مجموعة الـ77

مجموعة الـ77
بقلم عبد الله عيسى- رئيس التحرير
حدث مهم جداً تمثل بانتخاب الرئيس أبو مازن، رئيساً لمجموعة الـ 77 بما فيها دولة الصين، وقد تأسست هذه المجموعة عام 1964 وتمثل الآن 80% من دول العالم و48% من الاقتصاد العالمي، وهذا الحدث مكسب مهم جداً لدولة فلسطين، وللرئيس أبو مازن، الذي هو قادر على التعامل مع هذا الحدث واستغلاله إيجابياً لصالح القضية الفلسطينية، خاصة في هذه الظروف الدولية الصعبة، التي تواجه القضية الفلسطينية، التي تمثلت بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، بالإضافة إلى رضوخ بعض دول العالم للرئيس الأمريكي، والحصار المفروض على مناطق السلطة في الضفة الغربية، وقطاع غزة.

ودول الـ 77 تجمع دولي هائل، قادر على إيجاد الحلول العملية للحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، إضافة إلى مواجهة القيود الدولية المفروضة على الشعب الفلسطيني، وأهمها: إسقاط قرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس كعاصمة أبدية لدولة إسرائيل، وهذا التوجه يحتاج لجهود كبيرة من القيادة الفلسطينية ومن مجموعة الـ 77 الداعمة لفلسطين.

صحيح، أن هذه المجموعة ستواجه بضغوط دولية، مصدرها الرئيس الأمريكي، ولكن يمكنها الالتفاف عليها ومواجهتها بقوة، وعدم الرضوخ لمساومات الرئيس الأمريكي ترامب، حيث إن دولة مثل الصين، تتمتع باقتصاد قوي جداً عالمياً، ودول أخرى من ضمن المجموعة، تتمتع بقوة اقتصادية قادرة على مواجهة الضغوط الأمريكية، ولا سيما أن قرار الرئيس الأمريكي بممارسة الضغوط على السلطة، وليس إسرائيل، قرار لم يحدث في تاريخ الولايات المتحدة حتى الآن، ولم يفعل ذلك أي رئيس أمريكي.

وبالتالي.. فإن مجموعة دول الـ 77 ستعيد الأمور لنصابها الحقيقي، بأن تكون الولايات المتحدة دولة نزيهة في الصراع بالشرق الأوسط.

التعليقات