيني، والذي يستغرق استصداره من رام الله أكثر من عام.





التعليقات