الذكرى الرابعة لإحراق تنظيم الدولة الطيار "مُعاذ الكساسبة"

الذكرى الرابعة لإحراق تنظيم الدولة الطيار "مُعاذ الكساسبة"
رام الله - دنيا الوطن
تصادف اليوم الذكرى الرابعة، على حرق تنظيم الدولة، للطيار الحربي الأردني الشهيد معاذ الكساسبة، بعد أن سقطت طائرته في الرقة السورية معقل التنظيم آنذاك.

ويوم الثالث من شباط/ فبراير 2015، بث تنظيم الدولة، فيديو الحرق، ما أحدث غضباً عربياً وعالمياً، نظراً لمشاهد الفيديو الصادمة.

وقبل إعدام الكساسبة، بدأ الأردن مفاوضات سرية، عبر وسطاء، للعمل على الإفراج عن الكساسبة، على مدى أكثر من شهر، وهدد التنظيم بقتل الكساسبة، إضافة للرهينة الياباني الثاني، ما لم تقم عمّان بإطلاق المعتقلة العراقية المحكوم عليها بالإعدام في الأردن ساجدة الريشاوي.

وقال والد الطيار الأردني بعد سقوط طائرته في سوريا إنه لا يعتبر ابنه رهينة، ودعا آسريه إلى "استعمال الرأفة" ومعاملته "كضيف". فيما طالبت الحكومة الأردنية بضمانات تؤكد بقاء الكساسبة على قيد الحياة كي تفرج عن الريشاوي.

المفاوضات بين الأردن والتنظيم، بقيت بين مد وجزر، ولم يقدم التنظيم، أي بيانات تشير إلى بقاء الكساسبة على قيد الحياة، فيما أثار أسر الكساسبة تضامن الأردنيين ووقوفهم بجانب العائلة.

ووسط أجواء الترقب، أعلن التنظيم، عن إعدام الطيار الأردني حرقاً، وذلك بنشره مقطع فيديو مصور على الإنترنت، مقطع الفيديو أثار صدمة العائلة والعالم أجمع، لأنه يُظهر إحراق الطيار حياً داخل قفص.

أكدت دولة الأردن بأن إعدام الطيار الشهيد معاذ الكساسبة حدث في الثالث من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي. وتوعدت عمان "برد حازم ومزلزل" وبأن "دم الطيار لن يذهب هدراً".

وعلى الفور، أعلنت عمّان أنها أعدمت فجر الأربعاء كل من الانتحارية ساجدة الريشاوي، التي كان التنظيم، طالب بإطلاق سراحها، والعراقي زياد الكربولي المنتمي للقاعدة، وذلك غداة إعلان التنظيم إعدام الطيار الأردني حرقاً.

كما أعلن الجيش الأردني، أن العشرات من مقاتلات سلاح الجو أغارت على معاقل تنظيم الدولة، وأن الطائرات "هاجمت مراكز تدريب للتنظيم ومستودعات أسلحة وذخائر، وتم تدمير جميع الأهداف التي هوجمت".

التعليقات