العريفي: السعادة الإيجابية الطريق إلى حياة أفضل

رام الله - دنيا الوطن
أكد الكاتب عمر سليمان العريفي، على اهمية السعادة في حياتنا الدنيا ،فهي الغاية المأمولة من الحياة بأسرها ،موضحاً أن كثير من الناس غير راضين على أحوالهم ولا عن أنفسهم ،ولا عن شيء حققوه في حياتهم، لافتاً إلى ان "السعادة" تختلف مسمياتها بين كثير من الناس فنمهم من يرى السعادة في المال او الزوج او العمل او الاولاد او غيرها من المسميات.

وأضاف "العريفى" خلال محاضرة بعنون "طريق السعادة" بالصالون الثقافي السعودي الصاحب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين أن القران والسنة النبوية وضعت قواعد للسعادة يجب علينا كمسلمين الالتزام بها حيث قل القران الكريم " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون" وهناك الحديث النبوى" من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" حيث حدد الحديث القدسي ثلاث مواضيع للسعادة في الدنيا.

وأشار إلى أن أي شخص بإمكانه أن يمنح نفسه دفعة إيجابية، ويخفف من أعباء وضغوط الحياة، ويقلل من مستويات الشعور بالإجهاد ليصبح أكثر قدرة على التكيف مع تقلبات الظروف والسيطرة على مجريات الأحداث.

وأوضح الكاتب أن السعادة الإيجابية هي الطريق إلى حياة أفضل، وهي الطريق إلى بناء الثقة في القدرات ومواصلة تحقيق الإنجازات والنجاحات على جميع المستويات، معتبرا أن هناك دور كبير للأسرة في التناغم والانسجام بين أفرادها في تحقيق السعادة، مشيراً الى ان العلم الحديث أكد السعادة ليس مجرد شعور خارجي، بل هناك هرمونات داخل الجسم لها دور كبير في اظهارها، مثل قيام الأب بوضع "يده على طفله" حيث يشعر بها الطفل، كما أن هناك أمثال شعبية عن السعادة مثل "من جاور السعيد يسعد" وهو ما يؤكد على أهمية دورها داخل المجتمعات، فهى طريق للحياة.