تَبِعات فشل المُصالحة الفلسطينية

تَبِعات فشل المُصالحة الفلسطينية
بقلم: عبد الله عيسى
 رئيس التحرير

نعتقد أن هنالك من لديه شعور بنجاح المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، التي تشرف عليها مصر حالياً، وقد تعثرت هذه المصالحة مرات كثيرة ولأسباب متعددة أهمها: عدم جدية كل الأطراف للتوصل إلى مصالحة تنقذ الشعب الفلسطيني من الانقسام والتدهور في أوضاعه الاقتصادية والسياسية، وبعد كل محاولة للمصالحة نجد أن الخلافات الفلسطينية، تطفو على السطح، وتقفز في وجه كل الأطراف؛ لنسمع عادة تبادل الاتهامات لتزيد من حدة الانقسام، وتدهور أوضاع الفلسطينيين الداخلية، حتى إن الوضع الاقتصادي المتدهور، الذي يشهده قطاع غزة، لم يعد حكراً على قطاع غزة، وإنما التدهور أصاب الحال الاقتصادية في الضفة الغربية أيضاً. 

وهذه الحالة التي تعيشها كل الأطراف في الساحة الفلسطينية لا تخدم أي جهة فلسطينية على الإطلاق، وإنما تخدم أطرافاً معادية للشعب الفلسطيني، وهذه النتيجة على الأقل من شأنها أن تدفع باتجاه إنجاح المصالحة الفلسطينية؛ لتفويت الفرصة على أعداء الشعب الفلسطيني. 

لقد كانت حركة فتح في السابق، تنجح وبسرعة قياسية في إنهاء أي انقسام داخلي فلسطيني أو داخل حركة فتح، ولكن نلاحظ أنه منذ عشر سنوات، وحتى الآن، وحركة فتح تفشل في احتواء الخلافات في الساحة الفلسطينية، وحتى داخل حركة فتح، أو حلها. 

والحل الوحيد الذي لمسناه عملياً ومؤخراً، هو قطع رواتب آلاف الموظفين، وهي خطوة زادت من معاناة الشعب الفلسطيني.

التعليقات