تنام والدته على "العتبة" خجلاً منه..غزة: جريح بحرب 2014 فقد يديه و"خرق بالية" تسترهم

تنام والدته على "العتبة" خجلاً منه..غزة: جريح بحرب 2014 فقد يديه و"خرق بالية" تسترهم
عائلة يوسف كفارنة
خاص دنيا الوطن
"الحياة لا تعطينا كل شيء"، جملةٌ نسمعها دائماً، ونعي أنها تعني ألا سعادة كاملة، لا حياة مثالية، لكن لم نسمع سابقاً بأن الحياة تأخذ كل شيء!

فقد أخذت من المواطن يوسف يونس حسن الكفارنة (41 عاماً) كل شيء.

كان الكفارنة بكامل صحته، يعمل في أي مجال يجده، ليُبقي بيته المُهترئ مستوراً، ولا يضطر لمد يده لأحد.

لكن الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، غيرت حياته للأبد، وأخذت منه آخر ما يمتلكه، وهو صحته وسلامة بدنه.

أُصيب الكفارنة أثناء العدوان الإسرائيلي بشظايا بترت يده اليمين من تحت الكوع، وهتكت عظام يده اليسرى، ما منعه عن العمل، فهو لا يستطيع الآن حمل ورقة بيده، ويقوم أبناؤه بمساعدته في ارتداء ملابسه وحذائه.

يعيش الكفارنة مع أطفاله الثمانية في منزل غير مؤهل للعيش الآدمي في منطقة العطاطرة شمال غرب غزة، بلا أساس أو أعمدة، لا يوجد به صرف صحي أو شبكة كهرباء، أو نوافذ، وحتى بدون أبواب.

يبلغ أكبر أبنائه من العُمر (17 عاماً)، يحشر نفسه بين شقيقاته لينام في منزل تستر حُجرتيه خرق بالية، أما والدته المُقعدة، فتخجل من وضع ابنها، وترفض النوم في قلب المنزل، وتنأى بنفسها لتنام على عتبة المدخل الذي لا يستره باب حتى، لكي لا تزيد هم ابنها.

يقول الكفارنة لـ"دنيا الوطن": "لم أتربى على السرقة أو الحرام أو التسول، لا أعلم ماذا أفعل، لا أتلقى أي دخل منذ 5 سنوات".

يُناشد الكفارنة الرئيس عباس، وأهل الخير، أن ينظروا إليه بعين الرحمة، فقد أصبح وعائلته يكرهون الحياة، يكرهون ما يحدث لهم داخل المنزل، من جوع، وبرد، ذلك المنزل الذي لا يصلح للمعيشة سواء في الصيف أو الشتاء.

للتواصل / 0599521707


 


 



















التعليقات