وزيرا التنمية والاتصالات يطلقان ماراثون الأمن والأمان على الإنترنت من الاستقلال

رام الله - دنيا الوطن
بمناسبة اليوم العالمي للإنترنت الآمن، وخلال مؤتمر صحفي أطلق وزير التنمية الاجتماعية د. إبراهيم الشاعر ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. علام موسى، ماراثون "الأمن والأمان على الإنترنت" المزمع تنظيمه منتصف الشهر الحالي ، وذلك بمشاركة رئيس جامعة الاستقلال أ. د. صالح أبو أصبع، والمدير الإقليمي لمؤسسة الرؤية العالمية الفرد نوريا ومقررة اللجنة التحضيرية للمبادرة د. سائدة عفونة، وبحضور المؤسسات الشريكة والداعمة للمبادرة.

واستهل المؤتمر الصحفي أ. د. صالح أبو أصبع بكلمة ترحيبية باسم جامعة الاستقلال، كجهة مستضيفة لماراثون المبادرة (نقطة الإنطلاق) والمزمع اقامته يوم الجمعة بتاريخ 15-2-2019، حيث أشاد بأهمية "مبادرة الأمن والأمان على الإنترنت" والقائمين عليها والداعمين لها، متمنياً أن تكون هذه المبادرة في سبيل تعزيز الإستخدام الآمن لشبكة الإنترنت.

من جهته، أشاد وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. علام موسى، بجامعة الإستقلال ومقدماً شكره للقائمين على مبادرة "الأمن والأمان على الإنترنت"، والتي تتزامن مع إحتفال فلسطين باليوم العالمي للإنترنت الآمن؛ معلناً رسمياً بدأ فعاليات الإحتفال بهذا اليوم من مدينة "القمر" أريحا ومن خلال المارثون الذي ينفذ في منتصف الشهر الحالي.

ونوه الوزير د. موسى، إلى الجرائم الإلكترونية التي تعرض لها أطفال فلسطين والعالم خلال العام المنصرم، نتيجة الإستخدام السلبي للإنترنت، مؤكداً على حرص وزارته بتحقيق الأمن  الإلكتروني للمواطن الفلسطيني ومعلوماته، خاصة في ظل إصدار قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية والتعامل مع الإنترنت، منوهاً إلى سياسة الحكومة بضرورة توفير إنترنت آمن إلى الأسرة الفلسطينية.

وعلى نحو متصل، عبر وزير التنمية الإجتماعية د. إبراهيم الشاعر، عن سعادته بالمشاركة بالمؤتمر الصحفي الخاص بمبادرة الأمن والأمان على الانترنت، مؤكداً على أهمية هذه المبادرة التي تأتي في وقت تشهد فيه فلسطين إستخداماً متزايداً لشبكة الإنترنت، مؤكدا على ضرورة أن يكون هذا الإستخدام آمناً - وأداة بناء – لا هدم.

وقال  الوزير د. الشاعر، إنه يجب إتخاذ تدابير عملية وإجراءات مناسبة، من خلال تدعيم تصفح الإنترنت الايجابي برسائل جاذبة للأطفال ومراعاة اهتماماتهم، مشدداً على دور الأسرة الفلسطينية من خلال التوجيه والتربية السليمة التي تحد من الإستخدام الخاطىء لبعض المواقع الإلكترونية.

وأكد الشاعر على أن الإنترنت سلاحُ ذو حدّين: حيث تجد فيه ما يفيد من المواقع المهمة والغنية بالعلم والثقافة والفن المبدع والمعلومات والبيانات في شتى المجالات والموضوعات، وهناك المكتبات والأدوات التعليمية والتثقيفية ومواقع التواصل الاجتماعي والتي تُساعد في تنمية الفرد والمجتمع، كما يحتوي عالم الإنترنت على مواقع خطرة، ولا يكون هدفها الترفيه أو البحث أو التسلية، وانما اضاعة الوقت والجهد وحتى تشويه وتدمير الاخلاق والقيم، واحيانا بث الاشاعات واليأس والفرقة، مما يتطلب تحديد أدوار كل الأطراف المعنية، خصوصا دور الأسرة والمؤسسات التربوية والمجتمع المدني في مجال العمل على تحصين الأطفال بالأخلاق العالية والتّربية الدّينيّة اللّازمة الّتي تسهم في إبعادهم عن الخطأ والرّذيلة بحيث يكون الطفل هو الرّقيب على نفسه عندما يتصفّح مواقع الإنترنت، مع ضرورة توفير بديل للأطفال لملء أوقات الفراغ ببرامج مفيدة وموجّهة: رياضيّة، اجتماعيّة، ثقافيّة.....

بدورها، تحدثت مقررة اللجنة التحضيرية للمبادرة د. سائدة عفونة، باسم جامعة النجاح الوطنية، وأفادت أن هذا العام يحمل شعار (سوياً نحو إنترنت آمن) بمناسبة اليوم العالمي للإنترنت الآمن، مقدمة رؤية مبادرة "الامن والأمان على الإنترنت" التي بدأت العام الماضي 2018، ومستمرة بعديد الفعاليات والأنشطة على الصعيدين الأكاديمي والمجتمعي، بهدف التوعية من الآثار السلبية المترتبة على الإستخدام السلبي لشبكة الإنترنت، وينتج عنها (التنمر، الإبتزاز، التحرش الالكتروني، الاسقاط وغيرها من المظاهر السلبية).

أما المدير الإقليمي لمؤسسة الرؤية العالمية الفرد نوريا، أكد على أهمية الإنترنت في حياة الإنسان، وإستخدامه في بناء هذا العالم من خلال تطوير العوامل الإيجابية ومحاولة التغلب على السلبية الموجودة في الفضاء الإلكتروني، منوهاً هنا إلى ضرورة وجود ورشات عمل توعوية تستهدف فئة الأطفال بشكل مباشر والتي ستعمل على هذه الفكرة مؤسسته في منتصف العام الحالي.

وفي ختام حديثه، أكد السيد نوريا، على أهمية الماراثون المزمع تنفيذه منتصف الشهر الحالي، وبمشاركة مؤسسات أكاديمية وفي ظل وجود مؤسسات رسمية وسيادية، متمنياً التوفيق والنجاح للمشاركين في هذه المبادرة.

جدير بالذكر، أن القائم على مبادرة "الأمن والأمان على الإنترنت"، مؤسسات رسمية ومجتمعية عددها (10)، تهدف إلى الحفاظ على أفراد المجتمع خاصة الأطفال والشباب من المخاطر المحتملة والمترتبة على الاستخدام الخاطىء لشبكة الإنترنت، خصوصاً في وسائل التواصل الاجتماعي، وإنطلقت المبادرة بشكل رسمي بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للانترنت الآمن بتاريخ 6/2/2018 لتشكل عملاً جماعياً مستداماً من أجل الحفاظ على النسيج المجتمعي الفلسطين وعلاقته بالمجتمع العالمي.