حملة "كلنا مريم" لفلسطينيي الخارج: ندعو المرأة الفلسطينية بالخارج لدعم الحملة

حملة "كلنا مريم" لفلسطينيي الخارج: ندعو المرأة الفلسطينية بالخارج لدعم الحملة
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت جمعية القدس العالمية للثقافة "أوكاد"، الإثنين 28 كانون الثاني/يناير 2019، خلال مؤتمر صحفي في مدينة إسطنبول، عن إطلاق الحملة العالمية لنصرة المرأة المقدسية تحت شعار "كلنا مريم"، وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على معاناة المرأة المقدسية، وما تتعرض له من أبشع أشكال القهر والظلم من قبل
الاحتلال.

وتأتي هذه الحملة وفق القائمين عليها لتكون "صرخة لكل أحرار العالم، وناقوس خطر يدق لكل من يحمل المعاني والقيم الإنسانية، لأنه من يقف مع المرأة ومع الطفل في مدينة القدس؛ فإنه يقف مع نفسه وأخلاقه وقيمه".

وتعتمد الحملة، أربع لغات هي العربية والتركية والإنجليزية والفرنسية، وتستمر حتى ٨ آذار/مارس، من خلال تنظيم فعاليات وتجمعات في العديد من المدن وعواصم العالم دعماً للمرأة الفلسطينية وخصوصاً المرأة المقدسية، وصولا إلى إقامة
مؤتمر دولي حول نصرة المرأة المقدسية في شهر نيسان / إبريل القادم.

وفي حديث خاص مع "فلسطينيو الخارج"، أشارت المتحدثة باسم الحملة جلنار براهمة، إلى "أن رسالة الحملة إنسانية، والأصل على كل إنسان أن يقف إلى جانب أخيه الإنسان المضطهد، مدفوعا بواجبه الإنساني، فالأولى أن تقف الإنسانية جمعاء إلى
جانب المرأة الفلسطينية والمقدسية خاصة لما تتعرض له من اضطهاد، فهي الحلقة الأضعف دوما".

وأضافت: " من غير المعقول أن تبقى المرأة المقدسية وحدها تناضل وتكافح، فهذا واجب العالم أجمع ألا يقف صامتا أمام كل هذه الغطرسة من قبل الاحتلال".

وحسب جلنار، فإن الحملة "تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة المرأة المقدسية، والعمل على دعمها بشتى وسائل الدعم".
وحول دلالات إطلاق اسم "كلنا مريم" على الحملة، قالت جلنار: "اخترناه تيمنا بالسيدة مريم ولصبرها على معاناتها وتعلقها بالمسجد الأقصى، كما أنه اسم يجمع بين الديانتين الاسلام والمسيحية، وأن الاحتلال لا يفرق بين المرأة المسلمة
والمسيحية فكل النساء في القدس يتعرضن لنفس الهجمة وذات الاعتداءات".

وتركز الحملة على آليات عمل محددة، منها تنظيم المحاضرات التثقيفية، والفعاليات الشعبية والرسمية، والوقفات والاعتصامات والمسيرات الداعمة للمرأة الفلسطينية، ونشر العديد من المواد الإعلامية بما تحتويه من معلومات عن وضع المرأة المقدسية وتوثق الاعتداءات بحقها، بالإضافة إلى عقد الملتقيات العامة.
يذكر أن المرأة المقدسية، تعاني ظروفا قاسية واعتداءات مختلفة من قبل الاحتلال، ما بين الضرب من قبل الجنود والاعتقال والخطف، والمنع من الصلاة في المسجد الأقصى أو كنيسة القيامة، وتقييد الحريات وحرمانها من التعبير عن آراءها حتى عبر صفحات التواصل الاجتماعي مما يعرضها للمساءلة والاعتقال، كما تحرم المرأة المقدسية من زيارة زوجها أو أبنائها الأسرى في سجون الاحتلال، وكذلك من ترميم منزلها، وهناك سلسلة طويلة من الانتهاكات اللامتناهية من قبل الاحتلال بحقهن.

ووجهت حملة كلنا مريم رسالة من خلال "فلسطينيو الخارج" إلى المرأة الفلسطينية في الشتات، مطالبة إياها بدعم الحملة، بما تملكها من إمكانيات وأدوات، عبر الوقفات التضامنية والمشاركة الفاعلة في الأنشطة الميدانية المبرمجة ضمن الحملة، بالإضافة إلى أن تكون سفيرة الحملة في بيتها وحيها ومحطيها، وأن " لا
تستهين بأي خطوة أو مشروع أو فكرة، يمكن أن تساعد في مساندة النساء في القدس، فالجبال العظام تنشأ من الحصى".

واعتمدت الحملة #كلنا_مريم للتغريد من خلال منصات التواصل الاجتماعي في حين كانت الذروة الرقمية للتغريد يوم الاثنين 28-1-2019، وكذلك التغريد على #WeareallMary للغة الانجليزية، بالإضافة إلى #hepimizmeryemiz للغة التركية.


التعليقات