حزب الشعب الفلسطيني في البقاع اللبناني يوقد الشعلة الـ37 لإعادة التأسيس

حزب الشعب الفلسطيني في البقاع اللبناني يوقد الشعلة الـ37 لإعادة التأسيس
رام الله - دنيا الوطن
بدعوة من منظمة حزب الشعب الفلسطيني في منطقة البقاع اللبناني،احتشد أمام مكتب الحزب في مخيم الجليل،ممثلي عن فصائل العمل الوطني والاسلامي وعن اللجان والهيئات والاتحادات النقابية والشعبية والنسأئية والشبابية الفلسطينية وحشد من أبناء المخيم، للإحتفال بالذكرى الـ 37 لإعادة تاسيس الحزب.

وقد القى سليمان فيومي عضو لجنة الاقليم ومسؤول الحزب في المنطقة، كلمة تناولت نبذه موجزة عن أهم المحطات والمتغيرات التي طرأت على الحزب وبنيانه خلال مسيرة النضال التحرري والديمقراطي التي امتدت لـ 100 عام،كما استعرض أبرز مواقف الحزب خلال المسيرة والتي بسببها شنت على قادته وكوادره واعضائه وانصاره عمليات اعتداء ومطاردة واعتقال داخلي وخارجي.

واطلقت عليه الاتهامات والافتراءات جزافاً،ومن ثم تحولت هذه المواقف التي اطلقها وتبناها ودافع عنها الحزب في داخل الوطن وخارجه بشجاعة واخلاص،هي خشبة الخلاص للعديد من الازمات الداخلية الفلسطينية،وشكلت أيضاً سكة القطار الفلسطيني الذي انطلق إلى العالم برؤية جديدة مكنت القضية الفلسطينية من الاستحواذ على الدعم الإعتراف الدولي بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،وأبرز هذه المواقف هو ما أطلق عليه وثيقة الاستقلال الوطني الفلسطيني التي اجمعت عليها كل الاطياف والالوان السياسية الفلسطينية،والتي حددت بشكل واضح الموفق الفلسطيني من الصراع مع العدو الصهيوني.

كما وتطرف الفيومي إلى الاوضاع الفلسطينية الداخلية وإلى الحراك السياسي المتعلق بمسألة تشكيل الحكومة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية،حيث قال إن حزب الشعب الفلسطيني ينظر إلى هذه الخطوة باعتبارها جزء من الحالة الفلسطينية العامة التي تعيش وضعاً متأزماً،على كل المستويات والصعد،وأن حزب الشعب الفلسطيني،قدم جملة من التسائلات والملاحظات والإقتراحات تتعلق بكيفية معالجة اكثر من ملف وخاصة ملف الحقوق الاجتماعية والديمقراطية والوضع الاقتصادي المتردي في فلسطين،وكذلك فيما يتعلق بالرؤية لمعالجة الانقسام،والعلاقة مع المجتمع الدولي والولايات المتحدة الامريكية،على ضوء ما طرحته حول القدس واللاجئين وانحيازها الكامل والمطلق إلى جانب العدو الاسرائيلي.

وبنفس الوقت شدد فيومي على ضرورة القيام بأوسع حلمة للاتفاف الشعبي والسياسي،داخلي وخارجي حول منظمة التحرير الفلسطينية التي تتعرض لهجمة قوية،يهدف العدو الاسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية وحلفائهما في المنطقة والعالم للنيل من القضية الفلسطينية ومن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة والتحرر والاستقلال والسيادة.

ودعا فيومي في كلمته إلى وضع قضية إنهاء الانقسام في اعلى سلم الاولويات الفلسطينية،وحذر من السماح للمعالجات المنفصلة هنا وهناك،والتي يتم السعي لتنفيذها تحت عناوين انسانية وما شابه،الهدف منها تكريس الإنقسام والانفصال كخطوة تمكنا لعدوا لصهيوني من توفير الأجواء والمناخات لابتلاع القدس نهائيا وضمها مع المستوطنات الكبرى،وجعل ما تبقى من الضفة الغربية عبارة عن معازل وكانتونات يسهل السيطرة عليها كلما احتاج الاحتلال الصهيوني لذلك.

كما طالب القيادة الفلسطينية بتدويل قضية الاسرى،والقيام بأوسع حملة تضامن عالمية مع قضيتهم للضغط على العدو الصهيوني لاطلاق سراحهم.

وختم فيومي كلمته بالحديث عن الوضع الفلسطيني في لبنان،حيث شدد على ضرورة معالجة معيقات العمل الفلسطيني المشترك،لما فيه من مصلحة للشعب الفلسطيني وقضيته وللمخيمات في لبنان وللعلاقة الاخوة التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني،ثم وجه التهاني والتبريك للشعب اللبناني وقواه السياسية بولادة الحكومة الجديدة التي كانت متعسرة،مؤكداً على أهمية أن يتناول بيانها الوزاري قرارات تفتح الباب أمام تعديل صيغة التعاطي مع اللاجيئن الفلسطينيين المقيميين قسراً في لبنان،باعطائهم حقوقهم المدنية الانسانية وحق العمل والتملك للمنزل،بما يضمن لهم العيش بكرامة وحرية ضمن سيادة القانون وسلطة الدولة اللبنانية.

وقد أنتهى اللقاء الاحتفالي بالذكرى الـ 37 لإعادة التأسيس،بإقادا قيادة الحزب وممثلي الفصائل والاتحادات واللجان الهيئات والمؤسسات الشعبية والنقابية والشبابية الفلسطينية الشعلة.