الاحتلال والمستوطنون.. انتهاكات يومية لفرض وقائع جديدة

رام الله - دنيا الوطن
تواصل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في الضفة الغربية الانتهاكات الممنهجة والمتكررة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في محاولات مستمرة لتغيير الوقائع على الأرض.

فقد طارد مستوطنون اليوم الخميس رعاة أغنام، أثناء تواجدهم في المراعي المفتوحة، بالقرب من مستوطنة “روتم” في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية.

وأفادت مصادر بأن المستوطنين لاحقوا الرعاة ورشقوا مواشيهم بالحجارة، في مشهد بات يتكرر يوميا في تلك المنطقة.

يذكر أن رعاة الأغنام في الأغوار يعانون بشكل متكرر من انتهاكات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال.

وفي السياق؛ دهس مستوطن بمركبته يوم أمس الأربعاء الشاب ساري سمير فايز برهم (20 عاما)، وهو يركب دراجة هوائية، على الشارع الرئيسي في بلدة الفندق شرق قلقيلية.

وأفادت مصادر محلية، بأنه تم نقل الشاب الى مستشفى العربي التخصصي في نابلس، وهو من سكان قرية كفر قدوم، ووصفت إصابته بالمتوسطة.

في الوقت ذاته، أغلق مستوطنون الليلة الماضية، بأكوامٍ من النفايات المدخل الشرقي لقرية عورتا جنوب شرق نابلس.

وأكدت مصار محلية أن مستوطنو” ايتمار” المقامة على أراضي قرى شرق نابلس، ألقوا كميات كبيرة من النفايات عند المدخل الشرقي لقرية عورتا.

هدم وإعاقة إعمار
من جانبها، أخطرت قوات الاحتلال مساء أمس الأربعاء بهدم مدرسة التحدي 11 في خلة الضبع بمسافر مدينة يطا جنوب الخليل.

وأفاد مدير المدرسة بأن قوات الاحتلال علقت إخطار الهدم على أبواب المدرسة، مبيناً أن الاحتلال هدم المدرسة واستولى على محتوياتها في شهر تموز الماضي، فيما عملت الوزارة والأهالي على إعادة بنائها، وها هي اليوم تتلقى إخطارا بالهدم للمرة الثانية، مطالبا المؤسسات والهيئات الدولية بضرورة التدخل والوقوف ضد هذا القرار المخالف لكافة الأعراف والقوانين الدولية، والذي يهدف الاحتلال من خلاله إلى تهجير سكان تلك المناطق. 

وفي سياق متصل، منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس الأربعاء عمال لجنة إعمار الخليل من ترميم وإعمار منازل مواطنين في حي تل الرميدة وسط الخليل.

وأكدت مصادر من لجنة إعمار الخليل، أن قوات الاحتلال منعت العمال من تنفيذ أعمال داخل منزل المواطنة هناء أبو هيكل، القريب من البؤرة الاستيطانية المسماة “رمات يشاي”، المقامة على أراضي المواطنين وسط المدينة.

كما منعت قوات الاحتلال تركيب شبك الحماية على منزل أبو هيكل للمرة الثانية خلال هذا الاسبوع، والذي يتعرض على الدوام لهجمات المستوطنين في المنطقة.

وقالت عائلة أبو هيكل إن مستوطنين نفذوا عمليات تخريب لما تم إعماره وإنجازه في المكان.

يذكر أن قوات الاحتلال تعيق إدخال مواد وأدوات البناء الى منازل المواطنين في تل الرميدة، عبر الشاحنات، مما ساهم في وجود صعوبات على العمال في نقل المواد إلى مواقع العمل باستخدام العربات اليدوية.

وتجتهد قوات الاحتلال والمستوطنين منذ سنوات على تهجير المواطنين عبر فرض ممارسات وإجراءات عقابية ضد أهالي تل الرميدة في مسعى لتهويد هذا الحي الأثري والتاريخي لتوسيع المستوطنة المذكورة على حسابه.