في ذكراه الأولى.. والدة "أحمد جرار" تروي تفاصيل يوم استشهاده

في ذكراه الأولى.. والدة "أحمد جرار" تروي تفاصيل يوم استشهاده
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
"الله يرضى عليه.. الله يرضى عليه".. بهذه الكلمات استذكرت أم صهيب جرار، والدة الشهيد أحمد جرار، الذي أذاق الاحتلال الويلات والعذابات.

"دنيا الوطن"، بدورها، شاركت والدة الشهيد أحمد، الذكرى الأولى لاستشهاده وخرجت بالتالي..

قالت أم صهيب: "الحمد الله رب العالمين، الذي ألهمنا القوة والصبر، أشعر أنه ووالده موجودان معي، سبحان الله فراق الشهيد يختلف عن فراق الذي يموت موتة عادية، حيث أشعر".

وحول يوم استشهاده، قالت أم صهيب: "خرج أحمد من البيت، لم أكن أدري أنه كان مطارداً من الاحتلال الإسرائيلي، فخرج من البيت على أساس أنه سيعود مرة أخرى، قلت له: (لا تتأخر في مشوارك عشان بكرة عليك شغل)، ولم تمر نصف ساعة إلا ووجدت جيش الاحتلال يحاصر منزلنا".

وأضافت: "لم اشاهده يوم استشهاده، حيث أشعر حالياً أنه مسافر، والحمد الله ربنا صبرنا على فراقه وعلى فراق والده".

وفيما يتعلق بشعورها عندما علمت أن ابنها أحمد كان مطارداً من قبل قوات الاحتلال وأنه نفذ عملية، قالت أم صهيب: "كان حلماً بالنسب لي، حيث دعوت له، فلم أكن أعلن مصيره، هل تم اعتقاله أم استشهد".

وأضافت: "يوم استشهاد أحمد، تلقيت العديد من الاتصالات، كنت مرتاحة القلب، وقلت: (أنا مش حاسة إنو أحمد استشهد، ولكن حاسة إنو قلبي مرتاح)، فيوم استشهاده، صليت الفجر، وكان الجيش محاصر المنزل، ولم أتوقع أنهم قادمون من أجل أحمد".

وتابعت أم صهيب: "يوم أن حاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلي، لم يخطر ببالي نهائياً أنه من أجل أحمد، وتساءلت ماذا يريد جيش الاحتلال من منزلي، وطوال فترة الليل ونحن محاصرون في غرفة واحدة من المنزل، إلى أن قرر الاحتلال هدم المنزل".

وفي السياق ذاته، أكدت والدة الشهيد أحمد، أنها عندما علمت بأنه نفذ العملية واستشهد، تفاجأت كما تفاجأ أي أحد، ولفتت إلى أن الجيران أبلغوها أن أحمد وراء تنفيذ العملية، فردت عليهم بالنفي، حيث إن حياته طبيعية.

وحول شخصية أحمد، أكدت والدته أنه ذو شخصية قوية، حيث تخرج من الجامعة بتخصص إدارة المستشفيات، ولكنه لم يجد وظيفة في مجال تخصصه، فاضطر لأن يعمل عاملاً في سوبرماركت، ولم يكن متزوجاً.

يشار إلى أن الشاب أحمد نصر جرار، استشهد يوم 6 شباط/ فبراير لعام 2018، في مواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية اليامون بجنين، وذلك بعد مطاردة دامت نحو شهر، حيث اتهمته إسرائيل بتنفيذ عملية إطلاق نار في التاسع مع كانون الثاني/ يناير 2018، قرب مدينة نابلس، أسفرت عن مقتل مستوطن.

وقد حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم استشهاده، مبنى بقرية اليامون بأعداد كبيرة. 

وحسب رواية جيش الاحتلال، فإنه تقدم بقوات خاصة معززة بالمروحيات والكوماندوز، وحاصر المنزل المهجور، الذي كان يتواجد فيه أحمد، واشتبك معهم، إلى أن أُعلن عن استشهاده.

التعليقات