13 رصاصة تُنهي حياة روائي عراقي في كربلاء.. انتقد الخميني

13 رصاصة تُنهي حياة روائي عراقي في كربلاء.. انتقد الخميني
قائد الثورة الإيرانية "الخميني"
رام الله - دنيا الوطن
فجع الشارع العراقي، مساء السبت، على وقع خبر اغتيال الكاتب والروائي المعروف، علاء مشذوب، فبينما كان عائداً إلى منزله في مدينة كربلاء على متن دراجة هوائية، باغته ملثم مطلقاً 13 رصاصة على أنحاء متفرقة في جسده، ما أدى إلى وفاته على الفور.

وأعاد ناشطون تسليط الضوء على واحد من آخر المنشورات التي كتبها مشذوب، وتحديداً في السابع عشر من كانون الثان/ يناير الماضي، وانتقد فيه قائد الثورة الإيرانية "الخميني"، بشكل علني، برغم إقامته في أحد أبرز معاقل الشيعة في العراق.


وقال مشذوب في منشوره: "كانت عندي فكرة ضبابية عن هذا الزقاق الذي سكنه الخميني، وهو فرع من الزقاق الرئيس والطويل والذي يطلق عليه (عگد السادة)، هذا الرجل سكن العراق ما بين النجف وكربلاء لما يقارب ثلاثة عشر عاماً، ثم رحّل إلى الكويت التي لم تستقبله، فقرر المغادرة إلى باريس ليستقر فيها، ومن بعد ذلك صدّر ثورته إلى إيران عبر كاسيت المسجلات، والتي حملت اسم (ثورة الكاسيت). ليتسلم الحكم فيها، ولتشتعل بعد ذلك الحرب بين بلده والبلد المضيف له سابقاً".

وبحسب "عربي 21" ربط ناشطون بين السنوات الـ 13 التي أقامها الخميني في العراق، وتحدث عنها مشذوب، وبين العدد المماثل لها من الرصاصات التي اخترقت جسد الكاتب العراقي، في إشارة منهم إلى أن عملية اغتياله مرتبطة بنقده للسياسات الإيرانية، وهذا المنشور بالتحديد.

ونعى اتحاد أدباء كربلاء، ومثقفون عراقيون، الكاتب علاء مشذوب الذي يُعد ناشطاً أيضاً، إذ شارك في الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد صيف العام الماضي.

كما نعت وزارة الثقافة عبر صفحتها الرسمية في (فيسبوك) علاء مشذوب، قائلة إنه وبرحيله "فقد الوسط الثقافي أحد مبدعيه وكتابه المتميزين".

وفي وقت متأخر من مساء السبت، أصدرت شرطة مدينة كربلاء بياناً، وعدت فيه بكشف ملابسات الجريمة، والقبض على الفاعلين.
 
وأضاف البيان، أن شرطة كربلاء "ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاعتداء على أهلها وزائريها والعبث بأمنها واستقرارها"، مشيرة إلى أن "مدينتنا مدينة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) آمنة ومستقرة، وستبقى مدينة الأمن والسلام".

التعليقات