هدم واعتداءات وتوسع استيطاني مستمر في الضفة والقدس

رام الله - دنيا الوطن
تواصل حكومة الاحتلال سياساتها الاستيطانية التوسعية على حساب الأرض والإنسان في الضفة الغربية والقدس.

هدم مستمر
فقد هدمت جرافات بلدية الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، بناية تضم منشآت سكنية وتجارية في حي وادي الجوز بمدينة القدس، بحجة عدم الترخيص.

واقتحمت طواقم البلدية برفقة جنود الاحتلال بناية تعود لعائلة المالحي في وادي الجوز، وحاصرتها بالكامل ثم شرعت بتفريغ أجزاء من محتوياتها وباشرت عملية الهدم.

وأوضح المواطن خالد المالحي أن البناية مؤلفة من طابقين الأول قائم منذ 22 عاماً يضم 3 محلات تجارية والثاني منذ 5 سنوات يضم 3 شقق.

وكانت بلدية الاحتلال قد أخطرت المالحي قبل يومين بضرورة تنفيذ الهدم للبناية، وقد توجه لمحاميه لتأجيل الهدم وتجميد القرار، لكن دون جدوى.

كما هدمت جرافات الاحتلال اليوم الأربعاء أساسات وأعمده مخازن قيد الإنشاء، في بلدة حواره جنوب نابلس.


وأفاد صاحب المخازن محمد حسن ضميدي، بأن جرافات الاحتلال هدمت أساسات وأعمدة مخازن يجري بناؤها على الشارع الرئيس في البلدة، بحجة البناء دون ترخيص.

وأوضح ضميدي أن البناء يقع في المنطقة المصنفة “ب” وفق اتفاقية أوسلو، وما زالت قضية البناء أمام محاكم الاحتلال، إلا أن الأخيرة عدلت في المخطط الهيكلي وادعت أن البناء واقع بمناطق “ج”، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال هدمت المبنى رغم عدم البت بقضيته أمام المحاكم الإسرائيلية.

وقدّر حجم خسائره بقيمة 15 ألف دينار أردني، منوها إلى أن قوات الاحتلال استولت سابقا على خلاطة باطون أثناء عملها في صب خرسانة عمدان المبنى.

اعتداءات متواصلة للمستوطنين
وفي سياق آخر، خط مستوطنون، فجر اليوم الأربعاء، شعارات عنصرية على عدد من المركبات في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.

وأكدت مصادر، أن عدداً من المستوطنين اقتحموا قرية اللبن الشرقية، وخطوا شعارات عنصرية على 3 مركبات، قبل أن يتم اكتشافهم والتصدي لهم من قبل الأهالي.

استيطان يمتد
من جانبه، افتتح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس حيا استيطانيا على أراضي المواطنين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وسط تعتيم إعلامي.

وأضافت مصادر أن الحي الاستيطاني يقع في منطقة “خلة الفحم” قطعة رقم (91)، مساحتها (20 دونما) الواقعة بجانب البؤرة الاستيطانية التي أزيلت سابقا المسماة “هتفوت”، من دون مرافقة وزراء باستثناء رئيس مجلس المستوطنات.

وأكدت المصادر أن هذا العمل يندرج ضمن الدعاية الإعلامية لانتخابات الكنيست المقبلة، وتحريضا للمستوطنين لسلب المزيد من الأراضي.