“اتصال متقطع” تقرير جديد لمركز حملة يكشف الاحتلال الرقمي لقطاع الاتصالات الفلسطينية

رام الله - دنيا الوطن
ويشير التقرير إلى أنّ إسرائيل تسيّطر، منذ احتلالها للمناطق الفلسطينيّة في عام 1967، على البنى التحتيّة وعلى الجوانب الحاسمة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطينيّ وتعيق تطوّره، جاعلة الفلسطينيّين تابعين لها بدل السماح لهم بتطوير شبكة مستقلة وبالتالي تمنع عنهم التمتّع بتدفّق أكبر للمعلومات، كما أنّها تمنع حقوق الفلسطينيّين الرّقميّة، بما في ذلك قيامها بالإشراف على ومراقبة المضامين الفلسطينيّة الموجودة على الإنترنت.

فبدلاً من نقل السيطرة على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات بشكلٍ تدريجيّ، بحسب اتّفاقيّات أوسلو، شدّدت إسرائيل من  سيطرتها على البنى التّحتيّة لتكنولوجيا المعلومات والاتّصالات الفلسطينيّة، وقيّدت وصول الفلسطينيّين لخدمات اتّصالات متنوّعة، واستمرّت في تدمير وعرقلة تنمية هذا القطاع.

وتنعكس السياسات والممارسات لإحكام السيطرة الإسرائيليّة على البنى التحتيّة وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطينيّ في محدوديّة الوصول إلى التردّدات والتكنولوجيّات، ومحدوديّة الوصول إلى تقنيّات عالميّة، وفي تحديد استيراد معدّات ضروريّة، ما يُحدث خسائر اقتصاديّة يتكبّدها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطينيّ، ويخلق “فجوة رقميّة” للفلسطينيّين، ويعزّز تبعيتهم الاقتصاديّة والتكنولوجيّة لإسرائيل، ويبقي سوق تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات الفلسطينيّ سوقًا رهينًا لإسرائيل.

كما يتناول التقرير انتهاكات الحقوق الرقميّة الفلسطينيّة، إذ أنّ استمرار في سيطرة إسرائيل على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطينيّ، يسمح لها بإجراء مراقبة جماعيّة على الفلسطينيّين، ما يؤثّر بشكل كبير على الحقوق الرقميّة تحديدًا، وعلى حقوق الإنسان في مناطق السلطة الفلسطينيّة عمومًا، وخصوصًا الحقّ في الاتّصال ومناليّة شبكة الإنترنت، الحقّ في الإنترنت الآمن، والحقّ في التّعبير عن الرأي، والحقّ في الخصوصيّة.