التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بقتل الأسرى

التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بقتل الأسرى
رام الله - دنيا الوطن
أدان المنسق العام للتحالف الأوروبي لمناصرة أسري فلسطين الدكتور/ خالد الحمد الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقتل أسرى فلسطين ومنها اليوم استشهاد الاسير ياسر شتيه حامد 36 عام من مدينة نابلس داخل سجن "ايشل" .

وقال نادي الأسير، إن السجين ياسر حامد اشتية "36 عاماً" من بلدة تل غرب مدينة نابلس، وجد اليوم الجمعة، متوفيا داخل زنزانته في سجن "إيشل" الإسرائيلي في بئر السبع.

وأكد النادي في بيانه، أنه لا تتوفر تفاصيل إضافية حول أسباب الوفاة التي تتحمل مسئوليتها إدارة السجون الإسرائيلية .

وتحدث المنسق العام للتحالف الأوروبي لمناصرة أسري فلسطين الدكتور/ خالد الحمد بأن تلك الجرائم المتكررة للاحتلال الإسرائيلي يجب أن تتوقف ويجب أن تكون هناك جهات دولية لمراقبة السجون وتوفير الحمايا لأسرانا وأن إدارة السجون الإسرائيلية تتحمل المسئولية كاملة عن استشهاد الأسير ياسر شتيه حامد .

ومنذ يومين بتاريخ 6 فبراير قتل الاحتلال الإسرائيلي الأسير "فارس بارود" من سكان قطاع غزة والذي يعاني من فايروس في الكبد تسبب بفشل نسبته 85% وضعف حاد في النظر نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحق أسري فلسطين كنوع من العقاب والتعذيب .

ونتيجة الإهمال الطبي المتعمد فارق الحياة الأسير فارس بارود علما بأنها ليست الجريمة الأولي ولن تكن الأخيرة دون أن يتحرك العالم بكافة مؤسساته لحماية أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي وباستشهاد الأسير ياسر شتيه حامد يصبح عدد شهداء الحركة الأسيرة 219 شهيد قتلوا تحت التعذيب بشكل متعمد وأخرون نتيجة الإهمال الطبي  .

وتشير إحصاءات "هيئة شؤون الأسرى" في نيسان 2018، بأن عدد الأسرى المرضى رهن الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي قد وصل إلى" 1800" أسير، ويشكلون ما نسبته (27.7%) من مجموع الأسرى الذي بلغ عددهم "6500" أسير، وأن من بين الأسرى المرضى هناك قرابة (700) أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل، بينهم مصابون بالسرطان، وعشرات الأسرى الذين يعانون من إعاقات مختلفة "جسدية ونفسية وذهنية وحسية"؛ وهذه الأرقام، رغم ضخامتها، لا تشير إلا إلى أولئك الأسرى الذين ظهرت عليهم الأمراض وأجريت لهم فحوصات؛ فيما تشير التقديرات إلى أن العدد أكثر من ذلك ولربما يتضاعف فيما لو أجريت فحوصات شاملة على باقي الأسرى في ظل استمرار الظروف والعوامل المسببة التي أدت إلى ظهور الأمراض واستفحالها؛ حيث تكثر الأمراض الصعبة كأمراض السرطان، والرئتين، والقلب، والكبد، والكلى، والمعدة والأمعاء، والسكري، وأمراض العظام والمفاصل والروماتيزم، والأمراض الجلدية، والعيون، والاسنان، والأمراض النفسية، والعصبية؛ والتي من شأنها ان تشكل خطرًا على المريض وعلى زملائه في الأسر، وتبقى آلامها ترافق الأسير طوال فترة سجنه، بل وتبقى تلازمه إلى ما بعد التحرر.

وأكد المنسق العام للتحالف الأوروبي لمناصرة أسري فلسطين الدكتور/ خالد الحمد بأن أسري قطاع غزة يعانون بشكل خاص عن باقي الاسرى نتيجة الحصار الظالم المفروض علي قطاع غزة منذ 12 عام ونتيجة حرمان كثير من الأهالي بقطاع غزة من زيارة ذويهم حيث كان لنا زيارة لعدد من عائلات أسري قطاع غزة من خلال ممثل التحالف بقطاع غزة الأستاذ/ هاني مصبح ولجنة تنسيق التحالف ومن تلك الزيارات هي عائلة الأسير رامي عنبر وتحدثت والدة الأسير عنبر بأنها تشتاق لزيارة ابنها الذي أمضي بالسجن سنوات طويلة ويحرمها الاحتلال منذ تقريبا 4 سنوات من زيارة ابنها وأنها تقدمت لمؤسسة الصليب الأحمر الدولي من اجل مساعدتها بزيارة ابنها وثم رفض طلبها من الاحتلال الإسرائيلي وتحدثت والدة الأسير رامي عنبر قائلة بأن عمرها تجاوز ال65 عام وتعاني من أمراض كثيرة فما هو الخطر الذي تشكله عليهم هذه الحاجة ليثم منعها من زيارة ابنها الأسير رامي عنبر وتلك نموذج من بين مئات العائلات الممنوعة من زيارة أبناؤهم في سجون الاحتلال مما يسبب أثار نفسية سلبية لدي الاسرى في سجون الاحتلال بهذا العقاب  .

ونحن في لجنة تنسيق  التحالف الأوروبي لمناصرة أسري فلسطين ندين تلك الجرائم البشعة التي تقتل أسرانا داخل السجون بانتهاكات واضحة للمعاهدات الدولية وكافة الحقوق التي كفلها لهم القانون الدولي ونطالب الجميع بالوقوف عند مسئولياته من اجل حماية أسري فلسطين .

وتحدثنا مسبقا في كثير من البيانات عن تلك الأساليب القمعية والمخالفة لكافة الاعراف والقوانين والمعاهدات الدولية ومن تلك الأساليب القمعية التي يستخدمها الاحتلال مع أسري فلسطين في السجون هو حرمان الأسرى ذوي الأمراض المزمنة من أدويتهم، كنوع من أنواع العقاب داخل السجن، بالإضافة لفحص الأسرى المرضى بالمعاينة بالنظر، وعدم لمسهم والحديث معهم ومداواتهم من خلف شبك الأبواب .

 يعاني الأسرى المرضى من ظروف اعتقال سيئة، تتمثل في: قلة التهوية، والرطوبة الشديدة، والاكتظاظ الهائل؛ بالإضافة إلى النقص الشديد في مواد التنظيف العامة والمبيدات الحشرية. واستخدام العنف والاعتداء على الأسرى، بما فيهم المرضى؛ واستخدام الغاز لقمعهم؛ ما يفاقم خطورة حالتهم الصحية ويزيدها سوءا .

وبالختام طالبت لجنة تنسيق التحالف الأوروبي جمعيات حقوق الانسان والصليب والهلال الاحمر والامم المتحدة بالضغط على سلطات الاحتلال حتى لا تتكرر هكذا جرائم كل يوم بحق أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي وبتشكيل لجان من تلك المؤسسات للإشراف علي الوضع الإنساني لأسري فلسطين والتأكد من التزام الجانب الإسرائيلي بتطبيق المعاهدات الدولية وتوفير الحقوق التي كفلها لهم القانون الدولي ومنها حق أسرانا بالعلاج وتحسين ظروفهم المعيشية داخل سجون الاحتلال ومنع تعذيبهم وقمعهم ومنع العزل الانفرادي والاعتقال الاداري وكل ما كفلتة المعاهدات الدولية حتي يتحرر أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال فهم أسري حرب وليسوا مجرمون كما يصورهم الاحتلال الإسرائيلي.

وبالختام المحبة والسلام نهديها لكافة أرواح شهداء الحركة الأسيرة.

التعليقات