المفوضة السامية للأمم المتحدة السابقة نافي بيلاي بضيافة جامعة القدس

المفوضة السامية للأمم المتحدة السابقة نافي بيلاي بضيافة جامعة القدس
رام الله - دنيا الوطن
بدعوة من أكاديمية القدس للعدل الدولي، بدأت اليوم القاضية نافي
بيلاي، المفوض السامي السابق لحقوق الانسان، زيارة علمية لجامعة القدس تستمر لمدة أسبوع، يتخللها سلسلة من المحاضرات وورشات عمل متخصصة مع طلبة جامعة القدس، ومع قطاع العدالة ومنظمات حقوق الانسان، بالاضافة الى زيارات ميدانية لمجموعة من مواقع التماس في القدس ومحيطها ستجريها القاضية بيلاي للتعرف عن كثب على واقعها وسبل التصدي للتحديات التي تواجهها.

وأستهلت القاضي بيلاي زيارتها لجامعة القدس بالاجتماع مع أ.د. عماد أبو كشك رئيس الجامعة في مكتبه بالحرم الرئيس، الذي رحب بها في هذه الزيارة الاولى التي تجريها لجامعة فلسطينية. وأطلع أ.د. أبو كشك القاضي بيلاي على البرامج الأكاديمية النوعية التي تقدمها الجامعة، والتي أضحى العديد منها الأول على مستوى المنطقة برمتها.

كما تحدّث أ.د. أبو كشك خلال اجتماعهما عن الخدمات الأكاديمية والمجتمعية التي تقدمها الجامعة للمجتمع الفلسطيني والمقدسي على وجه الخصوص، وذلك من خلال مراكزها في قلب المدينة المقدسة التي تقود من خلالها جملة من المبادرات المجتمعية الهادفة لتعزيز صمود المقدسيين والحفاظ على اصالة وعراقة المدينة.

بدورها عبّرت السيدة نافي بيلاي عن سعادتها بزيارتها فلسطين وتواجدها في جامعة القدس، الجامعة العربية الفلسطينية الأولى والوحيدة في القدس، حيث تعتبر أول جامعة تزورها بيلاي في فلسطين.

كما عبّرت بيلاي عن إعجابها بالمستوى العلمي المتقدم الذي تتميز به الجامعة، مؤكدةً أن ما رأته فيها، يوضّح أنها الجامعة الأكثر التزاماً تجاه طلبتها وقضايا مجتمعها.

يجدر الذكر أن القاضي بيلاي هي من أبرز الشخصيات العالمية في مجال القانون الدولي وحقوق الانسان، حيث شغلت منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، كما وكانت عضوًا في محكمة الجنايات الدولية، ورئيسة للمحكمة الجنائية الدولية الخاصة بروندا، أضافة لترؤسها حاليأ اللجنة الدولية التابعة للامم المتحدة لمناهضة عقوبة الاعدام.

يشار إلى أن الزيارة الأكاديمية للسيدة نافي بيلاي للجامعة تأتي ضمن سلسلة برامج أكاديمية القدس للعدل الدولي التي أطلقتها الجامعة كمعهد متخصص هادف إلى إعداد برامج اكاديمية وتدريبية في مجال التقاضي أمام المحاكم المختصة بالقانون الجنائي الدولي وانتهاكات حقوق الانسان، وذلك بالتعاون مع القاضي لويس مورينو اوكامبو، مدعي عام محكمة الجنايات الدولية السابق والذي يشرف عليها بما يملك من خبرة في هذا المجال، ويقوم شخصياً بالتعاون مع مجموعة من الخبراء الدوليين بإعداد المناهج التدريبية والتدريسية الخاصة بالأكاديمية.