حنا: يجب العمل على انهاء الانقسامات والتصدعات الفلسطينية

رام الله - دنيا الوطن
 قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه يؤسفنا ويحزننا ان نلحظ وان نرى امامنا حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي والتراشق الاعلامي في حين اننا نحتاج في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها الى ان نكون عائلة واحدة وجسدا واحدا في مواجهة ما يعصف بنا من تحديات ومؤامرات تستهدف عدالة قضيتنا كما وتستهدف بنوع خاص مدينة القدس .

وتابع لقد اضحى من العيب ان تبقى حالة الانقسامات الفلسطينية الداخلية في حين ان المستفيد الحقيقي من هذه الانقسامات هم المتآمرون علينا والمخططون لتصفية قضيتنا وابتلاع وسرقة مدينة القدس بشكل كلي .

وأوضح ان استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ليست امرا مستحيلا كما يظن البعض وفي كثير من الاحيان نسمع من يقولون بأن الوحدة انما هي امر عسير لان هنالك اختلاف في البرامج السياسية والمواقف وغيرها .

وما اود ان اقوله بأنه امام هذه التحديات والمؤامرات التي تحيط بنا وتستهدفنا كفلسطينيين يجب علينا ان نتجاوز كافة العثرات والعقبات وان نتوحد لكي نكون اقوياء في مواجهتنا لما يخطط لنا ولما يخطط لمدينة القدس بشكل خاص.

وأضاف ان الوحدة المنشودة لا تلغي خصوصية وفرادة ومواقف اي تيار فلسطيني ونحن نعتقد بأن التعددية السياسية هي امر موجود وهي حالة صحية ولكن الامر الغير الصحي والغير مفهوم هو ان تتحول هذه التعددية الى صراعات وفتن وانقسامات وتشرذم وتشهير وتراشق اعلامي متبادل .

يبدو انه حتى الان لم تبذل الجهود المطلوبة من اجل انهاء الانقسامات ويبدو ان اشخاصا او اطرافا ليسوا معنيين بانهاء هذه الانقسامات التي تعودوا عليها ولربما هم مستفيدون منها ولكن المتضرر الحقيقي من هذه الانقسامات هو شعبنا في كافة اماكن تواجده .

آن للفلسطينيين ان يتوحدوا ونتمنى ونطالب من كافة الشخصيات والفصائل والاحزاب السياسية الفلسطينية بأن تقوم بدورها المأمول في اعادة اللحمة للوطن وللشعب حتى نكون اقوياء في مواجهتنا لاولئك الذين يتآمرون علينا.

وتابع ان الذين يعتدون على القدس ويسعون لطمس معالمها وتزوير تاريخها وتبديل ملامحها هم ذاتهم الذين يحاصرون غزة وهم ذاتهم الذين يتآمرون على شعبنا في كل مكان ولذلك وجب علينا ان نتوحد لان وحدتنا هي قوة لنا في دفاعنا عن الحق الذي ننادي به .

وقد جاءت كلمات المطران هذه لدى استقباله اليوم وفدا من ممثلي الفصائل والاحزاب الفلسطينية في مدينة القدس حيث تم التداول حول واقع المدينة المقدسة بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام وقد اكد سيادة المطران في مداخلته على ضرورة انهاء الانقسامات الفلسطينية الداخلية .