ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية الأردني: نحذر من انعقاد مؤتمر وارسو

رام الله - دنيا الوطن
 عقدت احزاب الائتلاف القومية واليسارية اجتماعها الدوري، حيث ناقشت التطورات السياسية على الصعيد المحلي والعربي وخلصت الى ما يلي:

1 – تعبر احزاب الائتلاف عن رفضها واستنكارها لاستمرار السياسات الاقتصادية الحكومية وإمعانها في الخضوع لاشتراطات صندوق النقد الدولي وتعليماته التي كان آخرها: ضرورة رفع الدعم عن فاتورة الكهرباء!!! وتؤكد احزاب الائتلاف ان التزام الحكومة بهذه الاشتراطات الحالية والسابقة، والتي أنهكت المجتمع الاردني وفئاته الأشد فقرا انما يعبر عن استهتار فاضح بالحقوق الدستورية للمواطن الاردني، وغياب المسؤولية الوطنية تجاه الأوضاع الاقتصادية والمخاطر المترتبة على هذه السياسات الرسمية الضارة.

ومن هنا فاننا نطالب الحكومة، ان تستجيب للاحتجاجات الشعبية المتواصلة المطالبة بتغيير النهج الاقتصادي التابع للمؤسسات الرأسمالية العالمية، والذي أجهز على مقومات الاقتصاد الوطني وعلى القرار السيادي في البلاد.

2 – تؤكد أحزاب الائتلاف أن استشراء ظاهرة الفساد المؤسسي الاداري والمالي كما اظهرت المجريات والوقائع الأخيرة المتعلقة (بقضية الدخان والتعيينات الحكومية الاخيرة)، قد توسعت واشتد عودها في ظل تطبيق سياسة الخصخصة وبيع مقدرات الوطن، وتتحمل الحكومات المتعاقبة والسلطات التنفيذية بكل أركانها مسؤولية التواطؤ مع هذه الظاهرة ونتائجها الكارثية على الاقتصاد الوطني. كما تطالب احزاب الائتلاف اعادة فتح جميع ملفات الفساد والخصخصة التي اغلقت عام 2012م، ومحاسبة جميع المتورطين في تخريب الاقتصاد الوطني.

3 – أكدت المعلومات الاخيرة حول مشروع الغاز مع العدو الصهيوني ان الحكومة ماضية في الاجراءات التنفيذية والتطبيعية بدلا من الاستجابة لتصويب النهج الاقتصادي وتحريره من التبعية للعدو، الأمر الذي سيؤدي الى مزيد من الخراب والاضرار بالاقتصاد الوطني والسيادة الوطنية. هذا في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال انتهاكاته للسيادة الوطنية الاردنية بعد بناء مطار تمناع بكل ما يحمله ذلك من دلالات سياسية واقتصادية خطيرة. في هذا السياق يحيّي الائتلاف جميع القوى والمؤسسات والهيئات التي تقوم على تنظيم الفعاليات الشعبية المقاومة لهذا المشروع الكارثي وتدعو جماهير شعبنا لمساندة الانشطة والفعاليات المقاومة للتطبيع، وعلى الحكومة أن تستجيب لمطالب شعبنا في الغاء كامل لكافة ملفات غاز العدو احتلال، سيما وأنه تتوفر البدائل العربية لذلك.

4 – يحذر الائتلاف من مخاطر ما يسمى بمؤتمر الأمن والسلام الذي سيعقد في وارسو الاسبوع القادم، بمشاركة اردنية وعربية واسعة اضافة الى قادة الاحتلال الصهيوني. ان مشاركة الاردن والدول العربية التي وجهت لها الدعوة بجدول أعمال واضح يستهدف تشكيل حلف "شرق اوسطي" في مواجهة ايران حسب تصريحات الادارة الامريكية!! انما يؤسس لمرحلة جديدة من أجل استكمال تنفيذ صفقة القرن وربط المنطقة العربية بشبكة المصالح الصهيونية – الامريكية، وفرض معادلات سياسية جديدة يكون للعدو الصهيوني فيها دور محوري، وعليه فاننا نطالب بموقف رسمي اردني من هذا الحلف المشبوه، ورفض الانجرار لأهدافه الاستعمارية والتوسعية، وان مشاركة الأردن في هذا الاجتماع هو بمثابة تنكر لتطلعات شعبنا في السيادة الوطنية.

5 – فلسطينيا: تحيي احزاب الائتلاف الشعب الفلسطيني المناضل وهو يصعّد كفاحه ضد الاحتلال ويتصدى للمشاريع والسياسات العدوانية التي تستهدف تصفية قضيته الوطنية، ويقف شامخا موحدا في مواجهة الانقسام المرير في الحركة الوطنية الفلسطينية. وبات ملحاً العمل الجاد لإنهاء حالة الانقسام وأولوية المصالحة الوطنية استناداً الى المواثيق الوطنية الفلسطينية.

6 - عربيا: بالنظر الى التطورات السياسية والميدانية الاخيرة على ارض سوريا الشقيقة فإن احزاب الائتلاف تؤكد على حق سوريا في الحفاظ على وحدة أراضيها والتصدي لأشكال التدخل والعدوان الصهيوني – الامريكي ومواجهة السياسات الامريكية الرامية الى تأجيج الارهاب والحيلولة دون الاستقرار الداخلي وتمكين الشعب السوري من اعادة بناء ما دمرته الحرب الهمجية التي أدارتها القوى الدولية والاستعمارية ضد سوريا والحفاظ على الدور الوطني للدولة السورية في المنطقة العربية.

وتؤكد احزاب الائتلاف تضامنها مع الشعب السوداني الشقيق في انتفاضته الباسلة ومواجهة الظلم والاستبداد، كما تحيي قواه الوطنية: السياسية والنقابية التي تتعرض للقمع والتنكيل والاعتقال من قبل أركان النظام السوداني الذي لم يتعلم الدرس التاريخي للشعب السوداني الحر والمناضل. في هذه المناسبة فاننا ندعو الى وقف التنكيل بالمناضلين والاستجابة الفورية لمطالب الانتفاضة الشعبية الكبرى.

تؤكد احزاب الائتلاف وقوفها مع الشعب الفنزويلي وارادته الحرةّ في التصدي لأطماع الهيمنة الأمريكية والتدخلات غير المشروعة في الاوضاع الداخلية في فنزويلا, وتحيي صمود فنزويلا الكبير في مواجهة السياسات العدوانية التي تستهدف ثروات الشعب الفنزويلي واستقلاله وسيادته.

التعليقات