حنا: لا يحق لأي جهة سياسية بالعالم أن تغير من القدس

تابعنا أيضا عبر تويتر @alwatanvoice

وقد استهل الوفد زيارته للاراضي الفلسطينية بلقاء المطران الذي استقبل الوفد اليوم في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية حيث وضعهم في صورة ما يحدث في مدينة القدس بشكل خاص وفي الاراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام .

واعرب المطران عن سعادته باستقبال هذا الوفد الاتي الينا من البرازيل ناقلا رسالة السلام والمحبة والتضامن من الكنائس البرازيلية ومن الشعب البرازيلي الشقيق وقد آلمنا مؤخرا ما سمعناه من تصريحات استفزازية من الرئيس البرازيلي المنتخب حديثا والذي سعى لمغازلة امريكا على حساب ثوابت وحقوق شعبنا الفلسطيني وقد اعلن رغبته بنقل السفارة البرازيلية الى القدس في حين ان هذا ليس من صلاحياته وهو ليس مخولا بأن يقوم باتخاذ هذا الاجراء الذي يرتبط بمدينة مقدسة لها مكانتها السامية في الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث كما انها المدينة التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمتهم الروحية والوطنية .

وقال: اننا نرفض هذا التصريح الخطير الصادر عن الرئيس البرازيلي كما رفضنا سابقا الاجراء الذي اتخذه الرئيس الامريكي ونعتقد بأن قرارات واجراءات من هذا النوع لا تساهم في تحقيق العدالة والسلام في هذه المنطقة .

وتابع المطران: لا يحق للرئيس البرازيلي ولا لغيره من الرؤساء والقيادات السياسية في العالم ان يتجاهلوا حقوق الشعب الفلسطيني في القدس ومن اراد ان يغازل الادارة الامريكية فهو حر في ان يفعل ذلك ولكن ليس على حساب شعبنا وقدسنا وليس على حساب عاصمتنا وعاصمة شعبنا حاضنة اهم مقدساتنا الاسلامية والمسيحية .

وقال: ان على الرئيس البرازيلي ان يعتذر لان تصريحه اساء للشعب الفلسطيني وللمسيحيين والمسلمين هنا وفي كل مكان وعليه ان يراجع حساباته فمن يراهن على البيت الابيض ويغازل البيت الابيض سيخسر في النهاية .

ودعا المطران حنا الرئيس البرازيلي ان يكون اكثر موضوعية وان ينادي بأن ينتهي الاحتلال وان تزول المظالم التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني .

وتابع: "اننا نحملكم رسالة المحبة والوفاء لكل اصدقاءنا في البرازيل وهنالك جالية عربية كبيرة وهنالك كنائس مسيحية عريقة لها حضورها ودورها وكلمتها الصادقة حول ما يحدث في فلسطين وما يحدث في مدينة القدس بشكل خاص".

وأضاف: "نحن على تواصل مع كثير من المرجعيات الروحية في البرازيل وهم مجمعون على رفض تصريحات الرئيس البرازيلي الاخيرة ونتمنى ان يُطلب من هذا الرئيس وبشكل واضح بأن يتراجع عن هذا الموقف وان يعتذر لمن اساء اليهم وقد اساء بتصريحه الى شعبنا الفلسطيني بل اساء ايضا لكافة اصدقاء فلسطين المدافعين عنها في كل مكان ".

وقال: "لا توجد هنالك قوة سياسية في العالم قادرة على شطب حقوقنا والغاء وجودنا واقتلاع القدس من وجداننا وثقافتنا وهويتنا الوطنية" .

وأضاف: "مهما اشتدت حدة السياسات الاحتلالية الغاشمة ومهما اشتدت حدة الاجراءات الامريكية وحلفاءها بحق شعبنا فسنبقى ننادي بأن تتحقق العدالة في هذه الارض ويزول الاحتلال لكي ينعم شعبنا بالحرية التي يستحقها والتي في سبيلها ما زال يقدم التضحيات الجسام ".

وقدم المطران حنا للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما شرح للوفد الموقف المسيحي من قضية القدس مؤكدا بأن المسيحيين الفلسطينيين هم مسيحيون 100% وفلسطينيون 100% وسيبقى انتماءهم لوطنهم ، فالفلسطينيون المسيحيون والمسلمون هم شعب واحد يناضل من اجل قضية واحدة .